يحتفل المسيحيون بـ"الجمعة العظيمة" اليوم وهي تذكار ليوم الجمعة الذي صُلب فيه المسيح على أيدي الرومان، بطلب من اليهود.تبرز البوابة نيوز في السطور التالية كيفية احتفالات الطوائف بهذا اليوم: على رغم توحيد موعد الاحتفال بين الطوائف المسيحية في مصر، بهذا اليوم، إلا أن طريقة الاحتفال تكون مختلفة، حيث تلتزم الكنيستين الأرثوذكسية، والكاثوليكية بصلوات طقسية تعود إلى آلاف السنين، بينما تحتفل "الإنجيلية" بصلوات تعبدية حسبما يرى راعي الكنيسة، تعتبر جمعة الآلام يوم صيام إلزامي في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، يتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب في الكنيسة الكنيسة القبطية والبيزنطية والكاثوليكية من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة أو حتى السادسة من مساء الجمعة، وتكون الوجبات نباتيّة وغير مطبوخة وغير محلاة، في هذا اليوم يكون الصوم بزهد وتقشف شديد، وتمنع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القبلات، حتى بين الأخوة والأصدقاء، بسبب قبلة يهوذا الخائن الذي باع المسيح. وتُصلى كل ألحان هذا اليوم بالطقس "الحزايني"، ويتم تعرية مذابح من ملابسها الثمينة (صباحًا) إشارة لعري السيد المسيح لأنهم عروة وجلدوه وهذا إعلان عن تأثير الخطية وبشاعتها من خلال الطقس لكي يعرف الجميع أن الخطية تعرى الإنسان (العري – العار) لأن عار الشعوب الخطية. وتتضمن قراءات هذا اليوم كتابات الأنبياء السابقة للمسيح أولًا، والمزامير ثانيًا، وأما ثالثًا فهناك قراءات العهد الجديد التي تحوي الإنجيل.في بعض الطوائف يكون هناك قداسا يطلق عليه "القدّاس السابق التقديس" أو "رتبة رسم الكأس"، إلا أن الكنيستين القبطية والبيزنطية لا يقيمون قداسات في هذا اليوم، حتى فجر يوم السبت، المعروف باسم "سبت النور". تعتبر أيقونة الصلبوت "الصلب" من أهم إعلانات هذا اليوم العظيم فهي توضع في وسط الكنيسة في مكان مرتفع، ويتم تزيينها بالورود وتطييبها بالعطور الثمينة.اعتاد التقليد الشعبي عند مسيحيي مصر على أكل "الطعمية" عند إفطارهم، وأحيانا يفطرون على "الفول النابت"، وعلى عكس معظم أكلات الأقباط خلال أعيادهم فإن هذه الأكلات ليس لها دلالة طقسية أو روحية، ولكنه مجرد طعام خفيف. وتعتبر المناسبة يوم صوم إلزامي للمسيحيين، واللون التقليدي للإشارة إليها هو الأسود أو الأرجواني في التقليد السرياني والقبطي أو الأحمر في التقليد اللاتيني الروماني.في نهاية اليوم تقيم الكنيسة القبطية طقس "الدفنة"، حيث يتم دفن أيقونة صغيرة للصليب، في إشارة إلى دفن المسيح في القبر نهاية يوم الجمعة العظيمة.
مشاركة :