داعش يتبنى تفجيرا انتحاريا ضد قوات أمريكية في سوريا 

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استهدف تفجير انتحاري، الإثنين، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، رتلاً للقوات الأمريكية، التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع. ويأتي هذا الهجوم بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ”إلحاق الهزيمة” بتنظيم داعش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “انتحاريا أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفا رتلا للقوات الأمريكية، يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، يؤمنون الحماية له”. وتمّ استهداف الرتل في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الانتحاري “هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية” كانت في عداد الرتل. وتسبب التفجير، وفق المرصد، في مقتل “5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المولجين حماية القوات الأمريكية وإصابة عنصرين أمريكيين على الأقل بجروح”. وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي عن تعرض “قافلة مشتركة بين القوات الأمريكية والقوات السورية الشريكة” لهجوم بسيارة مفخخة، وأكد أنه “ما من ضحايا في صفوف القوات الأمريكية”. ونفت قوات الأمن الكردية، من جهتها، أي خسائر بشرية جراء الهجوم الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان إلى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة. وروى شاهد عيان لفرانس برس، أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية في أثناء مرور الرتل الأمريكي، وقال إنه سمع تحليقا للطيران في سماء المنطقة أثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين منها. وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش، تنفيذ الهجوم، في بيان نقلته حسابات تكفيرية على تطبيق تلجرام عن “هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً مشتركاً للقوات الأمريكية” و+البي كاي كاي+ (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي”. ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا. الاعتداء الثاني ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف القوات الأمريكية في الشمال السوري. وتسبب هجوم مماثل تبناه تنظيم داعش، في مدينة منبج (شمال)، الأربعاء بمقتل 19 شخصا، هم أربعة أمريكيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014. ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية في معاركها ضد تنظيم داعش. وأعلن الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، أنه سيحسب كافة قواته المقدر عددها بنحو ألفي جندي أمريكي من سوريا، ومذّاك أدلى مسؤولون أمريكيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاجون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، على الرغم من أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي. وأبلغ الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب هاتفياً، الأحد، استعداد تركيا لتولي “حفظ الأمن” في مدينة منبج في شمال سوريا “بلا تأخير”. وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدة بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وتخشى تركيا من أن يقيم الأكراد الذين تصنفهم “إرهابيين” حكما ذاتيا على طول حدودها مع سوريا. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :