د. الحمادي: إتقان الدبلوماسي للغة العربية ضرورة

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية أهمية إتقان الدبلوماسي للغة العربية، اللغة الأم قبل التحاقه في بعثاتنا لتمثيل دولة قطر في الخارج، حتى يحافظ على لغته وحين يعود لا يجد صعوبة في التعامل بها مع المؤسسات والمجتمع، بعد أن أصبحت هي اللغة الرسمية في كل المؤسسات والأجهزة بالدولة. ودعا في حفل تخريج الدفعة ال 14 من برنامج «تأسيس» إعداد الدبلوماسيين، أقيم أمس الأحد في النادي الدبلوماسي، وحضره عدد من أصحاب السعادة مديري الإدارات بالوزارة، دعا إلى إضافة مادتي اللغة العربية والهوية القطرية كتخصّصين جديدين لبرنامج «تأسيس» الخاص بتدريب الدبلوماسيين الجدد، بما يُساهم في تنمية الوعي الوطني لدى الدبلوماسي. وفي بداية كلمته أعرب سعادة الدكتور الحمادي عن شكره للخريجين وانضباطهم ومتابعتهم للبرنامج، وقال: «إن هذا هو البداية وأمامكم مستقبل واعد وطويل»، وأضاف: «إذا أردتم النجاح في حياتكم الدبلوماسية عليكم تطبيق ما تعلمتموه من مبادئ أساسية لفهم الدبلوماسية على أرض الواقع من خلال الممارسة والتطبيق»، وقال: «إن عملكم سيكون بالخارج وسوف تمثلون الدولة وصاحب السمو الأمير والوزارة من الخارج من خلال كيفية التعامل والتأثير الجاد». قوة معرفية وأكد د. الحمادي أهمية ودور اللغة العربية تحدثاً وأسلوباً وكتابة مع الآخر وتجسيد ذلك بالحوار والمخاطبة والتواصل وهي أساسية وضرورية ولابد من إدخال دورات للغة العربية في البرامج المقبلة قائلاً «لتكن اللغة العربية أولاً وثانياً وثالثاً، ورابعاً اللغة الثانية». كما شدّد على أهمية ودور اللغة الإنجليزية كقوة معرفية كبيرة تعزّز من أداء الدبلوماسي وإبراز تأثيرة في الاجتماعات والمحافل الدولية والتفاهمات والاتفاقيات الدولية بصفتها واحدة من اللغات الحية. وقال: من المهم أن نتعلم هذه اللغة لكن من المهم أن نتعلم لغة البلد الذي نمثل دولتنا فيه، فباللغة الإنجليزية قد نكسب العقول لكن بلغة البلد نكسب القلوب، ونحن في هذا الزمن بحاجة إلى أن نكسب العقول والقلوب وهو ما تحقق بفضل الدبلوماسية القطرية التي تحرص على تحقيق هذه المعادلة. ودعا لإبراز الهوية القطرية سلوكاً ولغة وأدباً من خلال إرساء قواعد أخلاقية وسلوكية تمتاز بها الدبلوماسية القطرية مبنية على الالتزام بالأخلاق الفاضلة والمبادئ الإسلامية والتراث القطري وكيف تصبح الدبلوماسية القطرية متميزة من خلال القوة الناعمة». كما شدّد على الانضباط والالتزام بالعمل من حيث التوقيتات والتخطيط وجدولة النشاطات والمهام وأن يتم الالتزام بتوفير البديل في العمل وتنظيم جدولة الإجازات لكي لا يكون هناك خلل وتأثير في أداء العمل بالسفارات والبعثات والمندوبيات القطرية في الخارج. 200 ساعة وقال سعادة الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر، مدير المعهد الدبلوماسي: إننا نحتفل اليوم بتخريج 44 دبلوماسياً، بينهم 14 خريجة و30 خريجاً، أنهوا 200 ساعة عمل خلال ستة أسابيع. وقال: إن الانتهاء من البرنامج التدريبي هو بداية الطريق نحو عمل جاد لإثبات الذات في هذا المجال، معرباً عن أمله في أن يكون الجميع سفراء حقيقيين للدبلوماسية القطرية، التي أثبتت مدى تأثيرها على المستوى العالمي. وقال: إن دولة قطر دولة صغيرة في مساحتها وعدد سكانها على مستوى العالم، لكن على مستوى التأثير باتت رقماً صعباً وباتت مؤثرة في مختلف المجالات اقتصادياً وسياسياً ورياضياً ، وذلك بفضل وجود دبلوماسيين أمثالكم مثّلوا الدولة خير تمثيل. وأضاف: البرنامج أُعد لشباب قطر ليواصلوا المسيرة، من خلال تحقيق الاهتهام والاحترام والإنجاز، فهذا البرنامج من بنوده التأسيس العلمي والتأسيس المهاري والتأسيس القيمي والشخصي، وفي الطريق برنامج آخر هو برنامج «تكوين» وهناك برامج عديدة. تسليم الشهادات وأعرب عن شكره لدعم القيادة السياسية بالوزارة ودعم الأمين العام للمعهد الدبلوماسي وتوفير كل من شأنه الارتقاء بآليات العمل التدريبي. وألقت الأولى على الدفعة الخريجة عائشة الأصفر كلمة الخريجين وقالت: لقد استطعنا خلال ستة أسابيع أن نضع قدمنا على سلّم الدبلوماسية. وأعربت باسمها وأسماء الخريجين عن شكرها وتقديرها لقيادة وزارة الخارجية وحرصهم على إعداد أجيال من الدبلوماسيين لمواصلة المسيرة. ثم قام السيد أحمد حمد السليطي مدير الاتصال بوزارة الدفاع عضو اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتقديم عرض موجز حول ما تحقق من إنجازات لاستضافة مونديال 2022. بعد ذلك قام سعادة الدكتور الحمادي بتكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج.

مشاركة :