وصف معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، هجوم ميليشيا الحوثيين أول من أمس على باتريك كاميرت، رئيس لجنة المراقبين الأممية في الحديدة بأنها جرس إنذار للمجتمع الدولي. في وقت اختُتم في العاصمة الأردنية عمّان، أمس، اجتماع اللجنة الإشرافية لمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين، ولا يزال تنفيذ الاتفاق يدور في حلقة مفرغة، وسط تحايل حوثي إلا أن الأمم المتحدة تبقى متفائلةً بتأكيد أن النقاشات إيجابية وبناءة وصريحه، في وقت طلب خبراء في الأمم المتحدة في التوصيات المقدمة بشأن اليمن لمجلس الأمن، بتفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ في اليمن بحثاً عن أسلحة ميليشيا إيران. ونشر معاليه أمس تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، قال فيها: «يجب أن يكون هجوم الحوثيين على موكب الجنرال كاميرت بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي. بمحاولتهم إخراج اتفاق السويد عن مساره، ييقى الحوثيون وحلفائهم الإيرانيون هم العقبة الوحيدة أمام عملية السلام في اليمن». وقال هادي هيج، رئيس وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات مع الحوثيين، إن اللقاءات، على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمّان، عملت على تحريك الراكد في ملف «الأسرى والمعتقلين»، وإعادة ما وصفه بـ«فلترة الزمن»، بتحديد جدول للردود على الملاحظات بين الطرفين. وأضاف هيج: «اتفقنا على تزمين الفترات مع الحوثيين لتقديم الملاحظات خلال 3 أيام، وتخصيص فترة أسبوع إلى 10 أيام للرد عليها من الطرفين، فيما تم الاتفاق على تخصيص لقاء آخر بعد نحو 14 يوماً لتقديم الردود». من جهته أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أولى نتائج اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين التي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية وتنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية من الأمم المتحدة. ونشر المكتب في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر: «شهدت اجتماعات لجنة الأسرى نقاشات إيجابية وبناءة وصريحة حول تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين قبيل مشاورات السويد، واتخذ الطرفان الخطوة الأولى نحو تطبيقه بإتمام تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين والإفادات بشأن هذه القوائم». وأضاف: «بحثت اللجنة على مدار يومين الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وتوافقت على خطوات مُزَمنة للاستمرار في تحقيق تقدم وفقا لنصوص الاتفاق». اختلالات من جهته قال وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة ماجد فضائل إنه تم تقديم الإفادات على الكشوف التي تعالج الاختلالات السابقة، ولفت إلى وجود تحايل في إفادات الحوثيين، حيث امتنعوا عن تزويد ممثلي الحكومة بملاحظات حول 232 اسماً في القوائم السابقة وغالطوا في ردهم على بقية الأسماء المقدمة التي تحايلوا في الإفادة حولها. في المقابل ، أعرب مكتب المبعوث الخاص لليمن عن أمله أن يؤدي الانخراط الإيجابي من الطرفين إلي الإسراع في تطبيق هذا الاتفاق، الأمر الذي سيسهم في بناء الثقة بين الطرفين في الملفات الأخرى. من جهتها اعلنت مليشيات الحوثي رفضها لقرار مجلس الامن الدولي توسيع مهام بعثة المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة وشنت هجوما لاذعا على كبير المراقبين الدوليين بعد يوم على اطلاق النار على موكبه وقال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي للميليشيات في تصريحات انهم لن يقبلوا الحوار حول زيادة عدد المراقبين الدوليين. وقف التهديدات إلى ذلك، طالب فريق خبراء الأمم المتحدة، جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بوقف الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني، واحترام حيادهم واستقلالهم، مشدداً على وقف تهديدات الطائرات المسيرة دون طيار. وطلب الخبراء، في التوصيات المقدمة بشأن اليمن لمجلس الأمن من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والحكومة اليمنية والمانحين تعزيز بعثة تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ في اليمن بحثاً عن الأسلحة غير القانونية حتى تتمكن من «تحديد الشبكات التي تستخدم وثائق مزيفة للتهرب من التفتيش». وأوصوا بأن يطلب الأمين العام من بعثة المراقبين الأمميين في ميناء الحديدة «مشاركة المعلومات بشأن الحالات المحتملة للأفعال التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في اليمن، من بينها انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، والحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على السلاح والعراقيل أمام المساعدات الإنسانية». وتهدد ميليشيا الحوثي الملاحة في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة. وسبق لقوات التحالف العربي تدمير عدة زوارق تستخدمها الميليشيا في عملياتها الإرهابية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :