بيروت: شانتال فخرييعتبر بالوع بعتارة في بلدة بلعا شمالي لبنان، المعلم الوحيد في العالم الذي يقوم على ثلاثة جسور طبيعية، يعلو الواحد فوق الآخر، في مشهد طبيعي خلاّب. ففي محيطه تحفة جمالية راقية ولافتة، بتلالها وأوديتها، وما يلفها من ممرات جبلية وصولاً إلى فوهة البالوع.وعلى غرار العديد من الأماكن السياحية اللبنانية، يعاني البالوع إهمالاً واضحاً وفاضحاً من جانب المسؤولين، وذلك على عكس ما يتميز به من شهرة لدى اللبنانيين أنفسهم، كما لدى السيّاح الأجانب، وخصوصاً الاختصاصيين في استكشاف المغاور، وما تحفظه في باطنها من تاريخ الشعوب والحضارات القديمة، الأمر الذي ضاعف شهرته.شهد البالوع في العام 2015 نقطة تحوّل زادت الإقبال السياحي نحوه، لفت الدكتور فادي الشاعر أحد مالكي الأراضي المحيطة به ورئيس جمعية «الجسور الثلاثة» إلى مبادرته ترتيب الواقع البيئي في محيطه، وقال: «انطلقت هذه المبادرة بتواضع كبير بحيث اقتصرت على رياضات عدة أبرزها تسلق الصخور، إضافة إلى «التخييم» حول البالوع، بحيث لا تؤدي البقايا إلى تلويثه، ويوضح الشاعر أن رياضة الانتقال بين الجسور باتت محببة لدى الزوار في الاتجاهين نزولاً وصعوداً. يضيف: في عام 2017 أقيم جسر خشبي معلّق على ارتفاع 20 متراً وبطول 90 متراً.مشيراً إلى «أن تكوين البالوع تطلب حوالى 160 مليون سنة. وفي خلالها جرى تكوين شلالات عدة أهمها الشلال الذي ينطلق من فوهته إلى الأرض، وهناك إمكانية استثمار الساحات الواسعة المحيطة به في إقامة مهرجانات دولية في أرجاء الطبيعة، خصوصاً أن محيطه الطبيعي يشبه المدرجات التي تقام عليها المهرجانات الدولية».
مشاركة :