السلطة تعتبر إغلاق مدارس «أونروا» في القدس إجراءً تهويدياً خطيراً

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تغول الاحتلال التهويدي في المدينة المقدسة، ومحاولة تهويدها وأسرلة هويتها. ورأت الوزارة أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها، شكل ضوءاً أخضر لليمين الحاكم في «إسرائيل» للإسراع في اتخاذ التدابير والإجراءات التهويدية بحق المدينة ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل. جاء ذلك في أعقاب قرار سلطات الاحتلال إغلاق مؤسسات الأونروا، وبشكل خاص التعليمية والصحية، ووقف منحها التراخيص اللازمة لمواصلة عملها في القدس المحتلة. ورأت الوزارة أن تقاعس المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي»، وعدم محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، جميعها شجعت سلطات الاحتلال على البدء بتنفيذ أخطر حلقة من حلقات تصفية الوجود الفلسطيني في القدس، التي تتمثل في أسرلة وتهويد الحياة التعليمية وأغلاق مؤسساتها، وضرب بُعد اللجوء في الواقع الفلسطيني بالمدينة المقدسة، امتداداً أيضاً للقرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب بشأن قضية اللاجئين والأونروا. وطالبت الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا المخطط الخطير، عبر التحرك الفوري والجاد لتنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس المحتلة ومؤسساتها التعليمية والتراثية والحضارية ودور العبادة فيها.بدوره، اعتبر وزير القدس الأسبق المحامي زياد أبوزيّاد، قرار إغلاق مدرسة «القادسية» بأنه «أخطر إجراء يتم لتهويد القدس منذ عام 1967». وأوضح أبوزيّاد، أن هذا الإجراء «يشكل سابقة للاستيلاء على مبنيين آخرين»، موضحاً أن «المبنى الأول هو المدرسة العمرية التي تطل على المسجد الأقصى مباشرة من الجهة الشمالية، والمبنى الثاني هو مبنى المدرسة البكرية الذي يقع داخل إحدى البوابات الرئيسية للأقصى». ولفت إلى أن «الخطورة ليست فقط في ضياع مبنى القادسية، إنما أيضاً لأن هذه هي سابقة تجر وراءها مباني أخرى ومن ثم الأقصى».وقال وزير القدس الأسبق حاتم عبدالقادر إنه على ما يبدو فإن هناك خطة «إسرائيلية» لشطب مخيم الشعفاط على مراحل بإحلال مؤسسات «إسرائيلية» مكان مؤسسات «الأونروا». واضاف ان الاحتلال قام أيضاً بهدم عدد من المنازل الفلسطينية في مدخل المخيم بالتزامن مع إرسال عدد من موظفي البلدية «الإسرائيلية» لتنفيذ عمليات جمع قمامة في داخل المخيم. (وكالات)

مشاركة :