إيران تلقي الكرة في ملعب الغرب بعد رفضها اتفاقاً نووياً مرحلياً

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كثف المسؤولون الإيرانيون تصريحاتهم في شأن المفاوضات النووية بعد الموقف الذي طرحه مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي رفض توقيع «اتفاق سياسي» قبل التوصل الی الاتفاق النهائي مع الدول الغربية في شأن برنامج ايران النووي، في وقت دشنت ايران مفاعلاً نووياً جديداً لصناعة العقاقير الطبية. وألقی الرئيس الايراني حسن روحاني الكرة في الملعب الغربي، مؤكداً ان «ايران اتخذت ما يلزم من خطوات واتى دور الطرف الآخر لكي يغتنم الفرصة». وقال روحاني خلال لقائه امس مستشار الامن القومي الهندي اجيت كوماردوال ان ايران «تتابع المباحثات النووية بكل جدية وتم تحقيق تطورات جيدة»، لكنه رأی ان «ثمة مسافة تفصلنا عن الاتفاق النووي». وتأتي هذه المواقف بعد رفض القيادة الايرانية ترحيل البحث في تفاصيل البرنامج النووي لمرحلة ما بعد التوقيع علی الاتفاق السياسي، في وقت تستعد ايران للاحتفال بالذكری السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية عام 1979. وأمام احتفال للمناسبة ضم مدعوين من بلدان عربية واسلامية، قال رئيس مجلس الشوری علي لاريجاني ان «المباحثات السياسية من شأنها ازالة سوء الفهم الموجود بشأن القضية النووية، لكن البعض يحاول ان يساوم ويطرح بعض الاقاويل السخيفة»، مستبعداً نجاح الدول الغربية في ايقاف عجلة البرنامج النووي الايراني، مؤكداً ان «التقنية النووية ليست انجازاً يمكن التخلي عنه». وزاد: «لو كان الهدف ممارسة الضغط علی ايران في الجولة المقبلة من المباحثات فذلك خطأ، لأننا لسنا في سوق للمساومة»، موضحاً ان المفاوضات التي دخلتها ايران هي «ساحة لتقديم الادلة والوثائق من اجل اقناع الطرف الاخر وليست موضع ابتزاز». واكد اسحاق جهانغيري، النائب الاول للرئيس الايراني، ان بلاده لم تكن تتطلع الى اتفاق سيء، بل تسعی الى اتفاق يضمن الحقوق النووية للشعب الايراني، مشيراً الی ان الحكومة الايرانية نجحت في ايقاف عجلة العقوبات الاقتصادية المفروضة علی ايران خلال الاشهر الـ 18 الماضية. وأكد علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني، دعمه للفريق المفاوض والجهود التي يبذلها في المفاوضات، للوقوف امام معارضيها من الاصوليين والمحافظين، معتبراً ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تفرض مطالبها علی الجمهورية الاسلامية من خلال وضع العقبات امام تقدمها في المجال العلمي والتكنولوجي. وقال ان الفريق المفاوض النووی الايرانی «ماضٍ الی الامام وفقا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية». من جهة أخرى، ازاحت ايران امس الستار عن جيل متطور من اجهزة الطرد المركزي لانتاج الامصال والعقاقير. وانتقد رئيس مؤسسة «باستور» الايرانية مصطفى قانعي الحظر الذي فرضته الدول الغربية على ايران والامتناع عن تزويدها اجهزة الازمة لصناعة العقاقير الطبية، بذريعة الاستخدامات المزدوجة لهذه الاجهزة، موضحاً ان الخبراء الايرانيين عمدوا الی تصنيع هذه الاجهزة محلياً.

مشاركة :