(كونا) -- أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية اليوم الأحد دور الأسرة في بناء وتكوين الشخصية الوطنية وان "الفرد نواة الوطن وصلاحه من صلاح الوطن".جاء ذلك في ورقة بحثية قدمها وفد وزارة الاوقاف في مؤتمر عن بناء الشخصية الوطنية يقيمه المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بوزارة الأوقاف المصرية واعتبرت فيه ان الاهتمام بالوطن "أمر مطلوب شرعا".واكدت الورقة ضرورة تربية النشء على ذلك الامر والاخذ بيده من السلبية تجاه بلده الى الايجابية "حتى يهتم بسمعة الوطن وتمثيله والعمل من أجله".واشارت الى أهمية أن يتعلم كل نشء مقومات المواطنة الصحيحة "انتسابا وعملا وقياما بالواجبات وادراكا للحقوق" مؤكدة دور العلماء في تلقين النشء كيف يكون نواة صالحة لوطنه وفاعلا ومتفاعلا مع المجتمع ومعينا للأسرة ومتعاونا مع من حوله.واشارت كذلك الى دور الأسرة في تحفيز اولادها على الشعور بأهمية انتمائهم للوطن الذي يعيشون فيه وضرورة أن تجنبهم "العزلة الشعورية" لأنها منافية للانتماء "وعندما ينعزل الفرد عن مجتمعه فانه يضر نفسه والمجتمع".وأكدت الورقة في هذا الاطار ضرورة ترسيخ حب الوطن والدفاع عنه في نفوس النشء مضيفة أنه أمر واجب على الجهات التعليمية عموما وعلى الأسرة خصوصا.واعتبرت أن ترسيخ حب الوطن يؤسس الولاء للوطن وينمي حب الاعتزاز به محذرة من أنه عندما يفقد النشء حب الوطن فانه يفقد الولاء له والانتماء اليه وتتزعزع لديه المواطنة.وشددت على ضرورة تربية النشء على أداء الحقوق لأنه من سبل تعزيز الانتماء للوطن اضافة الى تربيته على قطع الطريق والتبرؤ من كل عدو متربص بوطنه.كما أشارت الى أهمية تعليم النشء التعايش السلمي موضحة أن ذلك يرفع من شأن الوطن وينشأ عنه الأمن النفسي والروحي والديني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.وتطرقت الورقة الى ضرورة تقوية العزة النفسية في النشء والاهتمام ببناء الشخصية القوية من مختلف الجوانب العلمية والبدنية والنفسية والأسرية بما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن.ودعت ايضا الى أن تكون الأسرة قدوة لأبنائها مبينة ان بناء الشخصية بالقدوة الحسنة يعتبر بناء نفسيا مؤثرا ينتج عنه شخصية قدوة في نفسها ويؤثر ايجابا في الانتماء للوطن.ويترأس وفد الكويت المشارك في المؤتمر وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للتخطيط والتطوير وليد العمار ممثلا عن وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة.