في مشهد نادر الحدوث، أسعف محتجون سودانيون، فرداً من قوات مكافحة الشغب، التي كانت تعمل على فض تظاهرة، في حي العباسية بأم درمان، ونشر ناشطون سودانيون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من الشباب المشاركين في المظاهرة، يحملون الشرطي الذي أصيب جراء تدهور السيارة التي كان يستقلها، ومجموعة من الأفراد الآخرين. ويظهر الفيديو، الشباب يخاطبون الشرطي بقولهم «نحن إخوانك بتضرب فينا ليه»، وأثار الفيديو موجة واسعة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبره المعلقون أنه يكشف مدى تمسك الشباب السودانيين بسلمية تظاهراتهم، وأنهم لن يلجؤوا إلى العنف تجاه الشرطة، التي أثار تعاملها مع التظاهرات انتقادات دولية. ويشهد السودان احتجاجات متوالية، دخلت شهرها الثاني، على ارتفاع الأسعار، وتردي الخدمات، الذي ترجعه الحكومة إلى الحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وكان الرئيس السوداني، توجه بكلمة إلى الشباب، الذي يشكل جزءاً كبيراً من الحراك الاحتجاجي. وفي خطابه أمام مؤتمر لحزبه «المؤتمر الوطني»، عبّر البشير عن «احترامه الكامل للشباب الذي تظاهر بحثاً عن أوضاع أفضل، ولتحقيق مطالب اقتصادية»، مضيفاً أن «خروج الشباب في هذا المنحى مبرر». وأضاف أن تحقيق مطالب الشباب «لا يتم بالتخريب»، متهماً «بعض الأحزاب السياسية وأعداء الوطن من المخربين»، باستغلال التظاهرات الشبابية، مشدداً على أن «الوصول للسلطة مكانه صندوق الانتخابات». ووصف الرئيس السوداني، الشباب بأنهم «مستقبل السودان»، ووعد بأن الدولة «ستحقق لهم مطالبهم العادلة، وستحل لهم مشاكلهم». وشدد البشير «على ضرورة الدفاع عن البلاد، وحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها، وسلامة أراضيها، وعدم السماح بتحويل الشعب السوداني للاجئين»، محذراً من أن «أعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه، كما شتتوا شعوب اليمن وسوريا»، وأضاف: «هذا لن يحدث أبداً».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :