«رامون» يؤسس لأزمة بين عمان وتل أبيب

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عمان – القبس – تصاعدت حدة الخلافات بين الأردن وإسرائيل على خلفية تدشين تل أبيب، أمس، مطاراً دولياً على بعد 18 كلم من مدينة إيلات بالقرب من الأراضي الأردنية، أطلق عليه اسم «رامون»، تخليداً لذكرى رائد الفضاء الإسرائيلي إيلان رامون الذي قتل في تحطم المكوك كولومبيا عام 2003، ويأتي تدشين المطار بتأخير أربع سنوات عن الموعد المحدد، ويعتبر المطار الدولي الأول الذي يبنى بعد النكبة، إذ إن مطار اللد (بن غوريون) شيّد في فترة الاستعمار البريطاني لفلسطين عام 1936. واعتبر موقع «واللا» أن تدشين المطار سيؤدي إلى تحقيق مزيد من الإمكانات السياحية للجنوب ومدينة إيلات، ولكن أيضاً سيكون رافعة للوجهات السياحية المجاورة في الأردن وسيناء، وربما قد يكون منافساً لمطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان الذي قد يتضرر بحيث تنقل شركات طيران أجنبية رحلاتها إليه. واعترض الأردن رسمياً على إقامة المطار قرب حدوده، وأكد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم ميستو موقف بلاده الرافض لقرار إقامة المطار في هذا الموقع وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية، واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة. وأوضح ميستو أنّ الرفض يأتي لمخالفة المطار المعايير الدولية في ما يتعلّق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار. وقامت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض المملكة الشديد على هذه المخالفة، كما قامت بالتواصل مع تل أبيب وابلغتها ضرورة عدم اتخاذ قرار التشغيل للمطار بشكل أحادي الجانب، إلى أن يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية. مشددة على أنّ الحكومة تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن مصالح المملكة وحمايتها. ويمتد المطار الجديد على مساحة 5046 دونماً، وله برج اتصال بارتفاع 50 متراً، ويتميز بمدرجه للإقلاع والهبوط الذي يمتد على طول 3600 متر، وهو يعتبر من أطول المدارج في الشرق الأوسط. وبلغت تكاليف المطار الجديد الذي سيتم تشغيله بشكل تدريجي لرحلات داخلية نحو 450 مليون دولار، حيث من المفروض أن يستقبل أولى الرحلات الجوية في الرابع من فبراير. وعن الدوافع الإسرائيلية لبناء المطار في منطقة صحراوية غير مأهولة، يرى المحلل العسكري عمير ربابورت أن إسرائيل استخلصت العبر من المواجهات مع قطاع غزة لتأمين حرية الطيران على إسرائيل في ظل أي توتر أمني متوقع، وتحسباً لأي تهديد مستقبلي لحركة الطيران من قبل حماس.

مشاركة :