سلطان بن زايد يفتتح مهرجان سويحان التراثي الـ 13

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، أمس، في ميدان سويحان، فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، ومركز سلطان بن زايد، وتستمر فعالياته حتى الثاني من فبراير المقبل.حضر الافتتاح الشيخ محمد بن ركاض العامري، وحميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وعلي بن تميم، مدير عام أبوظبي للإعلام، وسفراء البرازيل والمكسيك وباكستان والسودان، وممثلون عن عدد من سفارات الدول العربية والأجنبية في أبوظبي، وممثلو الجهات الراعية والداعمة للمهرجان، وعدد من المسؤولين وضيوف المهرجان.وبدأ حفل الافتتاح أمام المنصة الرئيسية بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم قدمت فرقة موسيقى كلية الشرطة عروضاً موسيقية، تبعها تقديم فقرات تراثية شملت فن العازي، وعرضاً لموكب الرحلة التراثية «الظعن» التي تعكس طريقة الترحال والانتقال من مكان إلى آخر، عبر رحلة البدو في الصحراء بحثاً عن الكلأ والماء، كما ألقى الشاعران جزاء الحربي، ومبارك يافور بن قران العامري بين يدي سموه قصائد شعرية احتفت بالوطن ومكتسباته. وقبل أن يعطي سموه إشارة البدء إيذاناً بانطلاق الفعاليات رسمياً، ألقى حميد سعيد بولاحج الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم في موعدنا السنوي، وفي المكان الذي أردتم له أن ينبض بالحياة، ليشهد على أننا سنظل أمناء على رسالة الوالد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في الحفاظ على تراثنا الثري بوصفه جزءاً من رسالتنا الحضارية، وأوفياء لما يمنحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من اهتمام سامٍ لإحياء التراث الإماراتي العريق، وما يقدمه سموه من كل أساليب الدعم لحفظه وتوثيقه وإبرازه باعتباره جزءاً من هويتنا الوطنية».وقد قام سمو راعي المهرجان بجولة في أركان المهرجان شملت المركز الإداري وخيمة التسامح، والسوق الشعبي، استمع خلالها إلى شرح من رئيس اللجنة المنظمة ورؤساء اللجان، حول سير عمل المهرجان وفعالياته، ووجه بضرورة تقديم كل التسهيلات للمشاركين والزوار، وثمن جهود العاملين في المهرجان متمنياً لهم التوفيق. وتوّج حميد سعيد بولاحج الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في نادي تراث الإمارات، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئة «مداني»، حيث جاءت في المركز الأول لشوط «الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل»، المطية «بينونة» لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وحازت الناموس.وفي شوط «أبناء القبائل الفضي»، ذهبت بناموس الشوط المطية «نجلا» لمالكها علي عامر يريو سويد المنصوري، كما توّجا الفائزين في شوط أبناء القبائل «التلاد»، الذي تقدمته المطية «الياسية» لمالكها محمد سالم حمد عنودة العامري، وذهبت بناموس الشوط.ومع أول أيام المهرجان افتتحت فعاليات ونشاطات «السوق الشعبي» المصاحب للمهرجان، الذي يضم نحو 70 محلاً، وساحات ومجالس ومسرحاً مفتوحاً، وأركاناً لتعزيز البعد الثقافي في الحدث.وأشار أحمد مرشد الرميثي، رئيس لجنة السوق الشعبي، إلى الاهتمام الكبير الذي يُوليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، للسوق وفعالياته من الحِرف التراثية واليدوية، وللأسر المنتجة على وجه الخصوص، وتشجيعها على المحافظة على جوانب الموروث الشعبي، موضحاً أن هذا الاهتمام والدعم اللامحدود، أسهم في جعل منطقة سويحان نقطة جذب سياحي واقتصادي وثقافي، على مستوى عالمي.كما شهد السوق الشعبي افتتاح الركن البحري التابع لنادي تراث الإمارات، حيث يشرف الخبير التراثي حثبور بن كدّاس الرميثي، على ورشة تدريبية للجمهور حول رحلات الغوص التقليدية، والأدوات المستخدمة فيها، كما يعرض نماذج للمحامل الشراعية القديمة، وشباك الصيد، وأنواعاً من اللؤلؤ الذي كان مصدراً رئيسياً للرزق في مرحلة ما قبل النفط.ونظمت لجنة المدارس التابعة للمهرجان زيارات لنحو 500 طالب من عدد من مدارس أبوظبي، بغرض تعريف الطلاب بتراثهم وغرس احترامه والاهتمام به في نفوسهم، حيث شهد الطلبة حفل الافتتاح، وحضروا مجموعة من الورش التعليمية والتراثية والفنية، إضافة إلى جولة تعليمية وتعريفية في السوق الشعبي بجميع أركانه المتنوعة، التي تثري الجانب المعرفي للطلبة الزائرين.وتابع زوار المهرجان افتتاح جناح الكتاب لمركز زايد للدراسات والبحوث، الذي عرض نحو 180 كتاباً. كما شمل المهرجان عرض مجموعة من السيارات الكلاسيكية شهدت إقبالاً جماهيرياً لافتاً ومميزاً من عشاق وهواة هذا النوع من السيارات القديمة، ويمثل هذا العرض الجميل فرصة للتعرف إلى مجموعة نادرة من السيارات التي تحمل كثيراً من المعلومات عن ثقافة صناعة السيارات الرائدة وتطورها بصورة مذهلة. وأتيحت الفرصة لزوار المهرجان في اليوم الافتتاحي من المهرجان، لالتقاط الصور التذكارية، إلى جانب السيارات المتنوعة شكلاً ومضموناً وتاريخاً. إطلاق خيمة التسامح في لفتة تنسجم مع مبادرة 2019 عام التسامح، التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة نهاية العام الماضي، استجابت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بتخصيص خيمة أطلق عليها اسم «خيمة التسامح» وذلك إيماناً منها بأهمية مفهوم التسامح الذي هو في الأصل سمة رئيسية من سمات المجتمع الإماراتي، وأوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات ومشرف عام لجان المهرجان أن برنامج الخيمة يأتي ضمن خطة لاستقبال كافة الزوار والسياح الأجانب من جنسيات مختلفة، وتقديم واجب الضيافة الإماراتية لهم، ثم تزويدهم بكتيبات تبرز البرامج والأنشطة والمشاريع التي ينفذها النادي، ضمن سياق مفهوم أمثل للتسامح والتعايش.

مشاركة :