سيف اليزل لـ («الشرق الأوسط»): الهجوم على الجنزوري أحبطه فآثر الانسحاب من مشهد انتخابات البرلمان

  • 2/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد عبده حسنين كشف اللواء سامح سيف اليزل، القيادي بقائمة «في حب مصر» الانتخابية، أسباب انسحاب الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، من مشاورات تشكيل قائمة وطنية موحدة تشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «الهجوم المستمر من الأحزاب عليه والاتهامات التي طالته والخاصة بتشكيله قائمة محسوبة على الدولة، تسببت في إحباطه فآثر الانسحاب من المشهد السياسي». وسعى الجنزوري قبل عدة أشهر لتشكيل قائمة وطنية موحدة تضم أحزابا سياسية متنوعة، وائتلافات ثورية، وعددا من الوزراء والمسؤولين السابقين في الدولة، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، قبل أن ينسحب تماما من المشهد مؤخرا، وتعلن معظم الشخصيات المنتمية لقائمته تشكيل قائمة تحمل اسم «في حب مصر»، دون ذكر لرئيس الوزراء الأسبق. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس رفض الجنزوري التعقيب على انسحابه قائلا «الأمور واضحة؛ وفقط». وشغل الجنزوري منصب رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكذلك في ظل تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011. ويتولى حاليا منصب مستشار الرئيس السيسي للشؤون السياسية. وخلال لقائها بالسيسي، مطلع العام الحالي في حوار وطني أجراه الرئيس حول الأوضاع في البلاد، شكت معظم الأحزاب السياسية، غير المنضوية في قائمة الجنزوري، من شعورها بوقوف الدولة خلف قائمة انتخابية بعينها، وهو ما نفاه السيسي مطلقا، قائلا إن «الدولة لا تدعم أحدا». وأوضح سيف اليزل أن «الجنزوري رفض منذ البداية النزول في الانتخابات، وكان فقط يبذل الجهد بدافع وطني من أجل خلق توافق بين جميع الأحزاب والقوى الوطنية على الساحة للوصول إلى برلمان وطني يمثل كافة أطياف المجتمع، لكن تم توجيه اتهامات باطلة له تسببت في ابتعاده». وتجرى الانتخابات البرلمانية في مصر على مرحلتين، تبدأ الأولى خارج مصر يومي 21 و22 مارس (آذار)، وداخلها يومي 22 و23 مارس، فيما تبدأ المرحلة الثانية خارج مصر يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، وداخلها يومي 26 و27 أبريل 2015. وأعلن عدد من الشخصيات العامة الأسبوع الماضي تشكيل قائمة موحدة تحمل اسم «في حب مصر»، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، تشمل القائمة 120 اسما (عدد المقاعد المخصصة للقوائم على مستوى الجمهورية)، بعضهم مسؤولون سابقون بالدولة ولفيف من الشخصيات العامة. وتقام الانتخابات وفقا لنظام مختلط يجمع بين الفردي والقائمة، حيث سيتم انتخاب 420 نائبا من خلال الانتخاب الفردي، بينما سيشغل 120 نائبا مقاعدهم بالانتخاب عبر قوائم مغلقة مطلقة

مشاركة :