كندا تطالب الرياض مجدداً بالإفراج عن المدون رائف بدوي

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت كندا مجدداً الرياض بالإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي المعتقل منذ 2012. يأتي ذلك في وقت تمر فيه العلاقات السعودية الكندية بتوتر شديد، وصل إلى حدّ قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع كندا. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، صباح السبت، أن الإفراج عن المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل منذ عام 2012 يعد «أولويّة» لجميع الكنديين.قال ترودو، في مؤتمر صحافي، إنه أثار «مباشرةً» ملف بدوي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في أواخر نوفمبر في الأرجنتين. وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أنه اقترح على ولي العهد السعودي أن يتم منح العفو الملكي لبدوي. وأضاف ترودو، بعد اجتماع لمجلس الوزراء في شيربروك، على بعد 160 كيلومتراً شرق مونتريال، أن «حل هذا الملف والإفراج عن رائف بدوي ليسا أولويّة بالنسبة إليّ وإلى عائلته فحسب، بل لجميع سكان كيبيك وجميع الكنديين». يُذكر أن زوجة بدوي وأطفاله الثلاثة يعيشون في كندا. والتقى ترودو زوجة بدوي، إنصاف حيدر، وقال إنه لا يستطيع «أن يتخيّل» ما تعيشه هي وأطفالها بسبب سجن المدوّن «منذ وقت طويل». يشار إلى أن بدوي المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية عام 2012، اعتُقل بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وحُكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وبألف جلدة موزّعة على 20 أسبوعاً، ما تسبب في ردود فعل دولية مندّدة. يُذكر أن كندا أبدت في أكثر من مناسبة تعاطفها وتضامنها مع النشطاء السعوديين، وخصوصاً مع الناشطات السعوديات. وتمرّ أوتاوا والرياض بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ الصيف الماضي، حينما أعربت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عن قلقها إزاء اعتقال السعودية ناشطات طالبن بحقوقهن. وكانت فريلاند قد نشرت، في أغسطس من العام الماضي، تغريدة طالبت فيها السلطات السعودية بالإفراج عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، الأمر الذي أثار حفيظة الرياض وتسبّب بأزمة دبلوماسية بين البلدين. وردّت الرياض على تلك التغريدة بطرد السفير الكندي المعتمد لديها، واستدعاء سفيرها من أوتاوا، وتجميد المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين.;

مشاركة :