أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الخميس، أنها ستصعد عملياتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بآخر معاقله في مدينة هجين في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سوريا، لاجتثاث الخلايا النائمة للتنظيم بشكل كامل. ونقلت "روسيا اليوم" عن "قسد" القول في بيان على موقعها الإلكتروني: "في الوقت الذي يتلقى فيه تنظيم داعش الإرهابي الضربات الموجعة في آخر معاقله في هجين ومحيطها يحاول التنظيم ومن خلال خلاياه النائمة، المنتشرة هنا وهناك، استغلال الفرص لإحداث الفوضى وزرع الرعب في شرق سوريا". وتابعت قسد "نؤكد بأننا وبمساعدة التحالف الدولي سنصعد من عملياتنا العسكرية للقضاء على فلول تنظيم داعش وملاحقة خلاياه النائمة واجتثاثها بشكل كامل وإحلال الاستقرار والسلام في شرق سوريا". وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سيطرت الثلاثاء الموافق 15 يناير، على كامل بلدة السوسة ومحيطها في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قوله، إن سيطرة تنظيم داعش في المنطقة باتت تقتصر على "بلدة الباغوز فوقاني"، وعلى "قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع". وأوضح المرصد أن "السوسة كانت أكبر بلدة متبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي لدير الزور، وأن 120 من مسلحي التنظيم سلموا أنفسهم لقوات قسد الثلاثاء. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت في سبتمبر2018 هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، عند الحدود مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأدت المعارك منذ سبتمبر2018 إلى مقتل أكثر من ألف من عناصر داعش وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية. وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" المزعومة التي أعلنها داعش وباتت تقتصر على مساحات صغيرة. وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا، يسيطر داعش على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مسلحيه من جهة والقوات السورية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.
مشاركة :