ناقش ملتقي «دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الصحة النفسية» الذي استضافته غرفة الرياض ممثلة في لجنة المنشآت الطبية، ونظمته اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية بوزارة الصحة صباح اليوم 16 يناير، التحديات التي تواجه عمل هذه المؤسسات والبرامج التي تنفذها وسط فئات المجتمع، كما تطرق المشاركون في الملتقي لقضية غياب الإحصاءات الدقيقة مؤكدين أهميتها في تحديد موجهات العمل لدى كل مؤسسة، هذا بالإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من التجارب التي أطلقتها هذه المؤسسات لتعزيز مفهوم الصحة النفسية. وأوضح الدكتور عمر العجاجي نائب رئيس لجنة المنشآت الطبية أن الاهتمام بتعزيز الصحة النفسية في المجتمع يأتي بغرض توفير بيئة صحية نفسية آمنة لأفراد المجتمع، مبينا أن «رؤية 2030» أكدت على أن سعادة المواطنين تأتي على رأس الأولويات مما يوضح ارتباطها الوثيق بالإنتاج والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، وقال: إن الملتقي يستهدف إتاحة الفرصة أمام الجهات المختصة والمهتمين في المؤسسات المجتمعية المختلفة للاستفادة من خبرات وتجارب الكفاءات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالحميد الحبيب أمين عام اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية أن الملتقي يستهدف تسليط الضوء على الجوانب العلمية والمهنية المرتبطة بالصحة النفسية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وتحفيزها لتقديم مبادرات لنشر الوعي لتحسين مفاهيم الصحة النفسية وسط فئات المجتمع وفقا لتوجهات رؤية المملكة الطموحة، مشيرا إلى أن الجهود المشتركة لتنظيم هذا الملتقي تهدف للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف التي عبرت عنها الرؤية. وكان الملتقي قد شهد عبر محاوره الثلاثة تقديم عدد من أوراق العمل إضافة إلى استعراض عدد من التجارب لمؤسسات المجتمع المدني في مجال تعزيز الصحة النفسية، وما تواجهه من تحديات في مجال التخطيط والموارد المالية وتبادل الخبرات مع المنظمات الخارجية إضافة إلى معوقات البناء.