سلطان بن زايد يفتتح المهرجان التراثي في سويحان

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، أمس، في ميدان الأصايل بمدينة سويحان، فعاليات الدورة ال12 لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018 الذي ينظّمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، وتستمر فعالياته حتى الثالث من فبراير المقبل، وتوج سموه الفائزين بمسابقات اليوم الأول، كما استقبل وفداً من المديرين والمسؤولين في الجامعات ووزارة التربية والتعليم.وبدأت فعاليات المهرجان بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم ألقى سنان أحمد محمد راشد المهيري، رئيس اللجنة العليا المنظمة، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، كلمة اللجنة التي قال فيها: «نعود اليوم إلى سويحان، حيث الدورة ١٢ للمهرجان التراثي الذي يحوّل المدينة كل عام إلى ساحة عرس ثقافي تراثي ينبض بالحياة والفرح والأصالة والعراقة الإماراتية، ولعل تزامن مهرجان هذا العام مع بدء عام زايد يحملنا المزيد من المسؤولية لحفظ تراث الآباء والتعرف إلى ما بذلوه من جهد في سبيل المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال الحاضرة».وذكر أن توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد كان لها الأثر الكبير في الإعداد للمهرجان الذي أصبح علامة فارقة في حفظ التراث وتأصيله، متمنياً أن يكون واللجنة على قدر المسؤولية لإخراج المهرجان بالصورة التي تليق بحجمه وأهميته كواحد من أهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة، مثمناً جهود الرعاة والإعلاميين والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل مع اللجنة من أجل الخروج بدورة ناجحة.عقب ذلك قدّمت فرقة موسيقى كلية الشرطة عروضاً موسيقية ولوحات تراثية حول فن العازي والعيالة والحربية، وشاهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان عرضاً لموكب الرحلة التراثية «الظعن» التي تعكس طريقة الترحل والانتقال من مكان إلى آخر عبر رحلة البدو في الصحراء بحثاً عن الكلأ والعشب.وتوّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في مسابقة جمال الإبل للمحليات الأصايل لفئة مداني، واستهل سموه التتويج بالفائزين للفترة الصباحية بالشوط المفتوح الذهبي، حيث فازت بالمركز الأول المطية «نوادر» لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحلّت في المركز الثاني «الظبي» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ونالت المركز الثالث «منصورة» للشيخ للدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان.كما توّج سموه الفائزين في شوط الجماعة الذهبي، حيث تصدّرت الناقة «شهبارة» لراشد علي المنصوري الشوط الأول، وحلّت في المركز الثاني «صوغة» لراشد علي المنصوري، وفي المركز الثالث «الشاهينية» لراشد سلطان المنصوري.ثم توّج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط التلاد، حيث تصدرت الناقة «سلهودة» لعيسى مبارك المنصوري الشوط الأول، وحلت «الشاهينية» لغالي سلطان المنصوري في المركز الثاني، واحتلت المركز الثالث «صبا» لعبد الله زايد المزروعي.وشهد اليوم الأول من المهرجان بداية دخول الخلال تمهيداً لانطلاقة مسابقة المحالب «الحلاب»، وأكد أحمد مهير المزروعي رئيس لجنة المسابقة أن اللجنة تسعى لتقديم كل ما يمكن من تسهيلات للمشاركين وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون دون أي صعوبات. السوق الشعبي يخطف الأضواء في أجواء تراثية إماراتية، تختلط فيها روائح البخور والعطور العربية، وتتزين بصور وبعض مقتنيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، استقبل السوق الشعبي في يومه الأول عدداً كبيراً من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات، وطلبة المدارس الذين تفاعلوا جميعاً بالمشغولات اليدوية كالسدو والتلي والمشغولات الذهبية والمأكولات الشعبية والحلوى القديمة في بيئة مليئة بالمرح والترفيه والمعرفة بمفردات التراث الإماراتي كأدوات وطرق الصيد البرية القديمة، إذ يحظى السوق الشعبي بحضور لافت كل عام، لذلك يحرص كثير من المشاركين والداعمين على الحضور والمشاركة الفاعلة كمصرف أبوظبي الإسلامي المشارك للمرة الثانية وتدوير وما يقدمه من دور توعوي وتثقيفي مبسط للأطفال والشباب والعائلات بصفة عامة، إلى جانب ما يقدمه أفراد الشرطة المجتمعية من دور توعوي بمبادرتهم لرواد وزوار السوق الشعبي تبرز أهميه مشاركتهم في مختلف فعاليات وأنشطة المجتمع. راعي المهرجان يستقبل مسؤولي التعليم في الدولة استقبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، أمس، في قصر ناهل عدداً من مديري وأساتذة الجامعات ومسؤولي التعليم بالدولة، وأكد سموه على دور المدارس والجامعات في تطوير التعليم باعتبارها نموذجاً في طرح بيئة جاذبة، وقال إن دور الجامعات والمدارس أساسي في تعزيز المواطنة والهوية، مشدداً على أهمية اللغة العربية في هذه العملية، وقال سموه إنها لغة حية ومعبرة وعنوان للهوية والوطنية والعروبة وتعزز مفهوم الانتماء للوطن، وحذَّر سموه من الاعتماد الكامل على اللغات الأخرى وأثرها في الأسرة والمجتمع، وتساءل سموه عن الفلسفة التي تقف وراء التدريس باللغة الإنجليزية فقط دون الاهتمام بالعربية.وقال سموه إن على المؤسسات التعليمية الاهتمام بالجانب العملي، جنباً إلى جنب مع النظري، والاهتمام بالجانب التراثي، وتمكين أبناء الوطن من نقله وتعليمه للأجيال المقبلة، وكذلك إيلاء الأنشطة الرياضية بمختلف فئاتها جانباً كبيراً من الاهتمام إلى جانب تنمية المهارات الذاتية لدى الطلاب بمختلف أعمارهم.وقال سموه خلال لقائه وفود وزارة التربية والتعليم وجامعات كل من الإمارات وزايد وأبوظبي والسوربون والشارقة وكليات التقنية العليا وكلية الإمارات للتكنولوجيا، إن للتعليم بجميع مراحله دوراً أساسياً في تنشئة أبناء الوطن وتنمية معارفهم. وفود طلابية تزور المهرجان نظمت عده مدارس من أبوظبي زيارة للمهرجان بغرض تعريف الطلاب إلى تراثهم وغرس احترامه والاهتمام به في نفوسهم، إذ تنسجم زيارات المدارس إلى المهرجان مع رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في نقل الموروث إلى النشء والحفاظ عليه وترسيخه نواةً للهوية الوطنية، حيث شهد حفل الافتتاح حضور المئات من الطلاب والطالبات من مدارس فرجينا الخاصة، والإسراء، وابن خلدون، وسويحان.وأكد مشرف وفد مدرسة ابن خلدون أن الرحلة التراثية للطلاب ذات أهمية كبيرة لكونها تجعلهم لصيقين بتراثهم، وتعرفهم إلى تقاليدهم التليدة، مثمناً التنظيم الجيد والجهد المبذول لإنجاح المهرجان لكونه تظاهرة تراثية ثقافية هادفة، فيما قال مشرف مدرسة سويحان إن زيارة المدرسة إلى فعاليات المهرجان تعد تقليداً سنوياً، إذ يتم إحضار الطلاب ضمن مجموعات متعددة نسبة لكثرة الصفوف بالمدرسة، مبدياً إعجابه بالاهتمام الرسمي بالتراث الإماراتي وحفظه.

مشاركة :