الحوثيون يستهدفون رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عدن:«الخليج»، وكالات:تعرض موكب رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال باتريك كاميرت، في مدينة الحديدة، أمس، لإطلاق نار من قبل مسلحي ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد عودته من لقاء قصير جمعه بممثلي الحكومة اليمنية الشرعية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، المشكّلة طبقاً لاتفاق استوكهولم، فيما أكدت الأمم المتحدة سلامة مراقبيها بعد الحادث.وأكدت مصادر متطابقة أن فريق الأمم المتحدة من المراقبين الدوليين الذي كان على متن سيارات تتبع وترفع شعار الأمم المتحدة، تعرض لإطلاق نار للتشويش على كاميرت الذي كان يتفقد مواقع قصفتها الميليشيات، فجر أمس، في المجمع الصناعي لإخوان ثابت في الحديدة، وهو القصف المدفعي الذي تسبب بحريق في إحدى شركات المجموعة.وحسب المصادر، فإن المراقبين الدوليين يستقلون سيارات مدرعة تتبع الأمم المتحدة، ولم يصب أحد منهم بأذى. وكانت الميليشيات أعاقت وصول كاميرت وفريقه إلى شارع الخمسين شرقي المدينة، للقاء ممثلي لجنة التنسيق وإعادة الانتشار من جانب الحكومة اليمنية، ما أدى الى تعطيل حركته لمدة خمس ساعات. وأكدت الأمم المتحدة أن بعثتها المكلفة بمراقبة الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية بخير. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة: أن رئيس البعثة كاميرت وفريقه «سالمون في الحديدة بعد تقارير عن إطلاق نار». وفي تصريح ل«فرانس برس» أكد مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه حدوث «إطلاق نار» باتجاه موكب كاميرت وأن الجنرال الهولندي بخير.ويأتي اطلاق النار على الموكب الأممي، تزامنا مع مناشدة الأمم المتحدة تسهيل دخول المراقبين الدوليين إلى الحديدة. وطالبت الأمم المتحدة تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بنشر بعثتها الجديدة. وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك إلى أن نشر المراقبين الدوليين في الحديدة يتطلب حصولهم أولاً على تأشيرات دخول في اليمن.وتأتي الواقعة لتثبت مساعي الحوثيين الحثيثة لإفشال ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد، شهر ديسمبر الماضي، وعزمهم على إرهاب كاميرت الذي تقتضي مهمته مراقبة التزامهم ببنود الاتفاق.وكانت الميليشيات عملت، في وقت سابق، على توجيه الاتهام إلى كاميرت بالانحياز، بعد أيام قليلة من توليه المهمة، إثر رفضه عملية تسليم «وهمية» لميناء الحديدة، إلى متمردين متخفين بملابس مدنية.وكان محافظ الحديدة، المعين من قبل الميليشيات المتمردة، عقد اجتماعا بمندوبي المديريات وأجبرهم، تحت تهديد السلاح، على التوقيع على وثيقة تدين الجنرال الهولندي.واقعة إطلاق النار على المسؤول الدولي أتت غداة قرار مجلس الأمن، بإنشاء بعثة دولية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، وزيادة عدد المراقبين الدوليين إلى 75، لفترة أولية مدتها 6 أشهر.

مشاركة :