رام الله- قنا: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مؤسّسات “الأونروا” ووقف منحها التراخيص اللازمة لمُواصلة عملها في القدس المحتلة، وقالت إن ذلك يهدف إلى تطهير عرقي للفلسطينيين القاطنين في مخيم شعفاط، والاستيلاء على الأرض المقامة عليه وتخصيصها لأغراض استيطانية تهويدية. وأكّدت الوزارة، في بيان لها أمس، أن سلطات الاحتلال ماضية في “أسرلة” القدس الشرقية المحتلة ومحيطها على كافة المُستويات، وتستهدف بالأساس المؤسسات التعليمية في محاولة لفرض المنهاج الإسرائيلي على الفلسطينيين، مُشيرة إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها شكل ضوءاً أخضر لليمين الحاكم في الكيان الإسرائيلي للإسراع في اتّخاذ التدابير والإجراءات التهويدية بحقّ المدينة ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل. ورأت أن تقاعس المُجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعدم مُحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدوليّ ومبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، شجعت سلطات الاحتلال على البدء بتنفيذ أخطر حلقة من حلقات تصفية الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، التي تتمثل في تهويد الحياة التعليمية وإغلاق مؤسساتها.
مشاركة :