انطلاق ندوة التراث الشعبي والتنمية الثقافية بالأعلى للثقافة

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت ندوة التراث الشعبي والتنمية الثقافية، ظهر اليوم الاثنين، بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وبتنظيم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري. وترأس الندوة الدكتور أحمد مرسي، وتحدث خلالها كل من تغريد عبد المجيد، وشاركت بورقة بحثية بعنوان "إحياء التراث الثقافي في دعم التنمية المستدامة للمهارات الإبداعية لدى الفنان التشكيلي"، وقالت إن العولمة ووسائل الاتصال الحديثة عملت على تقريب المسافات وأنهت عزلة المجتمعات؛ مما قضى على الخصوصيات الثقافية لبعضها، إلا أن هذه المتغيرات العلمية والاقتصادية الحادثة في العالم تؤثر على البناء الاجتماعي في بعض الشعوب، الأمر الذي يمكن معه فقدان الموروث الثقافي، مما يتطلب من هذه المجتمعات وغيرها أن تسعى جاهدة للمشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره وجعله أداة للتعبير عنها. وشاركت كذلك الباحثة سعيدة عزيزي بورقة بحثية بعنوان "التنمية في التراث الثقافي الشعبي ..قراءة في تجارب"، التي دارت مداخلتها حول علاقة التراث الثقافي الشعبي بالتنمية داخل أطروحة كبرى هي اقتصاد الثقافة، مع مناقشة بعض التجارب التي حققت نجاحًا في هذا الإطار.وأكدت سعيدة عزيزي أن توظيف التراث الثقافي الشعبي لخدمة الاقتصاد والتنمية لا يتحقق من دون إنتاج معرفي خصب يتلاءم مع متطلبات العصر بكل توجهاته، أي البحث في السير التاريخية والاجتماعية والأيديولوجية التي أسهمت في تأسيس الذاكرة المجتمعية.أما الباحث السيد عبيد فقدم ورقة بحثية بعنوان "دور اللغة في بناء الإنسان وتراثه الثقافي والمعرفي"، التي تحدث فيها عن بناء الإنسان وتنميته المستدامة، والتي تسهم فيه اللغة بجانب عوامل وعناصر أخرى بالنصيب الأوفر من بين هذه العناصر.وأكد أنه لا وجود للثقافة دون لغة ولا وجود للغة متكاملة دون ثقافة، باعتبار أن اللغة هي حاملة الثقافة سواء أكانت مادية أو معنوية.وقد تحدث دكتور سعيد المصري في مداخلة له حول هذه الورقة، وأكد أن اللغة تبني إنسانًا واعيًا بتراثه الحضاري والمعرفي ومستشرفًا ببنائه الثقافي والقيمي للتعامل مع الحضارة والتطور التكنولوجي الحديث في كل مناحي الحياة.فيما قدمت الباحثة مساعدية نسيبة ورقة بحثية بعنوان "آليات تفعيل التراث الشعبي في سلطنة عمان مع القطاع السياحي والتنمية المستدامة"، وأضافت أن الثورة المعرفية المتسارعة جعلت العالم قرية كونية صغيرة؛ لذا فقد كان لزاما على المختصين في التراث الشعبي، إعادة الاعتبار له وإدماجه بصورة جديدة في عالم التكنولوجيا الرقمية حتى لا يحدث صدام أو تنافر ومن ثم اندثار.يُذكَّر أن فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان تمتد على مدار ثلاثة أيام من 20 وحتى 22 يناير الجاري بمقر المجلس الأعلى للثقافة؛ ويتضمن إقامة محاضرات افتتاحية و20 جلسة بحثية بالإضافة إلى عدد من ورش العمل بمشاركة أكثر من 120 باحثًا ومتخصصًا من معظم الدول العربية.

مشاركة :