الإمارات تواجه تايلاند في لقاء السهل الممتنع والعنابي يسعى لفوز معنوي على النمر الكوري

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

رغم ابتعادها بنسب مختلفة عن دائرة المنافسة على التأهل المباشر للنهائيات ، تسعى منتخبات الإمارات والعراق وسوريا وقطر إلى انتفاضة قوية من خلال مبارياتها غدا الثلاثاء في الجولة الثامنة من مباريات المرحلة النهائية بالتصفيات الأسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا. وتخوض المنتخبات العربية الأربعة اختبارات صعبة ومتباينة القوة في موجهة منتخبات شرق وجنوب شرق آسيا في محاولة لاستعادة نغمة الانتصارات. ويحل المنتخب الإماراتي ضيفا على نظيره التايلاندي ويصطدم المنتخب العراقي بنظيره الياباني في المجموعة الثانية فيما يبحث المنتخب القطري عن فوز معنوي على ضيفه الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تشهد غدا أيضا مباراة مثيرة بين المنتخبين السوري والصيني. وعلى عكس ما تبدو عليه المواجهة بين المنتخبين التايلاندي والإماراتي ، ينتظر أن يخوض الأخير اختبارا صعبا بقيادته الفنية الجديدة المتمثلة في المدرب الأرجنتيني إدجاردو باوزا لتكون المباراة بمثابة "السهل الممتنع". وتمثل المباراة غدا الاختبار الرسمي الأول للمدرب الأرجنتيني مع الفريق منذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب الوطني مهدي علي فيما كانت المباراة الوحيدة التي قاد فيها الفريق قبل مباراة الغد هي المواجهة الودية مع منتخب لاوس والتي انتهت بفوز الأبيض الإماراتي 4 / صفر قبل أيام وذلك في إطار الاستعدادات لمباراة الغد. ويحتل المنتخب الإماراتي المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط وبفارق سبع نقاط أمام منتخبات اليابان والسعودية وأستراليا بعد فوز أستراليا على السعودية قبل أيام في إطار هذه الجولة فيما يحل المنتخب الياباني ضيفا على نظيره العراق في العاصمة الإيرانية طهران. ويتذيل المنتخب التايلاندي المجموعة برصيد نقطة واحدة بفارق ثلاث نقاط خف العراق. وكان المنتخب الإماراتي أقام معسكرا في ماليزيا استمر أسبوعا اختتمه بالفوز على منتخب لاوس 4 / صفر. وقال عبد الله صالح مشرف المنتخب : "هذه المباراة تعتبر مفتاح عودة المنتخب الإماراتي للمنافسة من جديد ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم". وأضاف "نمتلك مجموعة لاعبين يمثلون نخبة لاعبي آسيا ولدينا روح الفريق متمثلة في القائد إسماعيل مطر ومجموعة من النجوم الذين طالما أثبتوا حضورهم الكبير وتركوا بصمات واضحة في مسيرة المنتخب". وأضاف: "سنلعب على أرض المنافس وبين جمهوره وهو منافس لديه الرغبة في التعويض وتحقيق نتيجة إيجابية. لهذا ، يجب على الجميع رفع مستوى التركيز لهذه المباراة وتخطيها والعودة للإمارات بالنقاط كاملة. المعسكر الذي جرى في ماليزيا كان ناجحا وحقق الأهداف المرجوة التي وضعها الجهازان الإداري والفني". ويرى باوزا أن المباراة الودية التي خاضها المنتخب مع لاوس كانت تجربة جيدة وتم فيها تطبيق الأداء الخططي الذي تدرب عليه اللاعبون خلال معسكر دبي، ومعسكر كوالالمبور. وقال باوزا : "حاولت من خلال الفترة التي قضيتها مع اللاعبين ومن خلال مباراة لاوس، أن أنظم المنتخب بصورة أفضل وأن أعمل بتركيز أكبر على خط الدفاع وإعادة تنظيمه من جديد". وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ، يلتقي المنتخب العراقي ضيفه الياباني في محاولة من أسود الرافدين لتفجير مفاجأة وتحقيق نصر معنوي بعدما فقد الفريق فرصة التأهل إلى النهائيات وكذلك فرصة احتلال المركز الثالث في المجموعة. ولكن رغبة المنتخب العراقي ستصطدم بطموحات الساموراي الياباني حيث يتطلع لفريق إلى الفوز في مباراة الغد للاقتراب خطوة مهمة على طريق التأهل للنهائيات. وفي المجموعة الأولى ، يسعى المنتخب القطري (العنابي) إلى التغلب على حالة التوتر السياسي التي تشهدها المنطقة بعد قرار عدد من الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر. ويحتل العنابي المركز السادس الأخير في المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق نقطة واحدة خلف الصين فيما يحتل المنتخب الكوري المركز الثاني في المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق أربع نقاط خلف المنتخب الإيراني المتصدر قبل مباراة المنتخب الإيراني اليوم حيث يستضيف منتخب أوزبكستان (12 نقطة) . ولم يعد أمام العنابي أي أمل في التأهل المباشرة للنهائيات كما تبدو فرصة الفريق في احتلال المركز الثالث بمجموعته هزيلة للغاية علما بأن هذه الفرصة الهزيلة ستتلاشى تماما في حال فشل الفريق في تحقيق الفوز غدا. وقد لا تتعلق الحسابات هذه المرة بفرصة التأهل لكاس العالم بقدر ما تتعلق بالبحث عن فوز معنوي مهم وتحسين ترتيب قطر في التصنيف العالمي حيث يحتل الآن المركز 88 عالميا. ورغم الصورة غير المشجعة التي ظهر عليها العنابي في مباراته الودية أمام كوريا الشمالية والتي انتهت بالتعادل ، سيكون الفريق مطالبا بمظهر مختلف أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي يحتل مكانة متقدمة في التصنيف العالمي. وفي المقابل ، يسعى المنتخب الكوري إلى تحقيق الفوز لتدعيم موقعه في المركز الثاني والتقدم خطوة مهمة على طريق التأهل للنهائيات. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل من المجموعتين إلى النهائيات مباشرة فيما يخوض صاحبا المركز الثالث دورا فاصلا فيما بينهما ليتأهل الفائز منه إلى دور فاصل آخر مع رابع تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) . ورغم احتلال المنتخب الكوري للمركز الثاني في المجموعة ، كانت العروض التي قدمها الفريق في عدد من مبارياته بالمجموعة إنذارا للفريق بإمكانية الغياب عن النهائيات للمرة الأولى بعد ثماني مشاركات متتالية منذ 1982 . وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ، يلتقي المنتخب السوري صاحب المركز الرابع في المجموعة برصيد ثماني نقاط نظيره الصيني في صراع مثير على الفرصة الأخيرة للاستمرار في دائرة المنافسة على المركز الثالث.

مشاركة :