ميدل إيست آي: هانت لا يقول الحقيقة بشأن مبيعات الأسلحة للرياض

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الصحافي البريطاني بيتر أوبورن، إن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أفضل بكثير من سلفه بوريس جونسون، لأن هانت يدافع عن الصحافيين الذين تتعرض حياتهم للتهديد، ويشارك في قضايا حقوق الإنسان، لكنه لا يقول الحقيقة بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية للمملكة العربية السعودية. وأشار أوبورن -في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني- إلى أن هانت، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وضع جونسون في موقف مخزي، من خلال إنهاء الدعم البريطاني السخي للنظام في السعودية، لكن هانت يعاني أيضاً من بعض نقاط الضعف نفسها مثل جونسون، وقد بذل جهوداً أقل من جهود جونسون لمواجهة ما وصفه بـ «عدم الأمانة والمعايير المزدوجة التي غالباً ما تكون السمات المميزة لوزارة الخارجية البريطانية». وأوضح الكاتب أنه في أعقاب مقتل خاشقجي، أدلى هانت ببيان في مجلس العموم يدين فيه عملية القتل، وتكلم بقوة وبشكل جيد، لكن مع ذلك، وخلال استجوابه من وزيرة خارجية الظل إيميلي ثورنبيري، قال هانت إن الضوابط البريطانية على تصدير الأسلحة للسعودية «تم تعزيزها في ظل الائتلاف الذي يقوده المحافظون في عام 2014». ووصف الكاتب ما قاله هانت بأنه «هراء»، مضيفاً أن الحقيقة عكس ما ادعى، فقد خلصت لجان مراقبة تصدير الأسلحة إلى أن التغييرات في عام 2014 «تمثل إضعافاً جوهرياً لضوابط تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة». وتابع: «في أكتوبر 2014، أبلغ السير جون ستانلي -سياسي محافظ سابق، ورئيس اللجان المعنية بمراقبة تصدير الأسلحة- البرلمان بأن الحكومة قد اتخذت نهجاً أكثر استرخاءً لصادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي». وذهب الكاتب إلى القول إن وزارة الخارجية البريطانية لا يمكن الوثوق بها أبداً عندما يتعلق الأمر بدور بريطانيا الغامض في السياسة في الشرق الأوسط، مضيفاً أن من المهم أيضاً أن نلاحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها وزراء الخارجية بتصريحات مضللة عن السعودية. ورأى الكاتب أن هناك «ازدواجية»، فمن ناحية، تعتبر بريطانيا السعودية حليفها الأقرب في الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل. ومن ناحية أخرى، فإن الزعم المحوري للسياسة الخارجية البريطانية يتمثل في أنها تدعم حقوق الإنسان. وقال الكاتب إن الموقفين يتعارضان مع بعضهما البعض، إذ من المستحيل دعم المملكة العربية السعودية وحقوق الإنسان في نفس الوقت، ولا عجب أن ينحاز مكتب الخارجية إلى عادات «خادعة مستمرة». وختم الكاتب مقاله بالقول إن على هانت أن يتصرف بسرعة، ويقول الحقيقة في مجلس العموم، وإلا سيتم جره إلى مستنقع أخلاقي سيجد صعوبة في انتزاع نفسه منه.;

مشاركة :