قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري السوري، إن الوجود التركي على الأراضي السورية يهدف إلى تنفيذ عمليات إبادة بحق الأكراد والسوريين جميعا.وأضاف الخبير العسكري في اتصال هاتفي مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الخميس، أن الأكراد في سوريا ليسوا نموذجا واحدا، ولديهم أكثر من 85 تنظيما سياسيا مختلفا ومتناقضا ومتصارعا، وهناك الكثير من النماذج السلبية في تلك التنظيمات، منها ما يدين بالولاء لتركيا ويعزز من المشروع التركي، ومنها ما هو سوري ويدين بالولاء للدولة.وتابع عباس: "هناك أيضا تنظيمات كردية عراقية أو تدين بالولاء للعراق، وهناك أيضا تنظيمات كردية مرتبطة بمن يدفع لها، ومن يمولها، وبعضها مرتبط بإسرائيل وألمانيا وأمريكا وعدد من دول العالم".وأشار الخبير العسكري إلى أن الشارع الكردي السوري هو شارع وطني لا يتخلى عن هويته الوطنية السورية، أما القيادات الكردية تغير مواقفها بين اللحظة والأخرى، فعندما أتت أمريكا قطعوا اتصالهم بالدولة، وعندما غادرت وتركتهم حاولوا العودة مجددا للدولة، وبعد الإعلان التركي عن المنطقة الآمنة يريدون منح الأتراك مشروعية الدخول إلى منطقة شرق الفرات في شمال شرقي سوريا، حسب تعبيره. وتابع عباس أن السوريين العرب الأكراد هم النسبة الأعلى بين الأكراد المتواجدين على أراضي الدولة السورية، لكن يبدو أنهم ليسوا من أصحاب القرار وليسوا من القيادات السياسية، ويبدو أن أمريكا وتركيا قامتا بتسليح من أعلنوا عن الوقوف معهما والتجاوب بشأن مصالحهما. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الثلاثاء الموافق 15 يناير أنه ناقش مسألة منطقة آمنة تقيمها تركيا في شمال سوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مشاركة :