«الأدعم» يتدرب بمعنويات عالية استعداداً لأسود الرافدين

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ منتخبنا الوطني تدريباته أمس، تحضيراً لمواجهة المنتخب العراقي في الدور ثمن النهائي لكأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات، والمقرر إقامتها بعد غدٍ الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة مساء على استاد آل نهيان في أبوظبي، وذلك بحصة تدريبية هي الأولى بعد الفوز على المنتخب السعودي في ختام منافسات الدور الأول، حيث كان اللاعبون قد خلدوا للراحة أمس الأول، وخاض بعضهم تدريبات استشفائية للتخلص من أعباء مواجهة الأخضر، التي بذل فيها الفريق جهوداً كبيرة تُوّجت بانتصار مستحق، منح المنتخب صدارة المجموعة الخامسة، ليلتقي المنتخب العراقي ثاني المجموعة الثانية في الدور الثاني.التدريب الذي جرى على استاد القوات المسلحة في مدينة أبوظبي، شارك فيه كل اللاعبين ومن ضمنهم حسن الهيدوس، الذي كان قد تعرض لإصابة خفيفة هي عبارة عن كدمة في «الأنكل» فضّل عقبها الإسباني فليكس سانشيز -مدرب العنابي- سحبه خلال مباراة السعودية حفاظاً على سلامته، ليتبين أن الإصابة خفيفة وتسمح لقائد المنتخب بالعودة إلى التدريبات التحضيرية لمباراة العراق في استهلال الأدوار الإقصائية من البطولة القارية. الجدية بدت واضحة على اللاعبين بعدما فرغوا من الاحتفالات بالفوز على المنتخب السعودي في ختام دور المجموعات، مسطرين حصيلة مثالية وبأرقام قياسية ساهمت في منح الفريق دفعة معنوية كبيرة نحو المباريات التالية الأكثر أهمية بحثاً عن الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية، رغم أن الطموحات بدأت تكبر رويداً رويداً، وباتت الآمال معقودة على التوليفة الحالية من أجل تسجيل مشاركة عنابية تاريخية، بتجاوز الدور ربع النهائي، وبدأت تطمح لبلوغ العرض الختامي والفوز باللقب الأول قارياً، سيما بعد الظهور الرائع لنجوم «الأدعم» في المباريات الثلاث الأولى. واشتملت حصة أمس على عدة وحدات، بدأها الجهاز الفني بالإحماء بعد تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى العناصر الأساسية التي خاضت مواجهة السعودية الأخيرة، فيما ضمت الثانية اللاعبين الذين لم يشاركوا، فضلاً عن تدريبات خاصة لحراس المرمى الثلاث، ليتواصل التدريب الذي اشتمل عقب ذلك على جوانب بدنية وأخرى تكتيكية في استهلال التحضيرات الفنية والخططية للمواجهة المقبلة. وشهدت تدريبات أمس حضوراً كبيراً لوسائل الإعلام المختلفة سواء المحلية منها على غرار قناتي «بي أن سبورت» و»الكأس» الناقلين الحصريين لمنافسات البطولة، أو القنوات العراقية التي توافدت لحضور المران الأول للمنتخب القطري، عقب تحديد المواجهة المقبلة مع أسود الرافدين في الدور ثمن النهائي. هذا، ويخوض «الأدعم» اليوم التدريب الرئيسي لأولى مباريات الأدوار الإقصائية، على ملعب القوات المسلحة ذاته، حيث يضع فليكس سانشيز الخطة والتشكيل الذي سيخوض المواجهة، وسط مؤشرات تؤكد أن المدرب الإسباني سيحافظ على الهيكل ذاته الذي حقق النجاحات في المباريات الثلاث السابقة، بيد أن المستجدات قد تطرأ على الأسلوب، خصوصاً وأن الجهاز الفني للمنتخب الوطني قد قام برصد الفريق المنافس، سواء خلال البطولة القارية أم قبلها، على أن تكون هناك محاضرات خاصة للاعبين حول ماهية المنتخب العراقي وأسلوب لعبه ونقاط ضعفه ومكامن قوته من خلال أشرطة الفيديو. مسار «الأدعم» في البطولة شهدت مسارات «الأدعم» في البطولة دروباً يمكن القول إنها ستكون وعرة قياساً بالمواجهات المتوقعة، وصولاً إلى الهدف المنشود والكبير بالعبور إلى العرض الختامي للبطولة القارية إن شاء الله، خصوصاً بعدما كبر طموح الجماهير والأنصار بالعروض القوية التي قدمها «الأدعم» حتى الآن، لكن الجميع يدرك في الوقت ذاته أن الطريق لن تكون مفروشة بالورود. المهمة الأولى تتمثل في مواجهة المنتخب العراقي العنيد يوم الثلاثاء، من أجل ضرب موعد مع الفائز من لقاء المنتخبين الكوري الجنوبي والبحريني، الذي سيقام في اليوم ذاته، ويقام ربع النهائي يوم الجمعة المقبل. المؤشرات تؤكد أنه في حال استطاع «الأدعم» تجاوز أسود الرافدين -إن شاء الله- فسيواجه المنتخب الكوري الجنوبي، الذي استعاد خدمات نجمه سون هيونج مين -لاعب توتنهام الإنجليزي- فبات أكثر قوة وشراسة، ما يؤكد أن المنتخب البحريني -الذي تأهل بشقّ الأنفس- قد لا يكون قادراً على إيقاف «الشمشون» صاحب التقاليد العريقة قارياً. وعلى الجهة نفسها من المسار ذاته، سيكون المنتخب الإماراتي الأقرب لتجاوز قيرغيزستان في ثمن النهائي، في حين لا يبدو المنتخب الأوزبكي بالقوة الكافية من أجل إيقاف المنتخب الأسترالي، الذي تجاوز عثرة الاستهلال أمام نشامى الأردن، وقدم مباراتين كبيرتين أمام فلسطين وسوريا. الفائزان المتوقعان -الإمارات وأستراليا- سيلتقيان في ربع النهائي. مواجهة نصف النهائي في موعدها المضروب يوم 29 من الشهر الحالي، قد تجمع المنتخب الأسترالي المرشح فوق العادة للعبور على حساب الإمارات، بالفائز من «الأدعم» والكوري الجنوبي -في حال نجحا في تجاوز العراق والبحرين توالياً- ونتمنى أن يكون التوفيق حليف «الأدعم» في تجاوز العراق ثم كوريا الجنوبية، وصولاً إلى نصف النهائي، ومن ثم العبور إلى المباراة النهائية على حساب منتخب «الكنجارو» الأسترالي. قال إنه يمر بمرحلة تجديد الصلات يحذّر من المنتخب العراقي أكد علي الصلات -المنسق الإعلامي للمنتخب القطري- أن هناك مؤشرات إيجابية تدل على أن الأدعم استعد جيداً للبطولة، بتصدره المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، رغم أنها لم تكن سهلة. وأوضح الصلات أن الأجواء مثالية في معسكر المنتخب قبل مواجهة العراق، وأن اللاعبين كان تركيزهم كبيراً في مباراة السعودية، وتحكموا في إيقاعها، و»لم يشكل المنافس أية خطورة تذكر سوى فرصة واحدة في الشوط الأول لفهد المولد». وبخصوص المواجهة المقبلة، قال علي الصلات إن الأدعم سيبدأ خطوة جديدة بمواجهة العراقي، الذي التقوه مؤخراً في البطولة الودية بالبصرة، «مع التذكير ببعض المتغيرات في منتخب أسود الرافدين بالتعاقد مع المدرب المعروف كاتانيتش، والذي سبق له التدريب في نهائيات كأس العالم، وبدأ في وضع بصمته مع المنتخب الذي يقدم كرة قدم مميزة، كما أن المنتخب العراقي يشهد مرحلة تجديد، وهناك بروز كبير لعدد من نجومه الجدد، مثل مهند علي، فضلاً عن وجود لاعبين مخضرمين وأصحاب خبرة، مثل علي عدنان، وهو ما يجعل المباراة صعبة. وأضاف أن أسود الرافدين لن يكون صيداً سهلاً، لأنه منتخب قوي، وتعادله مع الإيراني دليل على تميزه»، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي سيقف خلفه جمهور كبير يؤازره، أما الأدعم فلن يركز على الأجواء الخارجية، ولكن على ما هو داخل الملعب. وتابع الصلات قائلاً إنهم كانوا يطمحون بالتأكيد إلى وجود الجماهير القطرية خلفهم، ولكن الظروف حرمت الأنصار من ذلك، بيد أن الأدعم ولاعبيه على ثقة بأن الجماهير تقف خلف الفريق بقلوبها وبدعواتها. الشكيلي: «الأدعم» يملك كل مقومات الوصول للنهائي عبّر جاسم الشكيلي -نائب رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم- عن سعادته بتأهل الأحمر العُماني إلى ثمن النهائي، وقال إن المنتخب العُماني ظل دائماً يلعب بروح قتالية عالية، «وهذا ما يتم غرسه في اللاعبين دائماً، وكرة القدم لا تعرف اليأس، والمنتخب العُماني خسر 6 نقاط في المباراتين الأولى والثانية، ولكنه نجح في تحقيق المهم في المباراة الثالثة وهو الفوز والتأهل». وعن بقية المنتخبات العربية، قال الشكيلي إنها متواجدة بشكل لافت في الدور الحالي، باستثناء لبنان وسوريا، والأخيرة لم يكن يتوقع أحد خروجها من الدور الأول، وتمنى أن يستثمر هذا التواجد الكبير ليرى الجميع النهائي بين منتخبين عربيين، وبخصوص مواجهة العراق وقطر، قال الشكيلي إن المنتخب القطري يمكن أن يذهب بعيداً في البطولة، لأنه يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ، ويمتلكون خبرة ميدانية كبيرة، وكل عوامل الوصول إلى المباراة النهائية متوفرة للمنتخب القطري، مع تمنياته لجميع المنتخبات العربية بالتقدم في البطولة. طارق سلمان: قادرون على هزيمة أي منتخب قدم مدافع منتخبنا الوطني طارق سلمان التهنئة للشعب القطري على الانتصار الذي حققه الأدعم على المنتخب السعودي، وأبدى طارق سعادته الكبيرة بالفرح الذي انتشر في الدوحة، عقب الفوز على السعودية، وقال في هذا الصدد: «سعداء بأننا نشرنا الفرح في الدوحة، نعتز بأن أصبحنا مصدر فخر لجماهيرنا هناك، والأهم أن نواصل على المنوال ذاته من أجل أن نحقق الأهداف المنشودة». وأضاف طارق: «الحمد لله.. نحن في الصدارة بالعلامة الكاملة، وبأرقام ربما تكون علامة فارقة في البطولة، حيث سجلنا عشرة أهداف، وشباكنا نظيفة، لكن ذلك يضعنا أمام مسؤولية كبيرة من أجل مواصلة تقديم الصورة ذاتها للوصول إلى الأهداف المنشودة، وبلوغ أبعد نقطة ممكنة في البطولة». وأكد طارق أن غياب الجمهور القطري عن التواجد في المدرجات لم يؤثر على المنتخب، رغم أمنيات الجميع بأن تكون المساندة حاضرة في الملعب، مشيراً إلى أن الأدعم اعتاد على هذا الأمر، وبات قادراً على المواصلة حتى بزخم حضور جماهير الفرق الأخرى. لا نخشى أحداً ونفى طارق أن يكون المنتخب القطري قد بحث عن الفوز من أجل تفادي مواجهة المنتخب الياباني في الدور ثمن النهائي من البطولة الآسيوية، مشدداً على أن الأدعم كان يبحث عن مواصلة تقديم الصورة ذاتها التي أظهرها في المباراتين الأوليين ومواصلة حصد النقاط، والوصول إلى العلامة الكاملة التي تمنح الفريق الصدارة. وقال: «كان يهمنا في المقام الأول أن نحافظ على المستوى الجيد الذي قدمناه في المباراتين الأوليين، لتأكيد قيمة ومستوى المنتخب أمام منتخبات أقوى كالمنتخب السعودي، لم نكن نفكر في تفادي المنتخب الياباني مع كل التقدير والاحترام لهذا الأخير الذي يبقى مرشحاً للفوز باللقب، لكننا في الوقت ذاته نحترم الجميع ولا نخشى أحداً، نملك الثقة الكبيرة في أنفسنا بقدرتنا على مقارعة كل المنتخبات». وحذر طارق سلمان من مواجهة المنتخب العراقي، مؤكداً أن المنافس لن يكون سهلاً، وقال: «نحن مقبلون على خطوة أصعب في مواجهة المنتخب العراقي التي لن تكون سهلة بالمرة، الجهاز الفني رصد الفريق العراقي، وسيعد العدة من أجل إنجاز المهمة، لكن الأمور تحتاج منا إلى الحذر من منتخب قوي يملك عناصر جيدة». وأضاف طارق: «نعرف منتخب العراق جيداً، وهو ليس بغريب علينا لقد واجهناه في بطولة الصداقة في البصرة شهر مارس الماضي، فهو منتخب قوي ويلعب بحماس كبير ويستثمر أخطاء المنافس ما يستوجب أن نكون حذرين ومتأهبين لمواجهته». فخورون بأرقامنا أبدى طارق سلمان فخره بالإحصائيات الرقمية المذهلة التي حققها المنتخب في الدور الأول، بتسجيل 10 أهداف من 3 انتصارات، والمحافظة على الشباك نظيفة، وتصدر الهدافين، وأفضل صانع للأهداف.. وقال: هذا مصدر فخر واعتزاز لنا، وسيكون خير دافع وحافز لنا في أن نواصل النسج على المنوال ذاته، وسنعمل بالطبع على مساعدة المعز علي على كسر الرقم القياسي لأفضل مسجل في نسخة واحدة، وهذا أمر في صالحنا، ويرفع من معنوياتنا. وأضاف: «شرف كبير لنا ولحارسنا سعد الشيب في أن نكون الدفاع الأفضل، ولم نستقبل أهدفاً، لكن الأمر لا يتعلق بالخط الخلفي فقط، بل بمنظومة عمل المنتخب ككل، أتفاهم مع بسام هشام كثيراً، فنحن نلعب سوياً منذ مدة طويلة، فضلاً عن أننا نلقى الدعم دوماً من أصحاب الخبرة في الفريق». وعن الأجواء داخل المنتخب، قال: «سعدنا بالفوز واحتفلنا به، لكنا في الوقت ذاته طوينا الصفحة، وبتنا نفكر في الخطوة الموالية الدقيقة والمهمة، والتي لا تقبل القسمة، كونها في بداية مشوار الأدوار الإقصائية التي لا تعترف سوى بالانتصار لمواصلة المشوار». انتقد كثرة التنقّل بين المدن طبرة: العراقي سيقاتل لبلوغ ربع النهائي أكد وليد طبرة -المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي- أن المباراة التي ستجمع أسود الرافدين مع المنتخب القطري ستكون صعبة على المنتخبين، وامتدح «الأدعم» الذي وصفه بأحد المنتخبات المميزة في البطولة، مرجعاً ذلك إلى حالة الانسجام العالية بين لاعبيه، بفضل مشاركتهم مع بعضهم منذ فترة الشباب، مروراً بالأولمبي ثم الأول، وهي المشاركات التي أكسبتهم خبرة وتجربة كبيرتين، والدليل على ذلك ما قدموه في مباريات مرحلة المجموعات، وهو ما يجعل «الأدعم» من المرشحين للفوز باللقب، ولكن طبرة استدرك بالتأكيد أن المنتخب العراقي حاله مثل حال بقية المنتخبات، سيقاتل من أجل التأهل، «ولن يقف متفرجاً على المنتخب القطري ليفعل ما يريد، لأن أسود الرافدين منتخب له تاريخه على مستوى القارة، وكل هذه المعطيات ستجعل المباراة صعبة، وتتطلب التركيز في كل ثوانيها». وانتقد وليد طبرة -في حديثه لموفدي لجنة الإعلام- إجبارهم على التنقل من مكان لآخر، وهو ما يراه المأخذ الوحيد في تنظيم البطولة، خاصة وأن المنتخب العراقي اضطر لتغيير الفندق 4 مرات، فرحل من أبوظبي إلى الشارقة ثم إلى دبي ثم أبوظبي، وهو أمر يرى طبرة أن البطولة لم تكن في حاجة إليه، إذا قام المنظمون بوضع كل مجموعة في مكان واحد لتلعب كل مبارياتها مرة واحدة، على غرار ما يحدث في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم وبطولة القارات، «خاصة وأن كل منتخب يضم ما لا يقل عن 50 شخصاً، وأن يتم حزم الأغراض والرحيل كل يومين أمر غير مقبول».;

مشاركة :