رغم أنها في الأصل تنموية اقتصادية، إلا أن قمة بيروت، التي افتتحت أعمالها اليوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت، طغت عليها القضبة الفلسطينية. فقد دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الإسراع في إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام. وقال ولد عبد العزيز إن "حظوظ أي تكتل اقتصادي بالنجاح تظل في الدرجة الأولى رهينة لتوفر الأمن والاستقرار في حيزه الجغرافي، وهذا ما يستوجب منا على إرساءه في المنطقة". وأضاف أن "تخصيص قمة عربية للقضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية والحرص على انعقادها بشكل منتظم يعكس اهتمامنا الكامل بهذه القضايا وقوة إرادتنا لتسريع وتفعيل التكامل والاندماج الاقتصادي لمنطقتنا العربية والذي لا يزال دون مستوى تطلعات شعوبنا وما يتطلبه رفع التحديات التنموية الكبرى التي تواجهها رغم النجاحات التي حققتها القمم السابقة ورغم ما بذل من جهود وأنجز من العمل". اقرأ أيضاً... افتتاح أعمال القمة العربية التنموية في بيروت من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إن "القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة جراء القرارات الأميركية الأخيرة والتصعيد الإسرائيل.، والعام الماضي، حوصرنا مالياً وسياسياً إلا أن حكومتنا اعتمدت سياسات مالية رشيدة لتقليل العجز". وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد، في افتتاح القمة، أن الاحتلال الإسرائيلي يتمادى منذ سبعة عقود في عدوانه واحتلاله للأراضي الفلسطينية والعربية وعدم احترامه للقرارات الدولية. وقال عون إن "الاحتلال الاسرائيلي متربص بنا، وقد وصل اليوم إلى ذروة اعتداءاته بتهويد القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل وإقرار قانون القومية اليهودية لدولة إسرائيل غير آبه بالقرارات الدولية". وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يضرب الهوية الفلسطينية ويحاول الإطاحة بالقرار 194 وحق العودة، أضف إلى ذلك تهديداته وضغوطه المتواصلة على لبنان، والخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً".
مشاركة :