قال المونسنيور أدريانو فينشنسي منسّق مهرجان العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية إن السياسة لا ينبغي أن تقرر المعايير الأخلاقية، بل على العكس يجب أن يتجاوب الحكّام مع ضمير يتخطى المصالح الخاصة والتأييد الشعبي وأصوات الناخبين.وأضاف فى تصريحات صحفية لإذاعة الفاتيكان أن الكاثوليك الملتزمين في الحقل السياسي مدعوون إلى التجاوب مع حقيقة الإنسان والنمو البشري.وتطرق " فينشنسي" إلى الحديث عن الأوضاع السياسية الراهنة اليوم ولفت إلى أن تيارات سياسية عدة تسعى اليوم إلى الاقتباس من الفكر السياسي للويجي ستورسو مؤسس الحزب الشعبي الإيطالي بحثًا عن توجّه كاثوليكي في الحقل السياسي. واستطرد: المهم التركيز على بعد الإنسان الحقيقي، ومن هذا المنطلق لا بد أن يُقدم اقتراح يعرض حلولًا ناجحة حتى وإن لم تبدو هذه الحلول معتدلة.كانت مكتبة النشر الفاتيكانية وبالتعاون مع مجمع عقيدة الإيمان قد أصدرت كتيبا يتضمن توجيهات للعلمانيين الكاثوليك الملتزمين في الحقل السياسي، ويحمل الكتيب عنوان "مذكرة عقائدية بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالتزام وتصرّف الكاثوليك في الحياة السياسية".وحملت الوثيقة توقيع الرئيس الأسبق لمجمع عقيدة الإيمان جوزيف راتزنجر الذي أصبح لاحقا البابا بندكتس السادس عشر، فضلا عن الرئيس الفخري الحالي لهذا المجمع الكاردينال جيرهارد مولر.ويتضمن الكتيب تعليقات وتوجيهات بشأن عدد من القضايا الرئيسة بينها "مسئولية السياسي الكاثوليكي" بقلم رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا، "العلمانية والتعددية" للبروفيسور أنخيل رودريجيز لونو، "المسيحيون والديمقراطية والأخلاقيات الطبيعية" للبروفيسور فرنشيسكو داجوستينو وغيرها من المواضيع المشابهة.
مشاركة :