بعد تعادلهما ذهابًا وإيابًا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليًا في الإمارات، يتطلع المنتخب الأردني لكرة القدم (النشامى)، إلى فض الاشتباك مع نظيره الفيتنامي، عندما يلتقيان في الثانية ظهر اليوم، على استاد "آل مكتوم" بنادي النصر في دبي، وذلك في دور الـ16 للبطولة. ويرفع الفريقان الستار عن فعاليات الدور الثاني للبطولة، بمواجهة يمكن أن يطلق عليها لقاء "السهل الممتنع" بالنسبة للمنتخب الأردني، بالنظر إلى مشوار الفريقين خلال الدور الأول للبطولة. وشق النشامى طريقه بنجاح فائق إلى الدور الثاني، بعدما تصدر مجموعته في الدور الأول برصيد سبع نقاط من الفوز على منتخبي أستراليا حامل اللقب، وسوريا، وتعادل مع المنتخب الفلسطيني. في المقابل، تأهل المنتخب الفيتنامي من الباب الضيق؛ بحلوله في المركز الثالث بالمجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط من الفوز على اليمن، والهزيمة أمام إيران والعراق. ولم يتأهل المنتخب الفيتنامي إلا من خلال قائمة اللعب النظيف؛ حيث تأهل بفارق البطاقات الصفراء عن نظيره اللبناني، صاحب المركز الثالث بالمجموعة الخامسة، وذلك بعد تساويهما في رصيد النقاط والأهداف وفارق الأهداف. وبرغم الفارق الواضح في طريق الفريقين بالدور الأول، يصعب التكهن بنتيجة المباراة في ظل صعوبة المواجهة، لا سيّما وأن كلا من المنتخبين يتميز بالروح المعنوية العالية والحماس والسرعة في الأداء، وهو ما يؤكد أن المواجهة بينهما اليوم ستكون متكافئة إلى حد بعيد. وكان المنتخب الأردني لجأ لتغيير طريقة اللعب في مباراته الثالثة بالدور الأول، حيث اعتمد على التقدم في الهجوم والضغط على المنتخب الفلسطيني، لكن هذه الطريقة لم تثمر؛ حيث فشل في تحقيق الفوز وانتهت المباراة بالتعادل، فيما كان الفريق هز شباك أستراليا وسوريا من خلال الاعتماد على أسلوب مختلف يتسم بالتركيز على الهجمات المرتدة السريعة. وسيكون على البلجيكي فيتال بوركلمانز المدير الفني للمنتخب الأردني، اتخاذ قراره بشأن خطة اللعب التي سيخوض بها المباراة، وما إذا كان سيعود للطريقة التي حقق بها الفوز على أستراليا وسوريا، لا سيّما وأن مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين؛ حيث لابد من فوز أحد الفريقين. ويتطلع (النشامى) إلى تحقيق الفوز الأول له في الأدوار الإقصائية بالبطولة الآسيوية، حيث سقط الفريق في الدور الثاني في مشاركتيه السابقتين وخسر بركلات الترجيح أمام اليابان في 2004، وسقط أمام منتخب أوزبكستان في 2011 . ومن المنتظر أن يعود المهاجم موسى التعمري، إلى تشكيلة المنتخب الأردني في المباراة، بعدما غاب عن مباراة فلسطين. ويعتمد المنتخب الأردني كثيرًا على تألق التعمري الذي شارك في الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق في الدور الأول؛ حيث سجل هدفًا من تسديدته الوحيدة على المرمى وصنع هدفين لزملائه.
مشاركة :