أكد مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في مركز محمد بن راشد للفضاء، عمران شرف، أن المسبار حالياً في مرحلة الاختبار، وسوف ينطلق نحو الكوكب الأحمر في موعده المحدد بشهر يوليو 2020، مشيراً إلى الانتهاء من أعمال تصنيعه بالكامل. وقال لـ«الإمارات اليوم» إن المسبار حالياً في مرحلة الاختبار والتدقيق الشديدين، تمهيداً لإطلاقه في الوقت المحدد، تجنباً للانتظار عامين آخرين لإعادة التجربة، نظراً لأنه في حال التأخر عن الإطلاق لن يكون بإمكان المسبار الوصول إلى المريخ عام 2021، بسبب بطء دوران المريخ حول الشمس مقارنة بالأرض، وبالتالي يكون أقرب التقاء بينهما مرة واحدة فقط كل عامين. من جانب آخر، أعلن شرف خلال مؤتمر صحافي أمس، عن تفاصيل الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء الذي ينطلق اليوم بمدينة جميرا، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصدر توجيهاته بنشر ثقافة علوم الفضاء بين الشباب وطلبة المدارس، لافتاً إلى أن الإمارات اتجهت لقطاع الفضاء من أجل دعم الاقتصاد المعرفي، ودعم التنافسية، والدخول بقوة في مرحلة ما بعد النفط التي تعتمد على الابتكار والإبداع. وقال إن الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء يخاطب جميع الفئات في المجتمع، سواء كانوا مسؤولين بالحكومة أو متخصصين في مجالات العلوم والهندسة، أو طلبة الجامعات والمدارس، وحتى الأطفال في سن مبكر، لنشر الثقافة العلمية، والتعريف بمشاريع المركز المختلفة. وأشار إلى أن دخول الإمارات قطاع الفضاء يخدم مستقبل المنطقة من حيث المساعدة في مواجهة التحديات المتعلقة بتوفير موارد الغذاء والمياه وتنويع الاقتصاد، مؤكداً أن مركز محمد بن راشد للفضاء يتعاون مع المراكز الأخرى في كوريا الجنوبية واليابان وأميركا وروسيا، إذ لا يمكن لأي دولة أن تبني مشروعها الفضائي بمفردها دون أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الصدد. وقال شرف إن «برنامج الفضاء في المركز يعمل وفق ميزانية محددة وليست مفتوحة، فيما يتم التركيز على عنصري الفاعلية والإنتاجية مع أقل التكاليف». ولفت إلى أن الحدث العلمي للمركز سيشهد عروضاً لأبحاث أعدها طلبة مواطنون تتعلق بعلوم الفضاء واستكشاف كوكب المريخ، متوقعاً إقبالاً كبيراً على المشاركة في الحدث من جميع الفئات. من جانبه، أفاد مساعد المدير العام لقطاع الشؤون العلمية والتقنية سالم المري، بأن عدد الموظفين بمركز محمد بن راشد للفضاء يبلغ 200 موظف مواطن، تشكل المرأة 45% منهم، وهم الذين ينفذون المشاريع المختلفة بالمركز. وقال إنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم اختيار أحد رائدي الفضاء هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، للانطلاق في رحلة «مسبار الأمل» نحو المريخ، مشيراً إلى أنهما يخضعان الآن لبرنامج تدريبي مكثف في روسيا، وأن الجانب الروسي أبلغه أن الإمارات اختارت الشخصين المناسبين للمهمة، وأن عملية التدريب تجري على قدم وساق. ولفت إلى أن أسعار البدل الخاصة برواد الفضاء في العالم باهظة، حيث يبلغ سعر البدلة التي يرتديها الرائد داخل المركبة مئات الآلاف من الدولارات، فيما يصل سعر البدلة التي يرتديها خارج المركبة في الفضاء الى سبعة ملايين دولار. وفي ما يتعلق بالقمر الاصطناعي «خليفة سات» قال المري، إن «القمر أرسل صوراً لمناطق مختلفة في الإمارات والعالم، ونحن الآن في مرحلة معايرة الصور، وقمنا بتوزيع بعض الصور المرسلة على جهات حكومية، لمعرفة مدى دقة التصوير، وبعد الانتهاء من ذلك سنعلن أن (خليفة سات) أصبح جاهزاً فعلياً للخدمة»، مشيراً إلى أن «الأمر سيستغرق أقل من ستة أشهر». «مسبار الأمل».. 2021 من المخطط أن يصل «مسبار الأمل» إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات، وتشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين. الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء تنطلق في مدينة جميرا في دبي اليوم فعاليات النسخة الثانية من الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتهدف هذه المبادرة العلمية والتعليمية الموجهة لطلاب المدارس والجامعات والأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات والمختصين والمهتمين بعلوم الفضاء إلى إثراء المعرفة لدى الطلبة المشاركين حول علوم الفضاء وتقنياته. وسيفتتح الفعالية التي تقام على مدى يومين تحت شعار «تخيل.. اكتشف.. ابتكر»، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، ويشهد اليوم الأول منها جلسة رئيسة حول بدايات مركز محمد بن راشد للفضاء، وتستضيف مديري برامج ومشاريع من المركز الذين سيشاركون الجمهور قصصاً ودروساً مروا بها خلال سنوات تأسيس المركز. وتتضمن أجندة اليوم الأول محاضرات وجلسات نقاشية يقدمها خبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء ومجموعة من أبرز المختصين العالميين في هذا المجال، وتتناول موضوعات أهمها «دور العلوم في استكشاف الفضاء» و«أهمية رحلات الفضاء البشرية» و«ما يجب أن تعرفه عن المريخ» و«مجالات جديدة للمعرفة من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» و«قصص من خليفة سات» و«لماذا الفضاء» و«رحلة السبعة أشهر إلى المريخ»، وهي عبارة عن شرح مفصل حول كيفية وصول مسبار الأمل إلى المريخ في رحلة الستين مليون كيلومتر والذي من المزمع إطلاقه في العام 2020. ويتخلل الحدث الورشة العلمية السنوية الرابعة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» التي من المقرر أن تفتتحها وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، وتسلط الضوء على موضوعات متخصصة حول المريخ، وتتناول الجوانب العلمية والتقنية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مثل الأدوات العلمية التي ستستخدم في المشروع ومراحل تطور الكوكب الأحمر منذ ملايين السنين وحتى الآن، ومشاريع الوصول إلى المريخ في آخر عشرين سنة، وذلك من خلال أربع جلسات تعقد خلال يومي الحدث العلمي. كما يتخلل اليوم الأول من الحدث أنشطة موجهة للطلبة كاستعراض أفلام وثائقية عن كيفية الوصول إلى كوكبي المشتري وزحل، وتعريف الطلبة بكيفية الانضمام إلى مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال التدريب والمنح الدراسية، واستعراض تجارب خبراء الفضاء من المركز الذين قدموا موضوعات من أهمها «استكشاف الكون» و«تحليل صور الفضاء» و«كيفية بناء مجسمات في المريخ». عرض بدلتي رائدي الفضاء الإماراتيين قال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء سالم المري، إن فعاليات الحدث العلمي ستشمل عرض بدلتين لرائدي الفضاء هزاع علي المنصوري وسلطان سيف مفتاح النيادي اللذين يواصلان تدريباتهما في موسكو، حيث سينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء في أبريل المقبل كأول رائد فضاء إماراتي، وسيكون رائد الفضاء الثاني الاحتياطي له.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :