وفد حكومي تونسي في الجنوب لاحتواء توترات اجتماعية

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تطاوين (تونس) - توجه وزراء تونسيون الثلاثاء إلى مدينة تطاوين في جنوب البلاد (500 كلم جنوب تونس العاصمة) في محاولة لوضع "خارطة طريق" لهذه المنطقة المهمشة بعد تظاهرات لعدة أيام طالبت بالوظائف والتنمية. وقال الاعلام التونسي ان سكان المدينة يتظاهرون منذ أيام رفضا لتهميش منطقتهم. وتم قطع طرق واعتراض شاحنات تابعة لشركات نفطية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، عقد وفد يضم خصوصا وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي والمتحدث باسم الحكومة اياد الدهماني الثلاثاء اجتماعا مع ممثلين للمتظاهرين. واستمر الاجتماع لساعات عدة. وأمام المبنى الذي عقد فيه، رفع عشرات الشبان لافتات تطالب باحترام "حقوقهم" من دون تسجيل حوادث. وقال الطرابلسي لإذاعة تطاوين المحلية الحكومية، إن الحكومة أرسلت هذا الوفد "لنرى ما يمكن القيام به فورا" و"تحديد الأولويات" على صعد التوظيف والنمو والبنى التحتية. وأقر الوزير بتهميش هذه المنطقة رغم ثرواتها، مبديا تفهمه لغضب السكان. بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة أنه "يتفهم احتجاجات الشباب"، لكن الدهماني لاحظ أن حل هذه المشاكل يكون تدريجيا وينبغي أن يتم بالحوار، مضيفا "يجب أن نجلس معا ونرى الاولويات". وذكرت اذاعة موزاييك اف ام المحلية الخاصة أن الدهماني تعهد اعتماد شفافية أكبر في التعاقد مع الشركات النفطية العاملة في المنطقة. وقال فتحي بوشبش العضو في جمعية لتنمية تطاوين "مطالب الناس معروفة. لو نفذت قرارات الحكومات السابقة لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". وفي تصريح لتلفزيون محلي، أكد أحد المحتجين أن المتظاهرين لا يؤيدون أي حزب سياسي. وقال "هناك شبان لا يحملون دينارا واحدا في جيوبهم. أنا عاطل من العمل. لا أملك شيئا، نريد فقط أن نعمل". وبعد ستة أعوام من الثورة، لا يزال انعدام المساواة الاجتماعية عامل عدم استقرار في تونس مع بنى تحتية متقادمة ونسبة فقر وبطالة مرتفعة في المناطق الداخلية للبلاد.

مشاركة :