استشاري يحذّر: سلوكيات خاطئة في علاج السكري تؤدي إلى البتر

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار البروفيسور السابق في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي استضافت ديوانية عبدالمحسن الراجحي وأبنائه، الدكتور خالد إدريس استشاري طب وجراحة القدم، في إطار غرس ثقافة الوعي الصحي لدى المصابين بالسكرى ومنها العناية بالقدمين والكاحل. ورحّب الدكتور خالد إدريس في بداية حديثه بالحضور؛ معرباً عن شكره وتقديره لصاحب الديوانية عبدالمحسن صالح الراجحي وأبنائه. وأكد أن الديوانية نالت الكثير من الإعجاب والقبول لأنها تتطرق إلى موضوعات تخدم المجتمع. وحذّر الدكتور إدريس، مرضى القدم السكرية من العادات السلبية التي قد تؤدي لبتر القدم أو جزء منه بسبب السلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب لا يُحمد عقباها. وقال: إن من بعض هذه السلوكيات تعرّض أقدام المرضى للجروح والخدوش؛ داعياً إلى ضرورة مراجعة أقرب مركز طبي، وعدم محاولة تطبيب أنفسهم. ونصح الدكتور خالد إدريس مرضى القدم السكري بعدم استخدام الماء الحار، والكمادات الساخنة، والمشي حفاة (بدون أحذية)، أو استخدام أحذية غير سليمة. وقال الدكتور الحاصل على البورد الأمريكي في تقرحات القدم السكرية: إن العناية بالقدمين من المتطلبات الصحية الضرورية لأي فرد وبالذات لمن لديه داء السكري؛ فتصبح العناية بالقدمين أكثر ضرورة والمحافظة عليها من الكدمات والجروح والحروق؛ حيث إن جرح قدميْ مريض السكري، وبالذات الشخص غير المنتظم في للعلاج، يكون عُرضة للتعفن بسبب نقص الدورة الدموية، كما يسبب مرض السكري لبعض المرضى تلفاً بأعصاب القدمين؛ مما يؤدي إلى ضعف في الإحساس مع تنميل. وأضاف: عند إصابة القدمين بأي جرح؛ فإن الألم يكون خفيفاً أو معدوماً؛ مما يؤدي لعدم الإحساس؛ وبالتالي يكون الوضع خطيراً جداً. وبيّن أنه في حالة تلوث الجرح، تصبح المشكلة أسوأ من الإصابة الأولية؛ وذلك دون أن يشعر المريض بأي شيء فيلتهب الجرح ويتعفن ويصل إلى مرحلة تستدعي المكوث في المستشفى مدة طويلة أو قد تصل إلى بتر الجزء أو الطرف المصاب لا سمح الله. وأعطى الدكتور إدريس تفسيراً أكثر وضوحاً للعوامل المؤدية إلى الإصابات والتقرحات؛ مبيناً أن المشي حافي القدمين على أي جسم حادّ مثل الزجاج والمسامير، قد يخلق مشاكل كثيرة، وأن حروق القدمين من شدة حرارة الأرض هي أحد الأسباب المؤدية للإصابة، إضافة إلى أن ارتداء حذاء غير مناسب يجرح أو يخدش الجلد، كما أن الجلد الجاف يؤدي إلى شقوق وتصدعات بالجلد وبالذات منطقة الكعبين؛ مشيراً إلى أن تلف واعتلال الأعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية وانسداد الشرايين وخمول خلايا المناعة وخلايا بناء الأنسجة، وراء مضاعفات المرض في قدميْ مريض السكري. وحول كيفية اهتمام مريض السكر بقدمه، أشار إدريس على أهمية التحكم الدقيق في معدل السكر بالدم الذي يُعد المفتاح الرئيسي لتفادي جميع مضاعفات مرض السكر؛ ومنها ما تصيب القدمين، وفحص القدم يومياً مع كل وضوء والذهاب إلى العيادات الميدانية فوراً عند الشعور بألم لمدة طويلة في أي جزء من القدم، أو ظهور علامات احمرار وتورم أو جراح مهما كانت صغيرة. وأضاف: يمكن استخدام المرأة لفحص قاع القدم أو الطلب من أحد الأهل أو الرفاق تفقد القدمين، وغسيل القدم يومياً بالماء الدافئ والصابون، مع تجفيف القدم جيداً وبرقة خصوصاً ما بين الأصابع بفوطة ناعمة خاصة بعد الوضوء، وشدد على اهميه المحافظة على جلد القدم ناعماً وذلك بإضافة كريم أو سائل ترطيب وخاصة عند كعب القدم، إضافة إلى أهمية ارتداء الجوارب المناسبة والمريحة القطنية. وشدد إدريس على ضرورة ارتداء حذاء يحمي القدمين بشرط أن يكون مفتوحاً إما من الأمام عند الأصابع أو من الخلف عند الكعب والنظر في داخل الحذاء كل يوم والتأكد من عدم وجود تمزق أو خشونة أو أجسام غريبة به، كما دعا إلى حمايه الأقدام سليمة خاصة من البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة. وفي حالة أي خدش أو جرح حذر الدكتور ادريس من استخدام الخلطات شعبية أو المواد الكيميائية أو الأشرطه اللاصقه على الجلد والتوجه فورا لأقرب مركز طبي أو العيادات الميدانية مشدداً على تجنب الكي أو الحجامة في القدمين لمرضى السكري التي قد تسبب تقرحات خطيرة وبالذات لمن لديهم قصور بالدورة الدمويه وفي حالة الجروح أو الخدوش السطحية، أكد ضروره سرعة غسل المنطقة جيداً بماء نقي وصابون، ثم تجفيفها جيداً، كما يمكن استخدام المعقمات الطبية إذا كان الجرح ملوثاً، ودهن المنطقة بمرهم مضاد حيوي، وتغطيتها بالشاش، ومنع الماء كلياً، وعدم استخدام أو وضع شريط لاصق على الجلد، مع ملاحظة الغيار يومياً بدهان المضاد الحيوي، والالتزام بالتعليمات الطبية؛ حسب التعليمات أو معاودة الزيارة فوراً في حال أصبح الجرح عميقاً أو كبير الحجم. ثم شهدت الديوانية طرح الأسئلة؛ حيث أجاب على كافة التفاصيل، تناول بعدها الضيف والحضور مأدبة الغذاء، وتم التقاط الصور التذكارية. وشهدت مراسم الديوانية إشهار ١٥ من الجنسية الفلبينية إسلامهم؛ حيث قام الشيخ تميم القحطاني بتلقين الشهادتين للمسلمين الجدد؛ داعياً الله أن يثبتهم على الدين القويم. ورحّب عبدالملك بن عبدالمحسن الراجحي المشرف على الديوانية، بالمسلمين الجدد والحضور وضيف الديوانية الدكتور خالد إدريس. كما شهدت مراسم الديوانية تكريم الداعية أحمد عارف الإثيوبي الذي أسلم على يديه ٢٠٠ شخص من جنسيات مختلفة نتيجة جهوده في الدعوة الإسلامية.

مشاركة :