عمم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الاتحادات المشاركة منتخباتها في نهائيات كأس آسيا، قبل وقت كافٍ من انطلاق البطولة، لائحة العقوبات الانضباطية الخاصة بالبطولة، والتي تشهد تشديد بعض الجوانب، لاسيما ما يتعلق بتعطيل اللعب بهدف إضاعة الوقت في المباريات، فضلاً عن لجوء اللاعبين لادعاء الإصابة خلال المواجهات وغيرها من التصرفات التي من شأنها أن تؤدي لتعطيل المباراة، بالإضافة لغرامات أخرى تتعلق بسوء السلوك. وتضمن التعميم الصادر من لجنة الانضباط والأمانة العامة للاتحاد، تحديد غرامة مالية على اللاعبين الذين يدعون الإصابة أو التعرض للخشونة «التمثيل» في الملعب، لاسيما داخل منطقة الجزاء والتي تسمى بـ«السميلويشن»، وقد تم فرض عقوبة مالية قدرت بـ7500 دولار، تدفع مباشرة بمجرد حصول اللاعب المدعي على إنذار، أو تم تسجيل تصرفه في تقرير الحكم، دون الانتظار لتحويله للجنة الانضباط لإصدار القرار، أما الغرامة المالية الأكبر أيضاً والتي حددت لتصرفات اللاعبين داخل الملعب، فكانت بـ5000 دولار، وهي عقوبة «المسك» للاعب خلال الفرصة الواعدة أو حتى من دون فرص واعدة، سواء المسك من اليد أو بجذب القميص للاعب المنافس، وتم رصدها من الحكم ونال اللاعب بسببها إنذاراً، ووفق اللوائح يجب أن يتم دفع الغرامة خلال البطولة. ولم تكن البطولات السابقة تشهد تغليظ العقوبات المالية على مثل تلك التصرفات داخل الملعب، لكن يبدو أن تخصيص مكافآت مالية لكأس آسيا الحالية للمرة الأولى في تاريخ البطولة والمقدرة بـ15 مليون دولار، كان سبباً كافياً لفرض عقوبات مالية ضخمة، خاصة أن أي منتخب تأهل للنهائيات قد حصل بالفعل على 200 ألف دولار من الاتحاد الآسيوي. وشدد الاتحاد القاري على قضاة ملاعب البطولة، ضرورة الاهتمام بتسريع وتيرة اللعب وعدم تعطيله، مهما كانت الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، لاسيما ادعاء الإصابة أو التحايل على الحكم، حيث يهتم الاتحاد القاري بتجاوز زمن اللعب الفعلي للبطولة لما يفوق 60 دقيقة، بما يعكس مدى تطور مستوى منتخبات البطولة التي تعد الأكبر في تاريخ القارة بمشاركة 24 منتخباً. وحددت العقوبات المالية المرتبطة بالبطاقات، غرامة قدرها 500 دولار، تفرض نظير كل إنذار يحصل عليه الفريق، طالما وصل العدد إلى 5 إنذارات للمباراة الواحدة، وتكون الغرامة المالية للحصول على البطاقة الحمراء 5000 دولار، سواء بطاقة حمراء مباشرة، أو غير مباشرة بالحصول على إنذارين خلال المباراة الواحدة، وقد ذكرت اللائحة أن صعود اللاعب بإنذار واحد إلى دور الـ16 أو دور الـ8، يعني رفع هذا الإنذار مع الدور قبل النهائي للبطولة. وتم تحديد غرامة مالية تبدأ بـ6000 دولار، نظير التعدي اللفظي أو الفعلي على الرسميين العاملين بالمباريات، أي المنظمين للمباريات والمسؤولين داخل الملعب وفي غرف الملابس، ويحق للجنة الانضباط مضاعفة العقوبة إذا ما رأت ذلك وبحسب التقارير الواردة إليها. وكانت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي قد عقدت ورش عمل باللاعبين المشاركين قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، لشرح التعديلات الجديدة الخاصة بنظام الغرامات المرتبط بتعطيل اللعب أو ارتكاب مخالفات انضباطية يحصل بمقتضاها اللاعب على إنذار أو بطاقة حمراء، ونبهت اللجنة خلال المحاضرات التي سبق وألقاها علي حمد عضو اللجنة، بالإضافة للسنغافوري شمسول مدير إدارة الحكام، والسعودي علي الطريفي عضو اللجنة، اللاعبين بضرورة الالتزام بتلك التعليمات، ولاسيما أن تلك العقوبات قد تكلف الاتحادات غرامات مالية ضخمة حال تكرارها في المباريات على مدار البطولة.