وتعد الخدمات العامة التي تشهد نقصا كبيرا في عموم البلاد، الشاغل الرئيسي للعراقيين. ويعتقد خبراء أنها تشكل التحدي الأبرز أمام الحكومة الحالية غير المكتملة رغم مرور حوالي ثلاثة أشهر على إعلان تشكيلها. وتتجدد الاحتجاجات في جنوب العراق كل يوم جمعة تقريبا لكنها تبدو أقل زخم من تلك التي شهدتها البصرة قبل شهرين تنديدا بالفساد وبتهميش المحافظة النفطية. ويشتكي أهالي البصرة من سوء الخدمات على جميع المستويات ومن تردي البنية التحتية ومن استشراء الفساد. وفيما يعاني شباب الجنوب العراقي من ارتفاع معدل البطالة، تنتدب كبرى الشركات البترولية عمالة أجنبية وهو ما فاقم التوترات الاجتماعية. وتأتي زيارة عبدالمهدي للمحافظة في محاولة لاحتواء الاحتجاجات الاجتماعية، فيما يسعى رئيس الوزراء العراقي الذي يواجه تحديات كثيرة على رأسها مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلتي البطالة والتنمية. واستمرار الاحتجاجات في البصرة من شأنها مفاقمة متاعب عبدالمهدي الذي فشل حتى الآن في استكمال تشكيل حكومته وكان قد حمدل الكتل السياسية المسؤولية عن تعثر جهوده في هذا الشأن.
مشاركة :