تتسارع في العاصمة العراقية بغداد عمليات التحشيد السياسي لاستصدار قرار برلماني لإخراج القوات الأمريكية من العراق. وفيما كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري عن رسالة حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى القوى الشيعية العراقية تتضمن نصيحة إيرانية بالإسراع في إخراج القوات الإيرانية، أكد نواب عراقيون يمثلون الفصائل المسلحة في العراق أنهم ماضون في استصدار قرار بإخراج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية. من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي إن قانون إخراج القوات الأجنبية يشهد اللمسات الأخيرة، وسيُقدَّم إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الأعمال لتمريره داخل قبة البرلمان في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن أغلب الكتل السياسية ستصوّت على هذا القانون المهم الذي يمثّل السيادة للعراق، وهناك إجماع وتوافق فيما بينها على تمريره من دون أي تأخير لقطع الطريق أمام كل من يحاول المساس بسيادة البلاد. في موازاة ذلك، كشف مصدر في غرفة عمليات صلاح عن قيام طائرة مسيرة باستهداف سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تحمل شخصية مهمة على صلة بالفصائل المسلحة. وبين المصدر أن السيارة تفجرت في طريق المزرعة التابع لمدينة بيجي العراقية، مشيرا إلى أن قوة أمريكية كانت موجودة في المنطقة نفسها منذ الصباح الباكر. وفي حال التيقن من عملية الاستهداف عبر الجو لسيارة تقل شخصية مهمة، فإن ذلك يؤكد الأخبار التي تسربت من دوائر أمنية حساسة تفيد بوجود خطة أمريكية تستهدف تصفية شخصيات أمنية مرتبطة بالفصائل المسلحة على الطريقة الإسرائيلية في تصفية الشخصيات الفلسطينية وربما تقتفي واشنطن خطى تل أبيب في هذه العمليات التي تحاط عادة بالسرية والدقة معا! وتفيد المصادر أيضا بأن الفصائل المسلحة ستطبق خطة «القتال تحت الأرض» التي تتضمن اختفاء قيادات الصف الأول في أماكن سرية مع انتقال الفريق القيادي السياسي والأمني لتلك الفصائل إلى مقرات بديلة تتوزع على جغرافية المدن الشيعية في الجنوب والوسط.
مشاركة :