أشار الرئيس السوداني، عمر البشير، في كلمة ألقاها أثناء زيارة إلى ولاية النيل الأبيض، إلى وجود مندسين بين صفوف المتظاهرين يقومون بعمليات قتل لإثارة الفوضى في البلاد. وقال إن «قوى معادية تتآمر على الاستقرار في السودان»، محذراً «الشباب من المتاجرة بهم». وشدّد على أن «مبادئ الحكم لم تتغير منذ توليه السلطة». وأشار إلى وجود عناصر مندسة داخل التظاهرات تقوم بقتل المتظاهرين باستخدام «أسلحة لا يملكها الجيش أو الشرطة». وأضاف أن «الطبيب الذي قُتل في الخرطوم أخيراً سقط ضحية بعض المندسين في التظاهرات». وكشف عن «اعتقال عناصر تابعة لحركة متمردة في دارفور»، موضحاً أن تلك العناصر اعترفت خلال التحقيقات بقتل المتظاهرين. وأعلن أن «الشباب خرجوا للتعبير عن أنفسهم لكن قوى تخريبية اندست وسطهم لنشر الفوضى». وذكر أن «صناديق الاقتراع هي التي تقرّر من يحكم، وأن انتخابات العام المقبل ليست ببعيدة وسنحترم خيار الشعب السوداني». وكان البشير أعلن، احترامه الكامل للشباب السوداني الذي خرج في التظاهرات خلال الأسابيع الماضية، بحثاً عن أوضاع أفضل ولتحقيق مطالب اقتصادية. وقال لدى مخاطبته مساء السبت، مؤتمر الحزب الحاكم بنادي كوبر بالخرطوم بحري، إن «خروجهم ضمن هذا المنحى مبرر»، موضحاً أن تحقيق مطالبهم لا يتم بالتخريب، واتهم بعض الأحزاب السياسية وأعداء الوطن من المخربين باستغلال هذه التظاهرات الشبابية. وأضاف البشير أن الشباب هم مستقبل السودان وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة وستحل لهم مشكلاتهم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وقال إن «شعوب الربيع العربي يعيش جزء كبير منهم الآن في السودان، وأعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه كما شتتوا شعبي اليمن وسورية، مؤكداً أن هذا لن يحدث أبداً». في غضون ذلك، أكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف، أن القوات المسلحة في أحسن حالاتها، وهي أكثر قوة وتماسكاً، وأنها منتبهة لكل ما يحاك من مؤامرات في حق السودان.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :