أفاد مدير مكتب إدارة المشاريع بهيئة الصحة في دبي، الدكتور محمد الرضا، بأن الهيئة تدرس حالياً إدخال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمليات الأنف والأذن والحنجرة، وتحديداً لعمليات الغدة الدرقية، لدقتها العالية مقارنة بالطرق التقليدية، وتقليل المواد المستخدمة، مشيراً إلى أن الهيئة مستمرة في تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة الدولة. وأكد الرضا في تصريحات صحافية على هامش فعاليات مؤتمر الإمارات التاسع لأمراض الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطراب التواصل، أن الهيئة بدأت في توظيف الذكاء الإصطناعي في عدة مجالات، منها مجال فحص شبكية العين والأشعة الصدرية، وأثبتت النتائج نجاح المشروعين، ودقة النتائج تجاوزت 95%، كما انتهت الهيئة من الربط الإلكتروني بين نظام سلامة والشركات التي ستقدم خدمات الذكاء الاصطناعي. وقال «بدأنا في إدخال الذكاء الاصطناعي لفحص شبكية العين، عبر تصوير قاع العين والاستفادة من بنك المعلومات وكل التفاصيل الخاصة بالمريض، وتحليل تلك البيانات وتشخيص الحالة عن طريق الذكاء الاصطناعي، وقراءة الصورة وتحليلها وتقديم تقرير مباشرة عن الحالة خلال وقت قياسي، وتم تفعيلها في مركز دبي للسكري في المرحلة الأولى، وسيتم تفعيلها في كل المراكز والمستشفيات التي تقدم خدمات فحص الشبكية قريباً». وأضاف أن الهيئة فعلت أخيراً فحوص الأشعة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في إحدى مراكز اللياقة الطبية، وستعمل على تفعيلها في المراكز الأخرى قريباً، لافتاً إلى أنه تم إجراء أكثر من 5000 أشعة عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، وكانت نتائجها أكثر دقة، مضيفاً أن بعض التخصصات الطبية بالإمكان إدخال الذكاء الاصطناعي، خصوصاً المجالات التي تعتمد على التكرار، مثل الأشعة. وأكد الرضا، أن الهيئة مستمرة بتوظيف أحدث التقنيات العالمية فائقة المستوى في خدماتها الصحية، لخدمة توجهات الدولة وتعزيز مكانة دبي في مجال الذكاء الاصطناعي على الصعيد الدولي، وذلك عبر تنفيذ العديد من البرامج التطويرية المتصلة بالذكاء الاصطناعي وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التقنيات الأحدث عالمياً، وذلك بشراكة مثمرة مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. واشتمل المؤتمر الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، حلقات نقاشية لمختلف التخصصات المتعلقة في مجال الأنف والأذن والحنجرة تتمحور حول السمعيات والتخاطب والاتزان واستخدام الليزر في جراحات الأنف والأذن والحنجرة، وعقد محاضرات عن أمراض وجراحات الأذن والأنف والجيوب الأنفية والشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، وكذلك العمليات التجميلية والوظيفية المتعلقة بالأنف. وسبق انطلاق المؤتمر ورش عمل علمية متخصصة، تمحورت حول جراحات الأذن الدقيقة باستخدام الميكروسكوبيات، وتدريب الأطباء على استخدام المنظار في جراحات الجيوب الأنفية. كما تلى المؤتمر عقد ورشة عمل حول الجراحات التجميلية للأنف واضطرابات النوم والشخير. وحظي المؤتمر بحضور عدد كبير من الأطباء والمختصين والمهتمين بهذا المجال، والجمعيات الإقليمية الرئيسة، ومن أبرزها «الجمعية الخليجية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة» و«الجمعية العربية لأمراض الأذن والسمع» و«الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة»، وغيرها من جمعيات علم أمراض الأنف العربية بوصفه أكبر مؤتمر متخصص بطب الأذن والأنف والحنجرة على مستوى المنطقة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :