محمد بن راشد: حتا مركز جذب سياحي واستثماري بامتياز

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتسريع وتيرة استكمال المشاريع التطويرية القائمة، وتنفيذ المشاريع الجديدة التي كان سموه أمر بتنفيذها في مدينة حتا التي يريدها سموه أن تكون مدينة جذب سياحي واستثماري بامتياز، وتوفير جميع مقومات الحياة الحضارية لمواطني حتا والمقيمين فيها.وشدد سموه خلال زيارته الميدانية للمدينة، أمس، على أهمية إعطاء الأولوية للمشروعات الخدمية والبيئية والتراثية التي يوليها سموه جلّ اهتمامه ومتابعته حفاظاً على تراثنا الوطني وموروثنا الثقافي الذي يعتبر رمز هويتنا الوطنية، بل هو الهوية الوطنية بكل مفرداتها.ولدى وصول صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، إلى موقع وادي هب كان في الاستقبال اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، والمهندس داوود عبدالرحمن الهاجري مدير عام بلدية دبي، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والمهندس عبدالله بن أحمد الحباي رئيس «دبي القابضة» رئيس مراس للتطوير العقاري، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، وكبار ضباط الشرطة.وقد استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شروح مفصلة حول المشاريع التي تنفذها الجهات المعنية في منطقة حتا بالتعاون والتنسيق فيما بينها، فقد اطلع سموه على خرائط مشاريع شركة مراس، وأهمها تطوير وادي هب الذي يضم صالة استراحة للزائرين، ومقهى، وخيماً للسفاري، وكبائن فندقية يمكن للسياح استئجارها وقضاء إجازة ممتعة في أحضان الطبيعة الجبلية التي تمتاز بها منطقة الوادي، ومخيماً للطلاب الزائرين.ثم تفقد سموه ميدانياً موقع سفاري حتا التابع لوادي هب، واستمع إلى شرح حول طبيعة الموقع الذي قدمه فريق عمل مراس من الشباب المهندسين والذين أشاروا إلى أن المواقع يقع على مساحة كيلومتر مربع، ويضم بحيرات اصطناعية، وسيتم نشر حيوانات وطيور برية في المنطقة المسيجة، إضافة إلى خيم وكرفانات للمبيت، وأشجار خضراء وزهور متنوعة تضفي على المنطقة منظراً خلاباً يسرّ الزائرين والسياح.كما يتضمن مشروع وادي هب الألعاب الهوائية والأرضية للأطفال والكبار، وخيولاً وجمالاً للركوب، ودراجات هوائية لهواة هذه الرياضة التي تم تخصيص مسارات خاصة بالدراجات كي يستمتع الدراجون باستخدام دراجاتهم بين أحضان الطبيعة.كما اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على المشاريع التطويرية التي تنفذها بلدية دبي بالتعاون مع مراس، واستمع سموه في هذا السياق إلى الشرح الذي قدمته المهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي، مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي، حيث شرحت البيان التوضيحي لتطوير الواقع البيئي في منطقة حتا والذي يشمل تطوير الأودية وتأهيل فلج حتا، ويشكل هذا المشروع ركيزة أساسية لتطوير الواقع السياحي والحفاظ على البيئة التراثية التاريخية للمنطقة.وقال سموه على «تويتر»: «تفقدنا عدداً من المشاريع السياحية والبيئية والخدمية في حتا التي نريدها مركز جذب سياحي واستثماري بامتياز مع الحفاظ على تراث المدينة العريق وطبيعتها الجذابة. نطالب جميع الجهات المسؤولة عن تلك المشاريع العمل على تسريع وتيرة الإنجاز ليشعر أهل حتا بثمرة تلك المشاريع وانعكاساتها الإيجابية على حياتهم اليومية».وأشارت المهندسة علياء الهرمودي إلى أن الخطة تشمل وادي الظهرة ووادي ليم وادي سهيلة وذلك من خلال توفير المقومات الإنشائية والهندسية التي تسهم في ضمان ديناميكية مستمرة لتواجد وتدفق المياه في مناطق محددة من هذه الأودية على مدار العام. وهناك مشروع تطوير فلج حتا ويشمل بشكل أساسي تطوير الساقية التي تمتد لمسافة 550 متراً ابتداء من منطقة أم الفلج في الجزء العلوي من المشروع وصولاً إلى منطقة أم الشريعة في الجزء الجنوبي من المشروع.ويضم كذلك الفتحات العلوية للفلج «الفرض» وهذا يعد من مكونات المشروع الرئيسية ومفصلياً للمنطقة وأهلها لأنه سيسهم بشكل فعلي في تطوير نظام الري في المزارع المحيطة بالمنطقة، كما يشكل بعداً إضافياً لتنشيط السياحة وجذب الزوار ويصبح معلماً سياحياً وتعليمياً لمرتاديه، إذ إن فلج حتا من الأفلاج الداوودية الذي يستمد مياهه من باطن الأرض وعمره يزيد على نصف قرن.ويجري العمل حالياً لتأهيل جدران ومسار ساقية الفلج مع مراعاة المسار الأصلي القديم للساقية لما لهذا المسار من أهمية عند أهل المنطقة.أما مشروع تطوير وادي الظهرة فيجري العمل فيه على تنفيذ الأعمال اللازمة لضمان حركة المياه من أعلى الوادي إلى الأسفل لمسافة تصل إلى 1800 متر ومتوسط عرض مجرى الوادي يبلغ ثلاثة أمتار.. أما متوسط عمق المياه فهو متر واحد، ومن المتوقع أن تبلغ كمية المياه بعد إتمام المشروع 5400 متر مكعب وتوجد في نهاية الوادي بحيرة طبيعية تتجمع فيها المياه، ومن ثم تتم إعادة ضخ هذه المياه من البحيرة باتجاه أعلى الوادي بواسطة مضخات خاصة وحديثة.أما مشروع تطوير وادي ليم ووادي سهيلة فسيتم من خلال إعادة تأهيل مسارات هذين الواديين وإنشاء بحيرات اصطناعية في مواقع منبسطة من هذين الواديين من أجل تجميع المياه وعلى مدار العام، ومن ثم الإسهام في تطوير الوضع البيئي والسياحي في المنطقة ويمتد تطوير وادي ليم لمسافة 395 متراً ومتوسط عرض مجرى المياه يصل إلى 50 متراً، أما متوسط عمق المياه فيصل إلى متر واحد، وكمية المياه فيه تبلغ 19750 متراً مكعباً، في حين يمتد وادي سهيلة لمسافة 1250 متراً ومتوسط عرض مجرى المياه فيه ليصل إلى عشرة أمتار، في حين يصل متوسط عمق المياه إلى متر واحد وكمية المياه تبلغ 12500 متر مكعب.كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في المنطقة على الإمكانات التي توفرها القيادة العامة لشرطة دبي، من آليات ومعدات حديثة وتقنيات وكوادر بشرية مدربة على عمليات الإنقاذ والدوريات في المناطق الجبلية، لمساعدة السياح وزوار المنطقة وتأمين الحماية والسلامة لهم.كما استمع سموه من فرق المسعفين في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إلى شرح واف حول الإمكانات المتوفرة لديهم لتقديم كل خدمات الإسعاف والعلاج الميداني لأي سائح أو مقيم في المنطقة، وتم توفير معدات وسيارات تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية، إلى جانب الدراجات الهوائية والنارية السريعة.كما تعرف سموه إلى أنشطة ودور مجلس دبي للتصميم في مساعدة نساء مدينة حتا، وتقديم الدعم والمشورة لهن من أجل تطوير قدراتهن وابتكاراتهن في مجال تصميم الأزياء والمنازل خاصة التراثية منها، وتمكينهن من الوصول الى مستويات عالمية في التصميم والإبداع.واستمع سموه من المديرة التنفيذية لمجلس دبي للتصميم اليازية الظنحاني، إلى شرح حول الدورات التدريبية وورش العمل التي ينظمها المجلس لسيدات حتا من أجل صقل مواهبهن وتطوير أعمالهن وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.وأبدى سموه ارتياحه للقدرات الهائلة والطاقات الكامنة التي يتميز بها شباب الوطن من الجنسين الذين يثبتون كل يوم وفي كل مناسبة أنهم أهل لثقة قيادتهم بهم وبأفكارهم الخلاقة وتفانيهم في خدمة وطنهم وشعبهم وجميع المقيمين على أرض دولتنا الحبيبة لتظل بلادنا رائدة في العيش الآمن المستقر والسعيد. وتمنى سموه لجميع الشباب في مؤسساتنا ووزاراتنا ودوائرنا الحكومية وغير الحكومية التوفيق وتحقيق المزيد من التقدم والإبداع والتميز في مختلف المجالات وعلى شتى الصعد. (وام)

مشاركة :