البشير يتهم مندسين من حركات متمردة بقتل المتظاهرين

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد. جاء ذلك في خطاب جماهيري للرئيس السوداني أمام أتباع طرق صوفية بمنطقة "الكريدة في ولاية النيل الأبيض (جنوب). وقال إن "المندسين والمخربين أخذوا الاحتجاجات الشبابية فرصة للحرق والتدمير، وهم من يقتل المحتجين من داخل المظاهرات". وأضاف أن هدف هؤلاء هو "التأجيج مثلما أُجج الصراع ودُمرت بلدان بأيادي بعض أبنائها مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا". وتابع مخاطبا الشباب: "هذه البلاد ملككم، والمستقبل ملككم، وبلدنا إذا حصل فيها ما حصل في البلدان الأخرى إلى أين سنذهب؟، سنصبح لاجئين؟ (..) لا، سنموت هنا وندفن هنا". وتساءل: "هل تقبلون أن تذهبوا إلى جنوب السودان أو أثيوبيا أو تشاد لتسكنوا في معسكرات اللاجئين؟، ويأتي إليكم الخواجات (الغربيين) ليقدموا لكم بواقي طعامهم ويتاجروا بكم؟". وتابع: "البلاد كلها تنهار من حولنا (..) والتآمر على البلاد تنهد منه الجبال لكن السودان أرسى وأثبت من الجبال". ومدللا على صحة اتهاماته، أشار البشير إلى أن "الطبيب الذي قتل في حي بري (شرقي العاصمة الخرطوم) قُتل من داخل المظاهرة، وبسلاح لا وجود له في الجيش ولا الشرطة". والخميس الماضي، قُتل الطبيب باببكر عبد الحميد سلامة بطلق ناري في الرأس أثناء مشاركته في احتجاجات بحي بري، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحول هوية هؤلاء "المندسين والمخربين"، قال الرئيس السوداني إن "بعض المقبوض عليهم تابعين لحركة جيش تحرير السودان (المتمردة) التي يتزعمها عبد الواحد نور، واعترفوا بأن لديهم توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع والفتنة". وأقر البشير بصعوبة الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وقال: "نعم نحن نمر بضائقة وحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي وحرب وتمرد وكل أنواع التآمر جربت معنا". وأضاف: "نحن نعرف أن ما حصل من نقص في الوقود والخبز والغلاء أخرج بعض الشباب ليعبروا عن أنفسهم". وفي وقت سابق الأحد، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا متوجهين لمقر البرلمان في مدينة أم درمان غربي الخرطوم. المسيرة دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) وثلاثة تحالفات معارضة، لتسليم مذكرة للبرلمان السوداني تطالب البشير بالتنحي. كما تداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لتظاهرات، اليوم، في مدينة الفولة بولاية غرب كردفان (جنوب)، ومنطقة الولي الحلاوين (وسط)، وحي كافوري بالعاصمة السودانية. ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :