رؤساء الطوائف المسيحية في بيروت يحتفلون بأسبوع الصلاة

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل رؤساء الطوائف المسيحية من الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والشرقية القديمة والإنجيلية، اليوم الإثنين، بصلاة مسكونية في مناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في كاتدرائية مار جرجس - بيروت.شارك فيها المطران بولس صياح ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري وأساقفة.وامتلئت الكاتدرائية بالمصلين إلى وحدة الكنيسة على صورة الأساقفة والكهنة الذين اجتمعوا ليصلوا من أجل وحدتهم، تقدمهم الوزير السابق وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس وهيئات راعوية وأخويات.وألقى المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت عظة استهلها بالقول: "سعادة السفير البابوي، نشكركم على مشاركتم معنا في هذه الصلاة، وللمرة الأولى في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في بيروت التي تحتفل هذه السنة بمرور 125 عاما على وجودها، حاملين معكم بركة البابا فرنسيس، التي عليها نتكل ونشكر لكم كل ما ما تقومون به من أجلنا في لبنان ونشكر الأخوة التي تنظرونها ليست فقط في هذا اليوم، بل في كل مهمتكم في لبنان".وأضاف: "منذ أكثر من مئة عام، استفاق المسيحيون في العالم إلى دعوة الرب لهم في الإنجيل المقدس، إلى الصلاة من أجل وحدة المسيحيين وبخاصة بعد انقسامات حادة طرأت على حياتهم الكنسية في الألف الأول والثاني الميلاديين وهذا أمر بديهي، فإن كان المسيح بذاته، قد صلى من أجل وحدة المؤمنين به، فكم بالأحرى علينا نحن أيضا، أن نكمل صلاة المسيح ونعود إلى الوحدة المنشودة التي نريدها لكنائسنا جميعا. الصلاة أساس الوحدة، دعا إليها الرب، فهي تلين القلوب وترجعنا إلى الله، هو الذي زرعنا في هذه الدنيا لنكون شهودا له وقال: "سيعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان فيكم حب بعضكم لبعض".وتابع: "إن الانقسام في الكنيسة شهادة معاكسة لرسالتها وعلينا الواجب الضميري، أن نسعى بكل قلوبنا وطاقاتنا إلى العودة إلى هذه الوحدة والشراكة الكاملة في ما بيننا. قال الرب: "يا أبتاه، ليكونوا واحدا كما أنا وأنت واحد". وأضاف: "الآب والابن والروح جوهر واحد، إله واحد بثلاثة أقانيم. إيماننا بالأب والإبن والروح القدس لا يتزعزع. إذا نحن مدعوون إلى أن نكون واحدا ومتميزين ومتنوعين في آن معا. أذكروا أن الكنيسة الأولى، منذ بدايات الرسل بدأت تتكلم لغات متعددة، الآرامية في الشرق واليونانية في آسيا الصغرى واليونان واللاتينية في روما، أي أنها انطلقت إلى تقاليد متميزة متنوعة، ويبقى جوهرها واحدا وإنجيلها واحدا. لذلك نحن نسعى الى نكون بشركة واحدة بإيماننا ولو كنا مختلفين بتقاليدنا ولغاتنا. فالحضارات متعددة في الأرض والمسيحية تدخل إليها وتقدسها وتأخذ منها للتعبير عن كنه حياتها ورسالتها. لكن الإيمان يبقى واحدا".وتابع: "نصلي إذا من أجل وحدة المسيحيين، حتى تكون هذه الوحدة على صورة الوحدة بين الآب والإبن والروح ضمن التنوع والوحدة بالإيمان الحقيقي الواحد".

مشاركة :