عدن أ ف ب قُتل 71 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 100 في تفجير انتحاري استهدف أمس مركزاً للتجنيد تابعاً للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم داعش، وهو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام. واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب ما أفاد مسؤول في أجهزة الأمن. وأدى التفجير إلى مقتل 71 شخصاً، وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات بعدن نُقل إليها الضحايا. ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين. وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى مصابين توفوا متأثرين بجروحهم. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أن المستشفى التابع لها استقبل 45 قتيلاً و60 جريحاً على الأقل. وكانت المصادر الأمنية أفادت بدايةً عن حصيلة أولية بلغت 18 قتيلاً. وأفاد شهود عيان أن غالبية المجندين كانوا موجودين في باحة المدرسة، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت إلى باحة المدرسة. وأضاف شهود ومصادر أمنية أن شدة التفجير أدت إلى انهيار سقف إحدى غرف المدرسة حيث كان يوجد عدد من المجندين كذلك. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني “بشدة” التفجير، معتبراً في بيان أنه “جريمة إرهابية مروعة”. وشهدت عدن تفجيرات ووضعاً مضطرباً منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى في صيف 2015. واستهدفت الهجمات في معظمها رموز السلطة ومنها قوات الأمن وعدد من المسؤولين، إضافة إلى المجندين الراغبين في الانضمام إلى القوات الحكومية. وتبنى تنظيما القاعدة وداعش هذه الهجمات.
مشاركة :