أميرة بن طرف- البودي غارد ضرورة أم بريستيج اجتماعي ومالي؟ سؤال بدأ يلح بالاجابة، بعد ان انتشرت مؤخرا «هبّة» الاستعانة بحرّاس شخصيين، بين بعض الشخصيات المشهورة في المجتمع، لتبدأ معها تجارة جديدة وتبدو غير مألوفة بظهور شركات متخصصة توفر الحراسة الشخصية. وكشف حوار لـ القبس مع احدى الشركات التي توفر الحراس الشخصيين، ان اغلب الطلب على «البودي غارد» يأتي من مشاهير التواصل الاجتماعي، خاصة عند حضورهم لمناسبات في اماكن مزدحمة، خشية ان يتعرض لهم احد او حماية لهم من الزحام البشري لمعجبيهم، بينما هناك طلب على الحراسة عند زيارة شخصيات معروفة للبلاد من الخارج، كالفنانين وغيرهم. وتوفر هذه الشركات جنسيات عديدة للبودي غارد، عربا وكويتيين، في حين قد يرتدي الحارس الشخصي البدلة الرسمية أو الزي الكويتي، وتتراوح اسعارهم من 50 الى 80 دينارا في الساعة. وذكر مسؤول احدى هذه الشركات ان السعر يرتفع كلما كانت الشخصية معروفة اكثر، حيث يتطلب الامر «كشخة» البودي غارد وارتداءه بدلة رسمية «وكرفتة». وبيّن صاحب الشركة، ان بعض الشخصيات من مشاهير التواصل الاجتماعي وبعض الفنانين، يتعاقدون مع الشركة سنويا، بحيث توفر لهم الشركة حماية شخصية كلما كانت لديهم مناسبة تتطلب الحضور في اماكن عامة، في حين ان بعض «الفاشينستات»، تشترط لحضورها فعالية معينة في مجمع تجاري او مكان عام، توفير حماية شخصية تتراوح بين 6 الى 10 حراس. ولا يبدو الأمر ضرورة في المجتمع، بقدر ما هو «بريستيج» و«وجاهة»، حيث كشف صاحب الشركة، ان حراسه لم يتعرضوا لمواقف تذكر لحالات اضطروا فيها لحماية هذه الشخصيات او استخدام «عضلاتهم»، فالغالبية العظمى من المناسبات التي حضروها كانت «هادئة» واقتصرت على رغبة الجمهور بالتصوير مع المشهور فقط، من دون اضرار تذكر.