تمنى وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الوصول إلى اليوم الذي تتخلص فيه جامعات المملكة من السنة التحضيرية نتيجة تحسن مخرجات التعليم، معربًا عن أمله في أن ترقى خمس جامعات سعودية لقائمة أفضل 200 جامعة عالمية. جاء ذلك خلال تدشينه صباح اليوم السبت، ورشة عمل لقيادات التعليم الجامعي، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني؛ بهدف مناقشة واقع التعليم العالي والمهني، وأبرز التطلعات المستقبلية، وتستضيفها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بحضور قيادات التعليم الجامعي والمهني. وقال "آل الشيخ": نتمنى أن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه السنة التحضيرية نتيجة لتحسن مخرجات التعليم، ونريد أن تصل خمس جامعات لدينا لأفضل 200 جامعة على مستوى العالم بشكل حقيقي ونسبة المحتوى الوطني فيها كبير، ولابد لكل جامعة أن تركز على نواتج التعلم. وأضاف: قيمة الجامعات بحجم تأثيرها في مجتمعها وحل مشكلاته والرفع من المستوى الاقتصادي والتنموي للوطن. واستهلت الورشة المنعقدة بين الوزير والقيادات باستعراض واقع التعليم العالي، وأبرز التحديات التي تواجهها الجامعات السعودية في عدة مجالات كالشراكة الإستراتيجية مع القطاع الخاص بما يعزز تطوير مهارات الطلاب والطالبات ويوفر لهم بيئة خصبة للتفكير الإبداعي، والبحث العلمي باعتباره رافداً مهماً في تطوير منظومة التعليم لسد احتياجات سوق العمل بالكفاءات المؤهلة. وستتضمن الورشة، ومدتها سبع ساعات، عدداً من الموضوعات مثل برنامج ومبادرات تنمية القدرات البشرية، ومبادرات برامج الرؤية، ومبادرة برنامج دعم البحث وتطويره في الجامعات. ومن المتوقع أن تتخلل الورشة مناقشة مشاركة الجامعات في تطوير التعليم العام، والمواءمة مع سوق العمل، والتطوير المهني والتربوي لعضو هيئة التدريس، وإسهام الجامعات في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، ونظام حوكمة الجامعات، ورفع الكفاءة وترشيد الإنفاق، والابتكار وريادة الأعمال، والتصنيف الوطني والدولي للجامعات، والتعاون والشراكة بين الجامعات الحكومية والخاصة. يذكر أن "آل الشيخ" دعا لعقد هذه الورشة للوقوف بكل شفافية على مفاصل تطوير منظومة التعليم الجامعي، وطرق إجراء التحديثات اللازمة بوضع خطط عمل مستقبلية طويلة وقصيرة المدى قابلة للتنفيذ تتناول معالجة أهم التحديات التي تواجه نظام التعليم العالي والجامعات والتعليم المهني والتقني بكل تعقيداتها.
مشاركة :