بات أحمد خليل أحد الخيارات التي يدرس الجهاز الفني كيفية استغلالها بالشكل الأمثل خلال المباريات المقبلة من البطولة، بعدما استعاد عافيته الكاملة من الإصابة التي كانت قد لحقت به قبل انطلاق البطولة، وشارك في 24 دقيقة في منافسات كأس آسيا الحالية، مقسمة على 8 دقائق أمام البحرين سجل فيها هدفاً هو الخامس في رصيده ببطولات كأس آسيا بعد رباعية نسخة 2015، التي كانت الأولى له. كما شارك خليل أمام تايلاند في 16 دقيقة تقريباً، وتحديداً منذ الدقيقة 74 من زمن المباراة، وصنع خليل الخطورة في كل مباراة شارك فيها حتى الآن، وبلغ رصيد خليل 101 مباراة مع منتخبنا الوطني في كل المباريات الدولية، وينتظر أن يشارك في المباراة 102 بدور الـ16 لكأس آسيا يوم الاثنين المقبل، حيث بات اللاعب خياراً كبيراً أمام الإيطالي زاكيروني، الساعي لتوظيف أحمد بصورة مميزة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مباريات الدور المقبل تحتاج لحضور هجومي فاعل أمام مرمى المنافسين لتسجيل الأهداف والسير خطوة بخطوة نحو النهائي والمنافسة على اللقب. وعن مدى جاهزيته للمشاركة بداية من دور الـ16 بصورة أكبر وفق ما يفكر فيه الإيطالي زاكيروني الآن بعد أن منحه 24 دقيقة فقط في مباراتين من 3 في دور المجموعات، قال خليل: «المهم أن يفوز المنتخب، وأن نواصل على نفس المسيرة، حتى النهائي رغم الظروف الصعبة التي تمر الآن على الفريق واللاعبين، وأنا جاهز تماماً للمشاركة واللعب، وتحت أمر المنتخب في كل ما يطلبه مني الجهاز الفني والمدرب زاكيروني، لأننا كلاعبين هدفنا الفريق ككل وليس المصلحة الشخصية، أنا لا أنظر لمشاركتي بصورة أنانية، أو أنني أبحث عن اللعب على حساب زميل لي قد يراه الجهاز الفني أجهز، المهم أن أقدم كل ما لدي في التدريبات وفي المباريات، وأعلم أن الجهاز الفني يخشى علي من الإصابة أن تتجدد، ولكني الآن أصبحت أكثر جاهزية، وأتمنى الحصول على فرصة منذ البداية، لكن رغبة الجهاز الفني وخطة وطريقة اللعب الآن هي التي تفرض مشاركة لاعبين دون آخرين». وتابع: «من يجلس على الدكة يقدم الدعم والمساندة لزميله في الملعب، لأننا جميعاً هنا في مهمة وطنية، ونقاتل من أجل تقديم صورة مشرفة لكرة الإمارات والمنافسة للوصول للنهائي وتحقيق اللقب، هو أمر ليس بالسهل أو الهين، ولكنه في نفس الوقت، مطلب ضروري وتنتظره الجماهير التي انتقدت الأداء بالتأكيد، لكن عليها أن تستمر في دعم المنتخب وتقديم المساندة اللازمة للاعبين، لأننا الآن نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى من أجل تحفيزنا لتحقيق حلمنا في لقب كأس آسيا». ويمتلك خليل مسيرة حافلة مع الشباك الآسيوية، فهو أفضل لاعب آسيوي عام 2015، عندما قاد الأهلي لبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، الذي خسره أمام جوانزو الصيني، كما كان هداف منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم، وفي كأس آسيا حل ثانياً في ترتيب الهدافين بصفوف المنتخب برصيد 5 أهداف بعد علي مبخوت، الذي تصدر قائمة هدافي البطولة بـ7 أهداف. ولفت خليل إلى أن جميع اللاعبين سيدخلون تحديات دور الـ16 بكل ثقة، ورغبة حقيقية في التتويج باللقب والفوز دون غيره، أملاً في الصعود للدور الذي يليه خطوة بخطوة، وقال: «نحن كلاعبين لدينا ثقة كبيرة بأننا قادرون على المواصلة نحو دور الثمانية، ثم إلى نصف النهائي ومنه إلى النهائي، لكن لن نفكر في اللقب والنهائي دون التركيز أولاً على مباراة دور الـ16، حيث تعاهدنا على تقديم الأفضل بداية من المباراة المقبلة بعدما اعتاد اللاعبون على أجواء البطولة، وباتوا أكثر تركيزاً وهدوءاً». وأضاف: «يرغب كل لاعب في تقديم ضعف ما لديه من طاقة ومجهود للخروج بنتيجة إيجابية في كل مباراة، في بطولة أرى أنها أصعب 1000 مرة من نسخة أستراليا 2015، التي كانت بمشاركة 16 فريقاً فقط، بينما نسخة 2019، تشهد مشاركة 24 منتخباً، وتحظى فرق المجموعات بفرصة لتأهل صاحب أفضل ترتيب ثالث، وهو ما جعل كل المنتخبات تقاتل على النقطة، وتصعب مهمة الفرق المرشحة للبطولة، والكل شاهد كوريا واليابان وأستراليا وكيف عانت تلك القوى المرشحة للفوز باللقب، وهو نفس ما مر على منتخبنا من حيث مواجهة منتخبات تقاتل، ولديها طموحات هائلة كما تلعب بطريقة دفاعية وتعتمد على المرتدات». وقال خليل: «نحن نعلم أننا نلعب كأس آسيا على أرضنا وبين جماهيرنا، والكل توقع منا أداء أقوى بالتأكيد، لكن على الجميع أن يدرك أن المنتخب يعاني أيضاً من الإصابات التي أثرت على اللاعبين، فضلاً عن غياب أهم العناصر عن التشكيلة، سواء عموري أو حتى الإصابة التي تعرض لها إسماعيل أحمد قبل البطولة وسيف راشد خلال البطولة، وهي كلها عوامل قد تؤثر على شكل الفريق، لكن المهم أننا تأهلنا في الصدارة وحققنا المطلوب، ولا يمكن أن نغفل تلك الإيجابية ونعتبرها سلبية». وأضاف: «انتهى وقت النقد المستمر للمنتخب، فقد جاء وقت الدعم والمساندة وتوفير الهدوء لإعداد المنتخب خلال الأيام القليلة المقبلة، لتفادي السلبيات التي ظهرت في المباريات الأولى، وهذا أمر طبيعي يحدث لكل المنتخبات في البطولة وأيضاً في أي بطولة قارية أو عالمية، حيث يتطور الأداء ويتحسن من مباراة لأخرى ومن دور لآخر، وهذا ما يحدث لمنتخبنا، وأنا واثق أن الجميع سيكون راضياً عن الأداء خلال قادم المباريات». وتابع مهاجم منتخبنا: «نحن جاهزون لدور الـ16، لقد خضنا مباريات كثيرة قبل البطولة، للاستعداد لمنافسات آسيا، وأعتقد أن زاكيروني الآن، لديه رؤية شاملة للمنتخب واللاعبين، كما أن اللاعبين استوعبوا الفكر التكتيكي الذي يريد الجهاز الفني فرضه في الملعب، ويتبقى فقط عامل التوفيق لزملائي اللاعبين أمام المرمى، وأتمنى أن أساهم ولو في جزء بسيط من كل مباراة لتقديم ما علي من دور بالتأكيد». وعن تأثر «الأبيض» بغياب «عموري» للإصابة، خاصة هو كلاعب مهاجم، حيث كان يتلقى تمويل «عموري» بالكرات السحرية للتسجيل، قال خليل: «سبق وأكدت أن عموري لاعب لا غنى عنه لأي فريق، لكن منتخبنا الآن به لاعبون على أعلى مستوى، وهم الأفضل والأجهز في الدوري، والثقة فيهم يجب أن تكون في قمتها، غياب عموري يؤثر بالفعل، لكن لدينا لاعبين قادرين على تقديم المساندة للخط الأمامي وأصحاب مهارات، وإذا غاب عموري عن تمويل خليل أو مبخوت بالفرص، فلدينا الآن خلفان مبارك وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر، وجميعهم قادرون على تشكيل الخطورة وصناعة اللعب والثقة فيهم كبيرة». وأضاف: «نعلم أن الجماهير كانت تنتقد الأداء في الدور الأول، لكن يجب على الجميع أن يغلق هذا الملف تماماً، لأننا الآن في الدور الثاني الأصعب، وتوفير المساندة والدعم هو الأهم، أتمنى أن نعوض جماهيرنا بأن نقاتل من أجل تحقيق اللقب، وهو هدف جميع اللاعبين وكل من في بعثة المنتخب لا يفكر إلا في اللقب». غياب «فيصل» يعوضه «مطر» أكد أحمد خليل مهاجم منتخبنا الوطني أنه يحرص على التواصل دائماً مع فيصل خليل شقيقه الأكبر، للاستفادة من توجيهاته، لاسيما في البطولات المجمعة، مشيراً إلى أن غياب فيصل عن اللعب بجواره، عوضه وجود القائد إسماعيل مطر الذي يعتبره شقيقه الأكبر وقائد المنتخب، حيث يحرص دائماً على التعلم منه والاستفادة من خبراته. وقال خليل: «شقيقي فيصل يتابع معي ويوجهني بإخلاص، هو لاعب كبير وصاحب خبرة في الملعب، وتعلمت منه في بداية مسيرتي عندما لعبت إلى جواره، وأيضاً إسماعيل مطر قائد المنتخب لازلت أتعلم منه الآن، لذلك أنا محظوظ بفيصل وإسماعيل». وتابع: «التواصل مع الأسرة والأهل شيء ضروري بالنسبة لي، خاصة قبل المباريات وبعدها، هم يمنحوني الدافع لمواصلة المشوار، ودائماً ما يساندوني بقوة، وأحرص على الحديث معهم بالتأكيد في كل التفاصيل». إشادة بالروح في المعسكر أشاد أحمد خليل بالروح الأخوية المنتشرة في معسكر المنتخب، وقال: «كلنا أسرة واحدة، وكل لاعب يتمنى التوفيق لزميله في الملعب، لأن الفوز هو هدف الجميع، ولا يوجد لاعب يفضل مصلحته الشخصية أو اسمه على مصلحة المنتخب». وعن تسجيله 5 أهداف حتى الآن في آسيا كثاني هدافي الجيل الحالي بعد علي مبخوت 7 أهداف قال: «البطولة مازالت في مرحلتها الثانية الآن، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في هز الشباك، وسواء سجلت أو سجل مبخوت أو أي لاعب، المهم هو فوز المنتخب كما سبق وأكدت، لكن بالتأكيد أنا كلاعب أتمنى أن أسجل المزيد من الأهداف، لأنني لا أشعر بالسعادة في الملعب إلا عندما أسجل، أو يسجل للمنتخب أي لاعب آخر، فالمهم الآن هو عبور كل مباراة بنتيجة إيجابية، وأن يزيد عامل الثقة، خاصة بعدما أصبح التفاهم بين جميع اللاعبين في أفضل حالاته منذ بداية البطولة، رغم المطبات الصعبة التي مرت على اللاعبين». «ثنائي الخطر» بخير شدد أحمد خليل على التفاهم الكبير بينه وبين علي مبخوت، رافضاً أن يشكك أحد في زميله بالمنتخب، وفي قدرته على هز الشباك كأحد أفضل هدافي آسيا، مشيراً إلى أن «ثنائي الخطر» في الهجوم «الأبيض»، مازال حاضراً وبخير، ويثبت ذلك بالتأكيد في قادم المباريات، وقال: «قديماً كانت طريقة لعب المنتخب تفرض أن نلعب أنا ومبخوت معاً، ومن هنا تأتي الأهداف وتأتي الخطورة منا سوياً، والآن يلعب مبخوت أو أنا، وفي بعض المباريات نلعب سوياً لدقائق، وسواء شاركت لجزء في المباراة أو لعب مبخوت، فهو ما زال لاعباً خطيراً بالتأكيد، وأتمنى أن ينال لقب هداف البطولة، وبنزولي إلى جواره، يكون التفاهم بيننا في قمته ولم يقل أبداً».
مشاركة :