«الأدعم» ينازل «أسود الرافدين».. ويستعيد الهيدوس

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يشرع منتخبنا الوطني اليوم في دخول الأدوار الإقصائية المصيرية من النسخة الحالية لنهائيات كأس آسيا، عندما يلتقي المنتخب العراقي في الساعة السابعة بتوقيت الدوحة -الثامنة بتوقيت الإمارات- على استاد آل نهيان في أبوظبي ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، أملاً في العبور إلى الدور ربع النهائي، وضمان نسخ سقف المشاركات القطرية السابقة في المحفل الآسيوي الكبير، قبل المضي قدماً بإعادة كتابة تاريخ الظهور القاري بتجاوز الدور ربع النهائي.بينما يسعى «الأدعم» إلى مواصلة نتائجه الجيدة بقيادة المعز علي متصدر قائمة الهدافين بـ 7 أهداف، وأكرم عفيف صاحب أفضل سجل صناعة فرص تهديفية في البطولة، يتطلع منتخب أسود الرافدين، إلى استعادة أمجاد نسخة عام 2007 التي توج بلقبها. خاض «الأدعم» في السادسة من مساء أمس، على استاد آل نهيان بمدينة أبوظبي التدريب الأخير، وجرت تدريبات المنتخب التي امتدت لمدة ساعة واحدة في أجواء مثالية، حرص خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني فليكس سانشيز على إكمال خطة الإعداد للمواجهة. صفوف «الأدعم» بدت مكتملة دون أية غيابات أو إصابات، بعدما تم طيّ صفحة الكدمة التي تعرض لها القائد حسن الهيدوس في مباراة السعودية، وبات لائقاً جداً لمواجهة اليوم، في وقت قد تشهد صفوف المنتخب العراقي إمكانية احتجاب أحمد ياسين عن مواجهة «الأدعم»، رغم محاولات المدرب ستريشكو كاتانيتش نفي ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة أمس. رفض الكشف عن تشكيلة اللقاء سانشيز: مستوى لاعبينا لم يفاجئنا اعترف الإسباني فليكس سانشيز -مدرب منتخبنا- أن مواجهة العراق صعبة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس بقاعة المؤتمرات في استاد آل نهيان بنادي الوحدة الذي سيحتضن المباراة، مؤكداً أنهم سيحاولون تقديم مباراة جيدة. وبخصوص ترشيح وسائل الإعلام والمراقبين منتخب قطر لتحقيق الفوز اليوم، قال المدرب، إن هذا الأمر يعود إلى النتائج الجيدة التي حققها «الأدعم» في مرحلة المجموعات، وقال: «لكن هذا لا يعني أن الفوز مضمون، لأن المنتخب العراقي أيضاً قوي». وفي إجابة على سؤال حول الفرق بين هذه المباراة والمواجهات السابقة بين المنتخبين تحت قيادته، قال سانشيز إن المواجهتين السابقتين اللتين أشرف على «الأدعم» فيهما ضد العراق في العام الماضي تمثلان مرجعية مهمة، ولكن ذلك ليس كل شيء. وعن المفاجأة التي شكّلها توهج المنتخب القطري رغم صغر سن لاعبيه، حتى أصبح مثار حديث الصحافة والمجتمعات الكروية الأوروبية، قال سانشيز إن هذا الأمر لا يشكّل مفاجأة بالنسبة له، لأنه يعمل في قطر منذ فترة طويلة، وقال: «المنتخب الحالي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين، والأهم أنهم يعملون كفريق واحد، وقد أكدوا على ذلك في العديد من المباريات الكبيرة التي خاضوها على غرار مواجهة سويسرا والإكوادور، والتي قدم خلالها المنتخب نفسه بشكل جيد». وبخصوص التشكيلة والطريقة التي سيخوض بها المباراة، وإن كان سيجري تغييرات بعد أن لعب المباريات الثلاث السابقة بمجموعة واحدة من اللاعبين، قال سانشيز: «لم نحدد تشكيلة اللاعبين الذين سنخوض بهم المباراة اليوم، ولكن كلهم جاهزون». ووصف سانشيز المنتخب العراقي بالصعب، ولكنه استدرك بالتأكيد على أن لديه نقاط ضعف، يمكن اللعب عليها، وقال: نعلم أن المنتخب العراقي لديه العديد من نقاط القوة، وسنبذل جهدنا من أجل مواجهته، في هذه البطولة لا تقوم باختيار منافس، عندما انطلقت البطولة كان هناك 24 منتخباً، والآن تقلص العدد إلى 16، نحترم المنتخب العراقي ونعتبره الأفضل في البطولة، ولا نعرف ما سيحدث، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا، لأننا ندرك قوة المنافس. بوضياف غير منزعج من «الدكة» لم يشارك كريم بوضياف -لاعب وسط المنتخب القطري- إلا في شوط واحد أو يزيد قليلاً في المباراة الأولى لـ «الأدعم» في البطولة، ثم جرى استبداله ليغيب عن المباراتين الثانية والثالثة، ولكن هذا الغياب يعلم الجميع أن سببه ليس كفاءة اللاعب الذي يعتبر من الحلول المهمة بالنسبة للجهاز الفني، ولكن بسبب حاجة المنتخب للاعبين بمواصفات تكتيكية معينة في تلك المباريات، مما يعني أن بوضياف ما زال يعتبر رقماً مهماً في تشكيلة المدرب سانشيز. بوضياف أكد في حديثه لموفدي لجنة الإعلام، احترامه لقرارات المدرب، وإيمانه بأن المهم في المقام الأول هو أن يحقق المنتخب القطري الفوز، وأن التأهل إلى هذه المرحلة وبدون هزيمة أو تعادل يعتبر إنجازاً مهما، ويؤكد على أنه يسير في الطريق الصحيح، ووفقاً للاستراتيجية الموضوعة التي تأخذ البطولة خطوة خطوة. ونوه بوضياف بجاهزيته التامة، للمشاركة في أي وقت من المباراة حسب رؤية الجهاز الفني، وإذا كانت مباراة اليوم تتطلب منه الجلوس على دكة الاحتياط فسيكون حريصاً على تشجيع اللاعبين ومؤازرتهم وبث الحماس فيهم، حتى يتحقق الفوز المنشود. اهتمام بالشباك النظيفة خلال المؤتمر كان التركيز كبيراً على المستويات الجيدة التي قدمها الأدعم في مباريات الدور الأول، ومنها احتفاظه بشباكه نظيفة، وإن كان سيقدر على أن يواصل بالطريقة ذاتها في مباراة العراق وما بعدها.. حول هذه الملاحظة، قال فيليكس سانشيز مدرب المنتخب إن إنهاء ثلاث مباريات بشباك نظيفة يعتبر أمرا جيدا.. وسيسعون للاستمرار بشباك نظيفة لأنهم خلال كل مباراة يقومون بتحليل الأساليب الناجحة، ويعملون على تحسين الأداء.. وهذا ما قاموا به بالنسبة للمباريات السابقة، حيث درسوها بشكل جيد، ووقفوا على نقاط القوة والضعف فيها، مضيفاً أنهم يعملون دائماً على إبقاء شباكهم نظيفة.. وهذا الأمر ليس بالنسبة للحارس فقط، ولكن كمنظومة، مع اعترافه بأنه من الصعب البقاء على الوضع ذاته، ضارباً المثل بالمنتخب الأردني الذي تأهل من الدور الأول بشباك نظيفة، ولكنه استقبل أهدافاً في الدور الحالي في مواجهته مع نظيره الفيتنامي. بيدرو ميجويل: المنافس ليس غريباً علينا يعتبر بيدرو ميجويل من الأعمدة الأساسية في التشكيلة التي يخوض بها الإسباني فليكس سانشيز مباريات كأس آسيا الحالية، وظل اللاعب الذي شارك في كل مواجهات الدور الأول، يقوم بدور كبير مع زملائه في جعل الوصول إلى شباك الحارس سعد الشيب مستعصياً. وقال بيدرو ميجويل لموفدي لجنة الإعلام، إن «الأدعم» يسير في الطريق الصحيح، ما يؤكد الاستفادة الكبيرة التي حققها من المباريات التحضيرية التي سبقت البطولة، وبخصوص مباراة اليوم ضد العراق، قال بيدرو: «نظراً لما قدمناه في المباريات السابقة، نؤكد جاهزيتنا التامة لمواجهة العراق، التي يمكن وصفها بالصعبة، لأن المنتخبين سيدخلانها بهدف واحد وهو التأهل إلى ربع النهائي، ومن جانبنا فنحن نحترم أسود الرافدين كثيراً، وسنبذل كل جهدنا من أجل أن نحقق الفوز عليه، حتى نواصل مسيرتنا في البطولة». وأضاف بيدرو: «المنتخب العراقي ليس غريباً علينا، ونحن كذلك، فكل واحد يعرف نقاط القوة والضعف لدى الآخر، ولذلك فالمباراة تعتبر كتاباً مفتوحاً، وسندخلها بتركيز عالٍ، ونتمنى أن تقل الأخطاء المرتكبة من جانبنا، لأن أية هفوة تُرتكب قد تسبب ضياع النتيجة». بشار رسن يؤكد استشعار المنتخب العراقي للمسؤولية كاتانيتش: «الأدعم» يملك مرونة تكتيكية كبيرة.. لكننا نريد الفوز أكد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش -مدرب المنتخب العراقي- صعوبة مواجهة «الأدعم» في الدور ثمن النهائي من كأس آسيا، مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، إلى أن المنتخب القطري يتوفر على مرونة تكتيكية كبيرة، منحته القدرة على تنفيذ عدة أساليب خلال المواجهات الثلاث التي خاضها في الدور الأول من البطولة القارية، خلافاً لميزة ثبات التشكيل بدليل خوض دور المجموعات بثلاثة عشر لاعباً تقريباً. وقال كاتانيتش: «جاهزون لمواجهة المنتخب القطري التي لن تكون سهلة، ندرك أننا سنلعب أمام منافس يتمتع بعديد من الميزات الجيدة، أبرزها المرونة التكتيكية بالقدرة على تنفيذ أساليب مختلفة، خلافاً للاستقرار الذي شهدته التشكيلات باللعب بثلاثة عشر لاعباً فقط». وأضاف المدرب: «من الصعب المقارنة بين الجيل الحالي للمنتخب العراقي، والجيل الذي فاز بكأس آسيا عام 2007، هناك فارق زمني كبير، وبالتالي فإن المقارنات غير منطقية، نملك طموحاً كبيراً، ونريد الفوز في مباراة اليوم، كي نبقى في البطولة». بدوره، أكد اللاعب بشار رسن استشعاره وزملائه في المنتخب العراقي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، من أجل تحقيق الفوز والعبور إلى الدور التالي لإسعاد الشعب العراقي، مبدياً تقديره واحترامه للمنتخب القطري، الذي يعيش فترة استقرار فني ونتائج إيجابية، ما يجعل المواجهة صعبة، وتتطلب الظهور بشكل لائق من أجل تحقيق الطموحات والآمال، بالعبور إلى الدور ربع النهائي. رئيس الاتحاد خلف المنتخب شهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها الأدعم، أمس عند الساعة السادسة مساء على استاد آل نهيان، حضوراً وازناً يتقدمه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، الذي يحرص دوماً على التواجد خلف المنتخب الوطني منذ انطلاقة البطولة، إضافة إلى إصراره على مرافقة البعثة بذات الطائرة التي أقلتها إلى الإمارات عبر الكويت. سعادة رئيس الاتحاد شد من أزر اللاعبين وطالبهم بمواصلة النسج على منوال المباريات الثلاث الماضية، من أجل تأمين الخطوة الموالية بالعبور إلى الدور ربع النهائي والمضي خلف الطموحات والآمال الكبيرة بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، وإسعاد الجماهير القطرية التي باتت تعلق آمالاً كبيرة على المنتخب الوطني. علي عفيف: قادرون على تشريف قطر أشاد علي عفيف -نجم منتخبنا- بالمستويات التي يقدمها «الأدعم» في البطولة، متمنياً أن تتواصل مسيرته بتجاوز عقبة المنتخب العراقي اليوم، ونوه علي عفيف بالمستوى الذي يقدمه الشباب في البطولة حالياً، ومن ضمنهم شقيقه أكرم، وقال إن هذا الجيل قادر على تشريف قطر في كأس العالم 2022. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس، واعترف فيه عفيف بأن المنتخب القطري سيواجه خصماً قوياً، وأضاف: «المنتخب العراقي شاهدناه في آخر المباريات التي خاضها، ومثل أي منتخب في كرة القدم فهو لديه نقاط ضعف ونقاط قوة، وسنحاول استغلال نقاط الضعف فيه، ولكن بشكل عام فالمطلوب التركيز على أنفسنا، وتقديم أفضل مستوى ممكن، ندرك أننا سنواجه منتخباً بطلاً، وفي الوقت نفسه، فالمستوى الذي قدمناه يمنحنا الثقة لتقديم الأفضل، وأنا واثق أنها ستكون مباراة جميلة تليق بوزن المنتخبين». منتخبنا بالعنابي عُقد أمس الاجتماع الفني الخاص بالمباراة، وترأس الاجتماع الأردني طلال السويليمين مراقب المباراة، فيما حضر من جانب منتخبنا كل من علي سالم العطوي مدير المنتخب الوطني، وعلي الصلات المنسق الإعلامي للمنتخبات، وسعد المهندي المسؤول الأمني، إلى جانب ممثلي المنتخب العراقي. وتقرر أن يلعب منتخبنا باللون العنابي التقليدي، ويلعب المنتخب العراقي بالأخضر.;

مشاركة :