ناقش الطبيب صبحى رزق أحمد طعيمة المدرس المساعد بقسم الجراحة العامة بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، رسالة الدكتوراة فى الجراحة العامة فى موضوع بعنوان (تقييم مرض ارتجاع المريء بعد إجراء عملية تكميم المعدة فى مرضى السمنة المفرطة). وأشرف على الرسالة وناقشها كل من الدكتور محمد رضوان استاذ الجراحة العامة بكلية الطب جامعة الأزهر، الدكتور محمد عرفات عبد المقصود استاذ الجراحة العامة كلية الطب جامعة الأزهر، الدكتور أشرف عبد المنعم أبو طالب استاذ م الباثولوجيا الاكلينيكية بطب الأزهر، الدكتور مجدى محمود رئيس قسم الجراحة العامة بطب الأزهر مناقشا داخليا، الدكتور محمد مصطفى عبد الوهاب استاذ الجراحة العام بطب بنها مناقشا خارجيا.وتوصلت الرسالة إلى أن السمنة المفرطة، تعد من المشاكل الصحية التي يعاني منها الملايين حول العالم، وأن علاجها يبدأ بتعديل النظام اليومي للمريض، مثل الغذاء وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة، واتباع نظام غذائي يتضمن مراقبة السعرات الحرارية التي يحتاج اليها الجسم، كما توجد بعض الأدوية التي تستخدم في علاج السمنة، ولكن يقتصر تأثيرها على المحافظة على ثبات الوزن أكثر منها كعلاج.وأظهرت الرسالة أن جراحات السمنة المفرطة تعتبر هي الإجراء التدخلي الوحيد الذي يضمن علاج السمنة المفرطة على المدى البعيد، من خلال إجراء عمليات تحول دون الامتصاص الجيد للمواد الغذائية، واخرى تقلل حجم المعدة وتناول الغذاء، وثالثة تعد مزيجا من العمليتين.كما أظهرت الرسالة أن عملية تكميم المعدة تعتبر من العمليات التي تستخدم لعلاج السمنة المفرطة وهى تقلل حجم المعدة الى حوالي 25% من الحجم الأصلي بالاستئصال الجراحي ويعتبر هذا الاستئصال غير مرتجع ويمكن إجراؤه بالمنظار الجراحي، مشيرا الى أن عملية تحويل مسار الأمعاء تعتبر الأشهر في الولايات المتحدة لجراحة تقليل الوزن، وتتم تحت تخدير عام، ويتم خلالها قص وسحب الجزء الاكبر من المعدة والابقاء على الجزء المسئول عن إفراز هرمون الشبع، حتى يشعر المريض بالشبع بأقل كمية من الطعام. وأوضحت أن هناك العديد من المضاعفات التي تحدث مع عمليات السمنة المفرطة مثل التسريب من منطقة التوصيل بين المعدة والأمعاء، كما يمكن حدوث انفصال في منطقة التدبيس مما يؤدي الى حدوث تسريب أو نزيف حاد، كما يمكن حدوث قرحة في مكان التوصيل، بجانب حدوث نزيف حاد من مكان التدبيس أو مكان التوصيل، إضافة لنقص في العناصر الغذائية والأملاح المعدنية ناتجا عن قصر طول الأمعاء وصغر حجم المعدة، بجانب حدوث مضاعفات عامة مع الجراحات تتمثل فى حدوث جلطات بالأوردة العميقة بالساقين - فشل نقصان الوزن - حدوث الفتق الداخلي - الألتھابات بالجروح وتعتبر عملية تكميم المعدة ھي الحل الأمثل للمرضي غير القادرين صحيا علي تحمل عملية تحويل المسار.وأشارت الرسالة إلى أنه لا يوجد إجماع بين الباحثين على وظيفة فتحة الفؤاد أو على تأثيرها على الارتجاع الموجود أو تسببها في حدوث ارتجاع للمرة الأولى، مضيفا أنه حاليا يعتبر تأثير عملية تكميم المعدة بالمنظار أمرا محيرا ويوجد إختلاف كبير بين الدراسات التي تقيم ارتجاع المريء بعد عملية تكميم المعدة.وفى الختام فإن الدراسة تتفق نتائجها مع تلك الدراسات التي تؤكد على أهمية استبعاد ارتجاع المريء أو الفتق الحجابي قبل إجراء العملية قبل التدخل الجراحي، وتوصي باستخدام المنظار العلوي للمعدة قبل إجراء العمليات الخاصة بالسمنة لاستبعاد الفتق الحجابي أو التهاب المريء أو المرئ المتمدد، وقد أشادت اللجنة بموضوع رسالة الدكتوراة، وجهد الباحث، مؤكدين أن الرسالة تعد إضافة جديدة للبحث العلمى الجاد والفعال، والمرتبط بمشاكل صحية مجتمعية، بجانب السعى لإيجاد حلولا عملية لمشاكل السمنة المفرطة التى يعانى منها الملايين حول العالم.