كييف،برلين، لندن وكالات تصاعدت وتيرة الاشتباكات في شرق أوكرانيا أمس، قبيل الاستعداد لقمة السلام المقررة اليوم في مينسك، عاصمة بيلاروس (روسيا البيضاء). وقالت السلطات الأوكرانية إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 26 آخرون في قصف مدفعي استهدف منطقة كراماتورسك. وأوضحت الإدارة المحلية أن أغلب الضحايا من المدنيين، إلا أن المصابين بينهم 10 جنود كانوا يتمركزون عند مهبط طائرات المدينة. وقالت بريطانيا أمس إنها تراجع قرارا بعدم تسليح أوكرانيا لمساعدتها على قتال الانفصاليين المدعومين من روسيا قائلة إنها لا يمكن أن تسمح بانهيار القوات المسلحة الأوكرانية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للبرلمان «إنه قرار وطني لكل دولة على حدة في حلف شمال الأطلسي بتحديد ما إذا كان ستقدم مساعدات فتاكة لأوكرانيا». «المملكة المتحدة لا تعتزم فعل ذلك ولكنها تحتفظ بحق إبقاء موقفها قيد المراجعة». وأضاف «بيننا تفاهم مشترك أنه في غياب حل عسكري لهذا الصراع لا يمكننا السماح بانهيار القوات المسلحة الأوكرانية». ويشار إلى أن المدينة التي تسيطر عليها الحكومة في منطقة دونيتسك تعتبر مقرا للعمليات العسكرية في شرق أوكرانيا، حيث يتهم الرئيس بترو بروشينكو الانفصاليين بشن الهجوم. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الأوكرانية عن بروشينكو قوله في البرلمان «لقد ضربوا المقرات، إلا أن الهجوم الصاروخي الثاني ضرب منطقة سكنية». وأوضح بروشينكو أن المدينة تعرضت لقصف بواسطة صواريخ من طراز «تورنيدو» التي يصل مداها إلى 90 كيلومترا. وتبعد كراماتورسك نحو 50 كيلومترا عن خط المواجهة. ومن جانبهم، نفى الانفصاليون مسؤوليتهم عن الهجوم، حيث قال إدوارد باسورين زعيم الانفصاليين في دونيتسك لوكالة أنباء «إنترفاكس»: «على عكس أوكرانيا، فنحن لم نستهدف مدنا تضم مدنيين».