يبدأ منتخبنا الوطني اليوم تحضيراته لمواجهة المنتخب العراقي يوم الثلاثاء، على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، في الدور ثمن النهائي من نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً بالإمارات، بخوض حصة تدريبية على ملاعب التدريب التابعة لاستاد هزاع بن زايد في أبوظبي، هي الأولى عقب الفوز الذي حققه «الأدعم» على المنتخب السعودي بثنائية دون رد، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، ضارباً موعداً مع ثاني المجموعة الرابعة.«الأدعم» يعاود التدريبات اليوم، بعدما خلد اللاعبون أمس لعمليات استشفاء في فندق الإقامة، عقب المجهود الذي بُذل في مواجهة الأخضر، التي توّجها «الأدعم» بفوز أبقى سجل الانتصارات ناصعاً بالثالث توالياً، محققاً العلامة الكاملة، ومحافظاً على صدارة المجموعة، وفارضاً نفسه كأحد المرشحين فوق العادة للمنافسة على اللقب القاري، نظراً للمحصلة المذهلة التي تحققت حتى الآن، سواء على مستوى الغلة التهديفية العالية بتسجيل 10 أهداف في 3 مباريات، مع الاحتفاظ بعدم استقبال أية أهداف، خلافاً للإحصائيات الرقمية الأخرى، التي تعززت أيضاً بابتعاد المعز علي في صدارة سجل الهدافين بالهدف السابع، وريادة أكرم عفيف لأفضل صانع للفرص التهديفية. الأجواء داخل معسكر «الأدعم» بدت مثالية، بعدما عقد اللاعبون العزم على مواصلة التوهج وصولاً إلى الأهداف المسطرة بجعل المشاركة في النسخة الحالية هي الأفضل، بإعادة كتابة تاريخ الظهور القاري بالوصول إلى ما هو أبعد من الدور ثمن النهائي، الذي كان سقفاً للمشاركات السابقة، وإن كبر حجم الطموح خصوصاً لدى الجماهير القطرية بنيل اللقب القاري الأول. هذا، وغادرت أمس بعثة المنتخب القطري فندق الإقامة الحالي «هيلتون»، لتسكن فندقاً آخر هو «روتانا»، امتثالاً لتعليمات الاتحاد الآسيوي التي تمنع تواجد منتخبين سيتواجهان في البطولة في مكان الإقامة ذاته معاً، وذلك بعد وصول المنتخب العراقي إلى أبوظبي، علماً بأن تلك التعليمات لم تراعِ الأفضلية التي وجب أن تُمنح للمنتخب القطري، على اعتبار أن صدارة المجموعة تنأى بصاحبها عن التنقل كما يحدث في جُل البطولات القارية والعالمية، حيث كانت بعثة أسود الرافدين قد وصلت أبوظبي قادمة من دبي بعد مواجهة المنتخب الإيراني هناك، ما يستوجب سكنها في فندق آخر غير الذي يسكنه «الأدعم». حجب أغنية احتفال «الأدعم» بالأهداف رغم منح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمنتخبات المشاركة في البطولة القارية حق بث أغاني احتفالية، عقب تسجيل الأهداف في الإذاعة الداخلية للملاعب التي تقام عليها المباريات، إلا أن المنتخب القطري حرم من هذا الأمر في جميع مبارياته السابقة، حيث لم يتم بث أي من الأغاني الاحتفالية التي كان يطلب إداريو الأدعم بثها عقب التسجيل في أي من المباريات الثلاث للمنتخب القطري في البطولة، رغم تسجيل الأدعم عشرة أهداف. وكان الجهاز الإداري للأدعم قد نسق مع المسؤولين في الاتحاد الآسيوي بهذا الخصوص، إلا أن أعذاراً يسوقها منظمو المباريات دوماً تمنع المنتخب القطري من حقه في بث أغاني احتفالية، عقب التسجيل، أسوة بباقي المنتخبات. والجدير ذكره أن الاتحاد الآسيوي طلب من المنتخبات المشاركة قبل البطولة تزويده بتسجيل لثلاث أغاني احتفالية لبث واحدة منها مختارة من قبل الاتحاد المحلي، عقب تسجيل الأهداف خلال المباريات. سعيد المسند: اللاعبون يدركون صعوبة المهمة تقدم سعيد المسند المستشار الفني بالمنتخبات الوطنية، بالتهنئة إلى لاعبي الأدعم بمناسبة الفوز على السعودية، وصدارتهم للمجموعة الخامسة عن جدارة واستحقاق. وتمنى أن يدخل المنتخب مواجهة العراق بذات الروح القتالية. وقال سعيد المسند إن المنتخب قدم مستويات جيدة خلال مبارياته بالدور الأول، واتضح تماماً أن مستوى اللاعبين في تصاعد مستمر، وهو ما يعني أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، خاصة وأن الأدعم يدخل هذه البطولة من أجل الوصول لأكبر استفادة فنية ممكنة، باعتبارها محطة مهمة لقادم المناسبات الكروية الكبيرة ومنها بطولة كوبا أميركا التي يشارك فيها الأدعم خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، فضلاً عن الهدف الأساسي وهو تحضير منتخب قوي لكأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر. وعن المرحلة المقبلة من البطولة، قال المسند إنها ستكون صعبة، ولن توجد فيها مواجهة سهلة، فكل المنتخبات التي وصلت إليها قدمت ما يقنع بأحقيتها باللعب في الدور ثمن النهائي وهذا الأمر يضعه لاعبو الأدعم نصب أعينهم. حَمَل علم قطر في مباراة السعودية الصيني يانج هو: أشجع الأدعم منذ «آسيوية ميانمار» لفت الصيني يانج هو الأنظار وهو يحمل علم قطر ويشجع الأدعم في مباراته ضد السعودية أمس الأول، وكشف يانج أن شغفه بمتابعة المنتخب القطري ومدربه سانشيز، لم يكن وليد اليوم، ولكنه يمتد إلى عام 2014، وتحديداً في ميانمار حينما لعب الأدعم الشاب الذي يعتبر عماد المنتخب الحالي في كأس آسيا للشباب وفاز بلقبها. وقال يانج هو، القادم من مدينة شانغ جو، بأنه تابع الأدعم في تلك البطولة وحفظ أسماء عدد من لاعبيه، وكذلك لفت انتباهه المدرب فيليكس سانشيز الذي يراه مدرباً جيداً، منوهاً بأنه عندما علم بأن المنتخب القطري تحت 23 سيشارك في بطولة كأس آسيا التي استضافتها الصين 2018 كان حريصاً على متابعته، ليجد نفس اللاعبين الذين شاهدهم في ميانمار، ومع نفس المدرب الذي أعجب به، ليحصل على هاتف المدرب سانشيز، ويتواصل معه عبر تطبيق «الواتس آب»، وهو الأمر الذي دفعه ليطلب من والده الحضور لتشجيع المنتخبين الصيني والقطري في الإمارات، ولذلك فقد كان حاضراً في مباراة السعودية يحمل العلم القطري. ونوه يانج هو بأن الاهتمام بالمنتخب القطري قد دفعه لمتابعة ناديي السد والدحيل في دوري أبطال آسيا، باعتبارهما يضمان في صفوفهما عددا كبيرا من لاعبي المنتخب، وقد كان سعيداً بالمستويات التي قدمها الفريقان اللذان كانا قريبين من الوصول إلى نهائي البطولة في نسختها الأخيرة. كوركيس مدير المنتخب العراقي: لم نهرب من «الكمبيوتر».. و«الأدعم» قوي وصف باسل كوركيس مدير المنتخب العراقي، ونجم أسود الرافدين السابق، في تصريحات صحافية للوفد الإعلامي القطري، المنتخب القطري بالقوي والمتطور، و«الذي يجب أن يحسب له ألف حساب». وقال كوركيس إن الصراع في مواجهات المرحلة المقبلة سيكون قوياً بين كل المنتخبات المتأهلة، «ومن ضمنها بالتأكيد مباراة العراق وقطر». وقال باسل كوركيس إن المنتخب العراقي لم يفكر في الهروب من الكمبيوتر الياباني في الدور الثاني، بحلوله ثانياً في المجموعة الرابعة خلف إيران، باعتبار أن كل مباريات الدور المقبل صعبة، وكل المنتخبات المشاركة تمتلك الطموح للسير قدماً في البطولة. وحول مطالبة المنتخب العراقي بالتقدم أكثر في البطولة باعتباره بطل نسخة 2007، قال كوركيس: «الأدعم أيضاً مطالب بالتقدم أكثر في البطولة باعتبار أن قطر ستنظم كأس العالم 2022، وكل العيون مسلطة عليه، وبشكل عام فالمباراة يتوقع أن تكون متميزة بين منتخبين يعرفان بعضهما جيداً، والتقيا قبل شهور قليلة في بطولة الصداقة التي نظمها العراق بمدينة البصرة». واعتبر كوركيس أن الأدعم من المنتخبات المميزة في البطولة، بفضل الانسجام الكبير بين لاعبيه الذين ظلوا يلعبون مع بعضهم في المنتخبات السنية حتى ترقوا إلى المنتخب الأول، وكذلك لأنه «يعيش حالة استقرار فني رائعة لطول تواجد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على رأس الإدارة الفنية، عكس المنتخب العراقي الذي تولى كاتانيتش مسؤولية تدريبه منذ 4 أشهر فقط، ولكنه نجح في وضع بصمته بدليل المستويات التي يقدمها المنتخب العراقي». بوعلام خوخي: جماهيرنا غائبة في المدرجات.. وحاضرة في قلوبنا تعهد بوعلام خوخي، لاعب منتخبنا، بمواصلة الانتصارات، مبدياً فخره واعتزازه بأن يكون هو وزملاؤه في الأدعم سبباً في إسعاد الشعب القطري والجماهير التي تقف خلف الفريق بقلوبها، بعدما تعذر عليها التواجد في المدرجات. وشدد بوعلام خوخي على أن الفوز الثالث على التوالي الذي حققه المنتخب على المنتخب السعودي، أثبت القيمة الفنية الكبيرة للأدعم، وقدرته على أن يكون أحد المنافسين البارزين على اللقب، بتجاوزه كل الصعوبات التي شهدتها المباراة، بما فيها الضغوط الكبيرة التي فرضها الفريق المنافس وأنصاره، مشيراً إلى أن نجوم المنتخب الوطني لعبوا المواجهة بطريقة مثالية. وقال بوعلام خوخي في حديث خاص للوفد الإعلامي القطري: «نشعر بفخر واعتزاز كبيرين، بعدما استطعنا إسعاد الشعب القطري الذي ظل يقف معنا بقلبه، بعدما تعذر عليه التواجد خلف المنتخب الوطني، ومؤازرته في المدرجات، ونعدهم بمواصلة بذل كل الجهود الممكنة لنحقق آمالهم». وقدر بوعلام الدعم الكبير الذي يلقاه المنتخب من جماهيره التي تقف خلف الفريق وتمده بالمؤازرة، من خلال التواصل مع اللاعبين بالرسائل التحفيزية التي تصل عبر الوسائل المختلفة، مشيراً إلى أن الأنصار يستحقون أن يبذل اللاعبون المزيد من أجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم التي بدأت تكبر رويداً رويداً كثقة كبيرة يضعها الجميع في الفريق الوطني، كي يكون مصدر فخر واعتزاز لتلك الجماهير. وقال بوعلام في هذا الصدد: «كنا نمني النفس بأن تتواجد الجماهير القطرية في المدرجات، كما يحصل مع جل المنتخبات المشاركة في البطولة، لكنا في الوقت ذاته ندرك أن الجميع يقف خلفنا ويدعمنا، سواء من خلال التواصل المباشر أو غير المباشر.. وبالتالي نسعى لإسعاد الأنصار، ونعدهم بأن نواصل العمل من أجل الوصول الى أبعد نقطة ممكنة». طموح اللقب وأكد بوعلام أن المنتخب القطري يضم مزيجاً من عناصر الخبرة والشباب، مشيراً إلى أن الجميع انصهر ليخلق تشكيلة مثالية، باتت تملك الكثير من الإمكانيات والقدرات التي تظهر رويداً رويداً في البطولة القارية، خصوصاً بعدما ساهمت فترة الإعداد القوية في تحضير الفريق للمناسبات الكبيرة منها نهائيات كأس آسيا الحالية. وأضاف: «نتمنى أن يكون كل اللاعبين موفقين، ويقدموا أفضل مستويات يتوفرون عليها كما يحصل الآن، وهذا الأمر إن استمر فإنه كفيل بأن يصل بالفريق إلى ما يطمح إليه». وحول طموحات المنتخب بعدما بات الجميع ينظر إليه بصفة الفريق القادر على الظفر باللقب عقب المستويات الراقية التي قدمها، قال بوعلام: «تجاوزنا مرحلة صعبة ومهمة في دور المجموعات، وقدمنا مستوى راقياً، وحققنا إحصائيات مذهلة، لكنا ندرك في الوقت ذاته أن القادم سيكون أكثر صعوبة، بدءا من مواجهة المنتخب العراقي في الدور ثمن النهائي، لأن المنافس فريق كبير، ويملك تاريخاً وطموحاً، وأظهر تطوراً كبيراً في البطولة الحالية». وأضاف: «الأدعم أبان عن شخصية كبيرة بدليل الإحصائيات التي أظهرها إلى الآن، فنحن الفريق الوحيد الذي لم يستقبل أهدافاً، كما نتوفر على الهداف، متمثلاً بالمعز علي، وأفضل صانع أهداف وهو أكرم عفيف.. وبالتالي طموحنا كبير، ولم لا نسعى للفوز باللقب، وإسعاد جماهيرنا». العراقي قوي شدد بوعلام على أن المهمة أمام المنتخب العراقي في الدور القادم لن تكون سهلة بالمرة، خصوصاً أن المنافس يتوفر على عناصر جيدة، ويسعى هو الآخر للذهاب بعيداً من خلال تجاوز الدور المقبل.. وقال في هذا الصدد: «المباراة حتما ستكون صعبة، نحسب ألف حساب للمنتخب العراقي القوي الذي يضم لاعبين جيدين، ويملك طموحاً كبيراً، لا سيما بعدما أظهر تطوراً لافتاً منذ المواجهة الأخيرة التي جمعتنا في بطولة الصداقة بالبصرة، لكنا في الوقت ذاته لن نتنازل عن طموحنا في مواصلة المشوار، بعدما بلغنا الدور ثمن النهائي وبطريقة مثالية». المعز يتسلم كرة «السوبر هاتريك» متأخراً تسلم المعز علي -نجم منتخبنا الوطني، ومتصدر هدافي نهائيات كأس آسيا- كرة مباراة «الأدعم» وكوريا الشمالية، التي سجل فيها رباعية تاريخية، حيث جرى تسليم الكرة للمعز قبل مباراة «الأدعم» والسعودية التي جرت أمس الأول، بدلاً من تسليمه إياها عقب مباراة كوريا الشمالية مباشرة. التأخير لم ينل من عزيمة المعز، الذي أثبت عدم تأثره بالمسألة برمتها، بدليل أنه كان صاحب ثنائية «الأدعم» في مرمى المنتخب السعودي، وكان الجهاز الإداري لـ «الأدعم» طالب بحق المعز في الاحتفاظ بكرة المباراة، عبر التواصل مع الاتحاد الآسيوي الذي امتثل متأخراً لتلك المطالب، ليتسلم المعز الكرة أمس الأول. كدمة خفيفة للهيدوس تعرض قائد منتخبنا الوطني حسن الهيدوس لكدمة خفيفة بـ «الأنكل» خلال مواجهة «الأدعم» والسعودية، فضّل على إثرها الإسباني فليكس سانشيز تبديله خشية تفاقم الإصابة، بيد أن الفحص الطبي الذي خضع له الهيدوس عقب المباراة أمس، بيّن سلامته وقدرته على مواصلة التدريبات الاعتيادية مع المنتخب.;
مشاركة :