فهد آل خليفة: تعزيز رأس المال ومصادر التمويلجذب أفضل الطاقات المحلية وتعزيز مستويات التقطيردعم عملائنا ومواصلة انتشارنا محلياًإصدار سندات دين بقيمة 500 مليون دولاراهتمام كبير بإدارة المخاطر الدوحة- الراية: أعلن بنك الخليج التجاري (الخليجي) أمس عن بياناته المالية الموحدة للسنة المُنتهية في 31 ديسمبر 2018، حيث سجّل صافي أرباح بلغت 608 ملايين ريال قطري. تمّت المُوافقة على البيانات المالية الختامية الموحّدة للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2018 من قبل مجلس إدارة البنك خلال اجتماعه المنعقد بالدوحة في 20 يناير 2019. ولا تزال الأرقام الواردة في هذا البيان بانتظار مُوافقة مصرف قطر المركزي عليها تمهيداً لعرضها على الجمعية العامة السنوية للمُصادقة عليها. وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب: كان العام 2018 عاماً آخر من النجاح للخليجي فعلى الرغم من كل التحديات استطعنا تحقيق نتائج راسخة بفضل الإستراتيجية الصحيحة ونموذج الأعمال الناجح الذي يتّبعه البنك. وقال: نحن في وضع جيّد ونمتلك جميع المقوّمات التي تخوّلنا الاستفادة من النموّ الاقتصادي في قطر الذي سيبقى نمواً راسخاً ونتطلع إلى العام 2019 بتفاؤل وإلى تحقيق المزيد من النجاحات. وأعرب عن شكره للمُساهمين على ثقتهم ونبقى ملتزمين بتقديم قيمة مضافة لهم مع الحرص على الاستمرار في تحقيق نموّ راسخ وعوائد مجزية». توزيعات الأرباح بعد مُراجعة البيانات المالية المدقّقة، أعرب مجلس الإدارة عن ارتياحه للأداء المالي للعام 2018، وأوصى الجمعية العمومية السنوية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 7.5٪ من القيمة الاسمية للسهم، أي بواقع 0.75 ريال للسهم الواحد مع مُراعاة الحصول على المُوافقة المسبقة لمصرف قطر المركزيّ. وقال سعادة الشيخ حمد بن فيصل: ننتهز هذه المُناسبة لنعرب عن خالص امتنانا لحكومتنا الرشيدة، ومصرف قطر المركزيّ لدعمهما المُتواصل ودورهما المحوري في إرشاد ومُساعدة المؤسّسات المالية القطرية والشركات المحلية في التقّدم وتحقيق النجاح». عام جيّد وفي تعليقه على الأداء المالي للعام 2018، قال السيّد فهد آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمجموعة: كان العام 2018 عاماً جيّداً بالنسبة إلى الخليجيّ فقد حقّقنا زيادة في صافي الأرباح، بلغت 608 ملايين ريال مسجلةً بذلك ارتفاعاً بنسبة 10,5%، مُقارنة بالفترة نفسها من العام 2017. وأضاف: إنّ هذه النتائج هي ثمرة جهودنا في تحسين إدارة الميزانية العمومية للبنك والتركيز على رفع هوامش الربح والسيطرة على تكلفة التمويل والاستمرار في ضبط المصاريف وتعزيز وضعنا على مُستوى رأس المال ومصادر التمويل». وأضاف: «تأتي هذه النتائج انعكاساً لإستراتيجيتنا القائمة على الاستثمار في الاقتصاد القطري ودعم عملائنا المحليين ومُواصلة انتشارنا داخل قطر. لقد قمنا بالتخلّص من بعض الأصول غير الرئيسية بالخارج، ما أدّى إلى انخفاض إجمالي أصول البنك، إلا أن ذلك لم يؤثّر على الإيرادات التشغيلية، حيث إنّ معدل الإيرادات التشغيلية بالنسبة إلى إجمالي الأصول قد شهد ارتفاعاً، ويأتي هذا الأمر انسجاماً مع هدفنا الإستراتيجي الرامي إلى تحقيق عوائد مستدامة». إدارة المخاطر وتابع الرئيس التنفيذي: «خلال العام 2018 وكجزء من اهتمامنا الشديد بإدارة المخاطر، كانت إحدى أهم أولوياتنا التركيز على تحسين شروط الملفات الائتمانية الضعيفة وكذلك تطبيق المعيار الدولي الجديد IFRS9، وقد أثمرت هذه الجهود في انخفاض أعباء المخصصات بنسبة 40% عن الفترة نفسها من العام الماضي. كما استمرّت السيطرة على المصاريف في العام 2018، حيث انخفضت المصاريف التشغيلية لتصل إلى 329 مليون ريال، محققةً بذلك معدل كفاءة بنسبة 28,8%. إصدار السندات وقال الرئيس التنفيذي: نجحنا في العام 2018 أيضاً في إصدار سندات دين بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وذلك بموجب برنامج إصدار سندات الدين الأوروبية المُتوسطة الأجل الخاص بالبنك، كان الغرض منها تعزيز القاعدة التمويلية للبنك، وقد شهدت السندات إقبالاً واسعاً، حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب ثلاثة أضعاف المبلغ المستهدف وقد تمكنا من الإصدار بسعر جيّد، وهذا دليل واضح على ثقة المُستثمرين الدوليين في أداء البنك وتوجهاته الإستراتيجية وفي القطاع المصرفي القطري، ومن شأن هذا الإصدار أن يدعم نمو البنك على المدى الطويل. وأضاف: سجّل كل من معدل تغطية السيولة ومعدل كفاية رأس المال مُستويات أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب من مصرف قطر المركزي ولا تزال ميزانيتنا العمومية قوية وتتسم بسيولة عالية، حيث إنّ 30% من إجمالي الأصول يتكوّن من النقد والاستثمارات في الأوراق المالية عالية الجودة. المسؤولية الاجتماعية على صعيد آخر، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الخليجي «كان ولا يزال ناشطاً داخل المُجتمعات التي يخدمها ويُساهم في مُختلف الجمعيات والمؤسّسات الخيرية من خلال تقديم التبرعات والعمل التطوعي للموظفين وسوف نواصل هذه الأنشطة خلال العام 2019». واختتم بقوله: «يبقى الخليجي إيجابياً في نظرته وتوقّعاته للعام 2019، وسوف نستمرّ في تعزيز أعمالنا وأنشطتنا داخل السوق المحليّ وسنُواصل سعينا لجذب أفضل الطاقات المحلية وتعزيز مُستويات التقطير وبذل الجهد ليكون الخليجي مكانَ العمل المُفضّل ونتطلّع إلى مزيدٍ من النجاح في العام الجديد».
مشاركة :