كأس آسيا: المجموعة الخامسة.. المهاجم الصريح مشكلة "الأخضر" !

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد التونسي جلال قادري، المدير الفني لفريق الإمارات، أن الواقعية حسمت سيناريو المجموعة الخامسة، والتي ضمت السعودية وقطر ولبنان وكوريا الشمالية، ووضح شكل المجموعة عند إجراء القرعة، وظهر أن قطر والسعودية يتأهلان خاصة أن كلا منهما مرشح للمضي مسافة أطول في البطولة، بينما حظوظ لبنان على المركز الثالث وكوريا الجنوبية قادم بفعل زيادة المنتخبات الجديدة مع زيادة عددها في النسخة الحالية، والذي يبحث عن تطوير مستواه أكثر، مما يبحث عن مفاجأة. وقال: واقعية المجموعة الخامسة منعت المفاجآت، وهو ما ظهر خلال المباريات الأولى، حيث استعرض السعودية وقطر قوتهما في ضربة البداية، ولم يكن هناك جمالية في الأداء، بقدر قوة تبحث عن الفوز، ووضع قدم في الدور الثاني مبكراً، ولعل ترتيب المواجهات في المجموعة حسم تأهل قطر والسعودية إلى الدور الثاني مبكراً بعد فوزهما على لبنان وكوريا الشمالية، والخاسران بحثاً عن الفوز الأول، ولعل مستوى الدوري في البلدين، مقارنة بلبنان وكوريا الشمالية يكشف الواقعية في الأداء والنتيجة، والفارق الكبير في النواحي الفنية والبدنية. والتقى الفائزان على صدارة المجموعة في مباراة قوية وبصرف النظر عن النتيجة، إلا أن «الأخضر» تأثر بعدم وجود مهاجم صريح في الهجوم. ويعد خروج لبنان من الدور الأول بفارق البطاقة الصفراء قاسياً ومحزناً على الجماهير اللبنانية والعربية، وكنا نتمنى أن يتأهل «الأرز» الذي يقدم مستوى جيداً وتنقصه الخبرة وتجمع لاعبيه لفترات طويلة، إلى الدور الثاني، رغم وقوعه في مجموعة صعبة فرضت عليه الكثير من المعطيات الفنية. وما حدث من دراما خروج لبنان من البطولة، بسبب البطاقة الصفراء، ما هي إلا رسالة للاعبين، والتأكيد على قيمة كل جزئية في الملعب، سواء اللعب أو السلوك، وإن كنا نرفع له القبعة على ما قدمه من مستوى، واجتهد بشكل جيد وتنقصه الخبرة في التعامل مع مثل هذه البطولات الكبيرة، وفي النهاية ما قدمه خطوة إلى الأمام، ولا يمكن أن نلوم اللاعبين أو المدرب، في ظل فارق الإمكانيات ووضح من البداية أن لبنان يلعب على المركز الثالث والتأهل منه، من واقع مستوى بقية المنتخبات وبالفعل حقق المركز الثالث وخرج من الباب الخلفي. أما منتخب كوريا الشمالية فدخل البطولة من بوابة زيادة عدد المنتخبات في هذه النسخة، وهي توجه عالمي بتوسيع نطاق المنتخبات المشاركة في البطولات الكبيرة، ويركز عليه أيضاً الاتحاد الدولي، ويهدف إلى اكتساب المنتخبات الصغيرة خبرة البطولات من الكبار، ويملك الكوري الشمالي ثقافة كروية، ولكن ظروف المجموعة منعته من التعبير عنها، لأن القرعة لم تنصفه، وبشكل عام المنتخب يتطور بصرف النظر عن الخسارة في ثلاث مباريات، ولكن تجربة مفيدة للاعبين، ومثل هذه المنتخبات لديها فكر تطويري في كرة القدم، ودائماً ما نشاهده أقوى في البطولات المقبلة، ولدينا مثل على ذلك اليابان أين كان، وإلى أين وصل، وهو حال الكوري الجنوبي، أي أن المنتخبات الآسيوية تعمل باستمرار، من أجل التطوير وبمجرد مشاركة الكوري الشمالي، هو تأكيد على أن القادم أفضل.

مشاركة :