إطلاق روسيا صاروخا إلى الفضاء يثير مخاوف سباق تسلح جديد

  • 7/27/2020
  • 22:43
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الاتهامات الأمريكية الأخيرة لروسيا بإطلاق صاروخ في الفضاء، تثير مخاوف من سباق تسلح في الفضاء بحسب ما قالت وكالة «فرانس برس» في تحليل لها، واعتبرت الوكالة أن الحادثة تمثل تصعيدا عسكريا نادرا.وكان مسؤول أمريكي أعلن، بعد هذا التصعيد، أن البلدين سيعقدان أول محادثات رسمية ثنائية بشأن أمن الفضاء، منذ عام 2013، في فيينا، الأسبوع المقبل، وهذا ما دفع مارشال بيلينغسلي المفاوض الأمريكي الخاص بنزع السلاح النووي، للتأكيد أن هذا التطور سيكون «قضية رئيسية» في اجتماع فيينا، الذي يناقش مستقبل معاهدة «ستارت» الجديدة، الخاصة بالرؤوس النووية للبلدين.واتهمت قيادة الفضاء الأمريكي، روسيا بإطلاق صاروخي مضاد للأقمار الصناعية من القمر الصناعي «كوزموس 2543»، يوم 15 يوليو الجاري، وقالت إن التهديد ضد الأنظمة الأمريكية «حقيقي وخطير ومتزايد».ونفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الاتهامات الأمريكية، وقال إن بلاده تدعم «نزع السلاح بالكامل في الفضاء وعدم وضع أي نوع من الأسلحة».وأوضحت وزارة، الدفاع الروسية، أن هدف القمر الصناعي مراقبة حالة الأقمار الصناعية الروسية، إلا أن صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية اليومية أكدت أن لديه قدرة للحصول على معلومات من الأقمار الصناعية الأخرى.واعتبرت الوكالة الفرنسية في تحليلها أن الحادث يمثل لواشنطن «تصعيدا عسكريا نادرا» في الفضاء، ففكرة أن يهاجم قمر صناعي قمرا صناعيا آخر، كانت حتى الآن مجرد أمر نظري، مشيرة إلى أن الحادثة ليست بمعزل عن «قوة الفضاء» التي أعلنت عن إطلاقها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وربما تكون رسالة من موسكو إلى واشنطن.وتضيف «فرانس برس» إن «لعبة القط والفأر» في الفضاء، بين روسيا والولايات المتحدة، التي عبرت واشنطن عن قلقها بشأنها، بعد إطلاق «كوزموس 2543» في نوفمبر 2019، وتحركه بالقرب من قمر صناعي تابع لأمريكا بعد إطلاقه.وقال الفلكي جوناثان ماكدويل، إن القمر أطلق هذا «الجسم» أو «المقذوف» في الفضاء بسرعة عالية نسبيا (حوالي 200 متر في الثانية)، ولا يزال حتى الآن في الفضاء، ويبدو أنه «لم يضرب أي هدف، ومع ذلك فهو يشكل تهديدا، ويبقى حجمه وشكله والغرض منه لغزا».كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن مخاوفها، في عام 2018، ومرة أخرى هذا العام، بخصوص سلوكيات الأقمار الصناعية الروسية، غير المتسقة مع مهمتها المعلنة، حيث أظهرت هذه الأقمار خصائص سلاح فضائي.وتقول، فرانس برس، إن الأقمار الصناعية تسير بسرعات عشرات الآلاف من الأميال في الساعة، وأقل احتكاك لها بأي جسم في الفضاء، قد يؤدي إلى إحداث أضرار بالغة في ألواحها الشمسية، وهنا قد يتلاشى الاختلاف بين مفهوم القمر الصناعي والسلاح في الفضاء، وهو ما ينطبق على الحادثة الأخيرة، فبصرف النظر عن وظيفة «الجسم» الذي أطلق مؤخرا من القمر الصناعي الروسي، فهو «مقذوف» بحكم الواقع وبالتالي «سلاح».ويقول كريستوفر فورد، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي، إنه مثل إطلاق «رصاصة» في الفضاء.

مشاركة :