افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، أمس، لقاء «سرطان الثدي لدى النساء في المملكة»، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع الجمعية في قاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمستشفى الملك فيصل التخصصي. وعدت سموها شراكة الجمعية مع مدينة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل، تأكيدا لدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الصحة، من خلال تقديم خدمات التوعية والمساندة في إجراء البحوث والدراسات، وتقديم مفاهيم وخبرات وموارد جديدة، لزيادة الاستفادة من الخدمات الصحية، وتوسيع فرص المساندة في التخطيط والتنفيذ للبرامج، بما يتوافق ومتطلبات المجتمع، مع أهمية بناء جسور من التعاون والتنسيق والتكامل بينها وبين جميع الوزارات والهيئات الحكومية. ودعت الأميرة هيفاء الفيصل الاستشاريين والباحثين لاستثمار خبراتهم وأبحاثهم والتحالف مع مؤسسات المجتمع المدني، للإثراء والمساندة في تحسين معايير جودة الخدمات. وأوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز لدعم البحث العلمي د. عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعاً بين النساء في معظم دول العالم مقارنة بالأنواع الأخرى، مؤكداً أن الكشف عن هذا المرض في مراحله المبكرة يساعد في الوصول إلى معدلات شفاء مرتفعة. وقال إن المدينة اهتمت بدعم البحث العلمي في أنواع السرطان، إذ ساندت 299 مشروعاً بحثياً بأكثر من 300 مليون ريال، أما سرطان الثدي فقد ركز دعم المدينة على ما استجد في مجالات التشخيص والعلاج والرعاية الصحية، ووصل عدد الأبحاث المدعومة لهذا المرض 90 بحثاً بكلفة تجاوزت 100 مليون ريال. بدوره أوضح المشرف العام التنفيذي رئيس مجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د. قاسم عثمان القصبي، أن المستشفى والمركز يفخران بأن يكونا سباقين في مجال علاج وأبحاث سرطان الثدي، ما يبدو جلياً عند مراجعة النشرات العلمية الصادرة من المؤسسة في أعرق المجلات العلمية. وبين القصبي أن المستشفى يضم أرقى التقنيات الطبية المستخدمة من قبل فريق طبي متكامل ذي قدرات عالمية وإمكانات أكاديمية وبحثية، واستطاع على مر السنوات أن يتبوأ مركزاً مرموقاً عالمياً.
مشاركة :