روسيا: استراتيجية أمريكا الصاروخية الجديدة ستطلق سباق تسلح في الفضاء

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة إن استراتيجية واشنطن الجديدة للدفاع الصاروخي ستؤدي إلى سباق تسلح خطير في الفضاء وقد تصل إلى حد إعادة إطلاق برنامج “حرب النجوم” الذي يعود لحقبة الحرب الباردة. وكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الخميس عن خطة دعت إلى تطوير أجهزة استشعار في الفضاء لرصد صواريخ الأعداء واستكشاف نشر أسلحة في الفضاء لإسقاط الصواريخ فضلا عن خطوات أخرى للدفاع عن الولايات المتحدة. وأدانت وزارة الخارجية الروسية، في بيان الاستراتيجية وقالت إنها غير مسؤولة وتمثل عملا من أعمال المواجهة دون أن تقول إن موسكو سترد بالمثل بخطط جديدة لتطوير قدرتها النووية. وبدلا من ذلك دعت الوزارة واشنطن إلى إعادة النظر في الأمر والتراجع عن خططها والدخول في محادثات بناءة مع موسكو للاتفاق على كيفية إدارة الترسانة النووية في العالم. وقال بيان الوزارة «تعطي الاستراتيجية في واقع الأمر الضوء الأخضر لإمكانية بناء قدرات صاروخية هجومية في الفضاء». وأضاف «تنفيذ هذه الأفكار سيؤدي حتما إلى بدء سباق تسلح في الفضاء، وهو ما سيترتب عليه أكثر النتائج سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين». وتابع البيان «نود أن ندعو الإدارة الأمريكية لإعادة النظر والتخلي عن المحاولة غير المسؤولة لإعادة إطلاق برنامج حرب النجوم الذي يعود لحقبة ريجان ولا يزال عالقا في الذاكرة على أساس جديد وبتقنية فائقة». ومن شأن سباق التسلح النووي المتجدد أن يمثل عبئا ماليا ضخما على روسيا التي يتعافى اقتصادها ببطء بعد سنوات من انخفاض أسعار النفط والركود والعقوبات التجارية الغربية. واستشهدت الاستراتيجية الصاروخية الأمريكية الجديدة ببواعث قلق بشأن قدرات إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية المتزايدة وقالت إن هذا يتطلب مراجعة للقدرات الأمريكية. وتمثل الاستراتيجية تراجعا عن نهج سلف ترامب، باراك أوباما، المتمثل في تهدئة المخاوف بين القوى النووية الرئيسية الأخرى بشأن توسيع نطاق الدفاع الصاروخي الأمريكي. وحتى قبل الكشف عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، كانت هناك خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن الدفاع الصاروخي. وقالت إدارة ترامب إنها تعتزم الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي ترجع لعام 1987، على أساس أن موسكو تنتهكها. ومع ذلك تقول روسيا إنها ملتزمة بالمعاهدة وإن واشنطن هي التي تنتهكها في واقع الأمر. وفي بيانها بشأن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، قالت وزارة الخارجية الروسية “إنها (الاستراتيجية) تميل صراحة للمواجهة وتظهر مجددا أن واشنطن تحاول أن تضمن لنفسها تفوقا عسكريا منقطع النظير في العالم”. وقالت الوزارة إن روسيا قدمت عروضا متكررة لواشنطن للتفاوض بشأن السيطرة على الأسلحة النووية لكن هذه العروض قوبلت بالتجاهل أو الرفض. وقال البيان «ندعو الإدارة الأمريكية إلى إظهار الإرادة السياسية والدخول في نهاية المطاف في بحث مشترك عن سبل لحل المشكلات التي تراكمت في المجال الاستراتيجي، قبل فوات الأوان».

مشاركة :